2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن يرد على تصعيد نساء ورجال التعليم من حاملي الشهادات لاحتجاجاتهم بتصعيد مضاد وذلك بتحريك مسطرة الطرد من الوظيفة في حقهم، على اعتبار أن الإضراب الذي يخوضونه “تغيب عن العمل غير مبرر”.
تحريك أمزازي فعل مسطرة الطر عبر المدراء الإقليمين للتعليم، حيت طالب هؤلاء رؤساء المؤسسات التعليمية، عبر مراسلة إدارية بـ”تفعيل مسطرة ترك الوظيفة في حق الأساتذة حاملي الشهادات المنقطعين عن العمل منذ 2/12/2019 أو بعده حسب الحالات، وموافاتهم (المدراء) عاجلا بنسخ من رسائل الإنذار الموجهة إلى الأساتذة المذكورين قصد استكمال بقية الإجراء في حينه.
في ذات السياق ألغى أمزازي لقاء كان متفق إجراؤه بين مصالح وزارته وممثلي النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وذلك بعد إصدار هذه الأخيرة لبلاغات تدعم فيها تمديد الأساتذة حاملي الشهادات لإضرابهم واحتجاجاتهم الممركزة بالرباط.
“مسطرة ترك الوظيفة تطبق على المتغيبين وليس على المضربين”، يقول عبد الوهاب السحيمي، العضو النشيط بـ” “التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية لحاملي الشهادات”، ويضيف “ولابد أن نطمئن عموم مناضلينا ومناضلاتنا، بأن هذا الاجراء التعسفي سوف لن يكون له أي أثر على مستقبلهم المهني، كما نؤكد بأن هذا الاجراء التعسفي سوف يدرح في ملفنا المطلبي، وسوف لن نقبل أي حل للملف لا يتضمن سحب كل هذه الاجراءات التعسفية”.
وقال السحيمي في حديث لـ”آشكاين” ، ” المديريات الاقليمية تعتبر وبشكل تعسفي الأساتذة المضربين، متغيبين عن العمل، وهو شطط في استعمال السلطة، لن نقبله وسنتصدى له ميدانيا بتأجيج وتصعيد الاحتجاج أكثر”، مردفا ” فالكل يعرف بأن الأساتذة في حالة اضراب، وقبل أن يدخلوا في الاضراب راسلوا مدراءهم ومكنوهم من بيان الاضراب الموقع والمؤشر عليه من طرف جميع النقابات التعليمية، وتم احترام المسطرة المتبعة قبل خوض أي اضراب بشكل دقيق، وبالتالي لا مجال أبدا لأي تصرف يجعل الاساتذة متغيبين وبالتالي اخضاعهم لمسطرة ترك الوظيفة”.
ويرى المتحدث نفسه أن “مديريات التعليمية تخرق القانون الدستور بشكل فظيع عندما اعتبرتهم في حالة غياب”، مؤكدا على أن الهدف من هذا الاجراء الذي وصفه بـ” التعسفي” هو “تكسير شوكة التنسيقية وثنيها عن مواصلة دربها النضالي، وهو الشيء الذي لن يحصل أبدا، وردنا سيكون بالحضور المكثف في الأشكال النضالية المقبلة”، حسب تعبيره.
ودعا ذات الناشط التربوي زملائه من الأساتذة حاملي الشهادات إلى ” التركيز على معركتهم التاريخية من أجل انتزاع الترقية وتغيير الاطار”، ملفتا إلى أن ما اعتبره “أساليب الماضوية تؤكد بأنهم في الطريق الصحيح وبأنهم على مرمى حجر من الترقية وتغيير الاطار، بصمودهم وبمواصلة دربهم النضالي”، ملفتا إلى أن ” أي حل لهذا الملف، لا يمكننا أن نقبله من دون سحب كل هذه التعسفات البالية المكشوفة من ملفاتنا”.
