2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رغم التوجيهات الملكية الصارمة، التي دعا إليها الملك محمد السادس في وقت سابق من خلال رسالة موجهة إلى وزارةالداخية والجهات المعنية الأخرى يدعوا فيها إلى الرأفة بالحيوانات، وإيجاد حلول بديلة للقضاء على الحيوانات الخطيرة، تداول نشطاء على موقع “فايسبوك” صورا لعدد من الكلاب الضالة التي قامت سلطات دار بوعزة بالدار البيضاء بحر هذا الأسبوع بإعدامها رميا بالرصاص، وتجميعها في شاحنات من أجل التخلص منها.
واستنكر نشطاء، طريقة التخلص من الكلاب، مشيرين إلى أنهم ارتكبوا “مجزرة في حقهم بطريقة همجية”.
وبالرغم من توقيع وزارة الداخلية اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل معالجة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين، تنفيذا للتوجيخات الملكية السامية، إلا أن بلدية دار بوعزة قامت بعكس ذلك وقررت قتل مجموعة من الكلاب المعقمة، أمام أنظار الساكنة.
وأثار هذا الإجراء غضبا واسعا لدى النشطاء والساكنة المحلية خصوصا بعض الفاعلين الجمعويين المدافعين عن حقوق الحيوانات، الذين استنكروا هذه الطريقة التي وصفوها بالوحشية، في حق حيوان بريء، خصوصا وأن الحلول البديلة متوفرة وفعالة في الحد من خطورتها.
وفي هذا الإطار، قالت إحدى الناشطات الجمعويات التي تعنى بالرفق بالحيوان تدعى زينب، في تدوينة على صفحتها بـ”فيسبوك”، إن “السلطات استهدفت حتى الكلاب المعالجة والتي تحمل حلقة بأذنها”، متسائلة “إلى متى الظلم ؟ وإلى متى القتل ؟”.
وتابعت الناشطة بالقول، إن ذلك يأتي “بعد أن أعطى الملك توجيهاته للنهوض بالقطاع الوقائي والصحي لضمان السلامة الصحية للمواطنين، حيث وقعت وزارة الداخلية اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل معالجة آفة الكلاب والقطط الضالة لما تشكله من خطر على صحة وسلامة المواطنين، والمتمثل أساسا في داء السعار الذي يعتبر من الأمراض الفتاكة وذلك بتفعيل برنامج TNVR الذي يهدف إلى تلقيح وتعقيم ومعالجة وترميز و إرجاع الكلاب لمكانها الطبيعي بدل نهج الأساليب البربرية المتمثلة في القتل رميا بالرصاص أو التسميم”.
وأوضحت المتحدثة، أنه “منذ سنة 1960 و المغرب يقوم بقتل الكلاب الضالة بطريقة همجية وحشية تخالف أعرافنا وشعائرنا وحتى المواثيق الدولية، رغم أن السلطات تعلم يقينا أن القتل لن يقضي لا على داء السعار ولا على الكلاب الضالة، فسنويا يتم قتل حوالي 200000 كلب باستعمال سم “الستركنين la strychnine” أو عن طريق الضرب بالنار”.
وأشارت في التدوينة ذاتها، إلى أن “الستركنين la strychnine” لا يتحلل بطريقة عضوية ويلوث الماء و الأرض، كما أن القتل الممنهج و التلقائي في مكان ما يجعله خاليا من ساكنته (الكلاب طبعا) وسرعان ما تأتي كلاب أخرى من منطقة مجاورة لتملأ المكان الفارغ ما يؤدي إلى انتقال عدوى مرض السعار من جديد”.
كما أثار الحادث حفيظة بعض الفنانين والمؤثرين على رأسهم الكوميدية الشابة واليوتوبر المغربية كوثر با محمد التي استنكرت في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي انستغرام، هذا الإعتداء ووصفته بالوحشي داعية، متنية “الموت لمن كان السبب في إعدام هاذه الكلاب”. حسب تعبيرها
صاحب الأوامر و منفذون القتل إلى جهنم و بيس المصير إن شاء الله.
أنا أطلب من هذه الكائنات عندما تقف بين يدي الحق سبحانه و تعالى أن تطلب للقتلة الداركَ الأسفلَ من النار