لماذا وإلى أين ؟

السحيمي: أخنوش خانه لسانه والبيجيدي استغل هفوته

مازال سجال التهديدات التي وجهها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، للمغاربة في لقاء نظمه حزبه السبت الماضي بمدينة ميلانو الإيطالية، وتوعدهم بإعادة تربيتهم، مستمر ويحتدم بين المنتقدين لأخنوش وتصريحاته، وهم الأغلبية والمدافعين عنه الذين مازالوا يشكلون أقلية.

المحلل السياسي مصطفى السحيمي له وجهة نظر مختلفة عن المنتقدين لأخنوش، وينطلق فيها من كون الرجل لم يقصد في كلامه كل المغاربة، وأن تصريحاته سيتم توظيفها من طرف خصومه في حسابات سياسية ضيقة.

السحيمي أكد في حديث مع “آشكاين”، أنه لا يدافع عن أخنوش وإنما يدافع عن منطق سليم لممارسة التدافع السياسي، دون أن يخفي أن أخنوش خانه لسانه ولم ينتبه إلى ما قد يترتب عن كلامه غير المكتوب.

وقال السحيمي “إن أخنوش لم يقصد بإعادة التربية كل المغاربة، وإنما قصد به من قاموا ببعض الأعمال الماسة برموز الدولة من قبيل حرق العلم الوطني وسب الملك، وكلامه فهم خطأ لأنه كان يخاطب بارتجالية وليس من خطاب مكتوب”.

وأضاف أن ما قصده أخنوش هو أن “على المغاربة تقديم شكايات في حق من يمس رموز الدولة وثوابتها، وهذا أمر منصوص عليه دستوريا”.

ويرى المتحدث نفسه أن أخنوش “لم يحرض ضد المؤسسات” عندما قال “إنه لا يجب الاكتفاء بما يقوم به العدل وإنما يجب على المغاربة القيام بعملهم”، معتبرا أنه (أخنوش) “رجل سياسي وابن أسرة وطنية وتربى في بيت مقاوم وما قصده هو اللجوء للقضاء من أجل التصدي لهؤلاء”.

وبخصوص مدى تأثير تصريحات أخنوش على مستقبله السياسي والانتخابي، أوضح السحيمي أن هذا الأمر سيؤثر عليه (أخنوش) “من خلال استعمال خصومه السياسيين له ضده، من قبيل العدالة والتنمية التي ستستعمل تصريحاته وتؤلب المغاربة وتدعم الدعوات لمقاطعة شركاته، في حسابات سياسية ضعيفة”.

أما شعبيا، يردف المتحدث نفسه “فهذا الأمر لن يؤثر على أخنوش وسيتم نسيانه بعد أسبوع أو أسبوعين، لأنه في الحياة السياسية كل يومين أو ثلاثة هناك جديد ولن يقف الحديث عند ما قاله أخنوش، هذا الشي غير دايز”.

ونصح السحيمي أخنوش بـ”الانتباه مستقبلا لما يقول وألا ينسى أن هناك أنترنت وأن له خصوما يبحثون عن زلاته”، داعيا الطبقة السياسية على الرفع من مستوى النقاش السياسي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
سلسبيل
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2019 20:01

سبحان الله..كلشي يتطوع للدفاع عن اخنوش وتبرير كلامه …. آسي لي ماقادش على السياسة ومكيعرفلاش مايدخلاش يمشي يقابل شركاتو..نحن لسنا في مصنع أبوه…وإلا راه كلشي خانو لسانو..لم يقصد…غير هفوة..غير سوء فهم…

محمد ل
المعلق(ة)
13 ديسمبر 2019 15:28

اشكون قال لك انت بان أخنوش لم يقصد المغاربة ككل ان كلمة المغاربة تجمع كل المغاربة ذكرانا وأناثا

CatchMeIfYouCan
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2019 21:53

يعني انك تعرف ما يدور في عقله و تعلم نواياه، وقلت ان المغاربة سوف ينسون كل ما قيل ،وأن العدالة و التنمية سوف تستغل هذا الزلة دائما حسب قولك، إنها السياسة الكل يستغل أخطاء الآخر، هناك مواطن مغربي سجن بسبب كلام لم يقله ولكن المخزن أوله كما يريد ليزج به في السجن.و هذه سياسة لإسكات الاصوات الحرة التي سوف ستزعج أخنوش في الانتخابات القادمة.

Ali
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2019 21:07

بن نكران كان أول مَن وصف المغاربة ب ” المداويخ ” وقلّده بوسعيد ليأتي نعتهم بعدها ب ” القطيع ” من قبل أحد بطون الاتحاد الخاص للقوات الجيبية.. لو وصف أخنوش المغاربة بأنهم شعب يعيش بالخبز والشاي ولا حاجة بهم إلا لـــ كُبْ وكَسّـــــــــر كما صنع بنكيران فماذا كانت ستكون النتيجة؟؟ كفى من الكيل بمكياليْن والازدواجية المرضية التي لا يمكن تفسيرها أحيانا إلا بالعمالة والاسترزاق المشبوه!!

بنطالب الحسن.
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2019 19:12

السياسي المحنك يزن مذاخلاته و يرتجل ولا يحتاج لمخطوط . ورحم الله الراحل الحسن الثاني.

العباس
المعلق(ة)
12 ديسمبر 2019 17:29

الاخ السحيمي اخنوس تطاول علي المغاربة وليس هو الاول فوزير سابق من حزبه قال للمغاربة المداويخ وبرلمانية قالت القطيع لذلك فامين عام للحزب يجب عليه كتابة خطاباته قبل تلوها ولكن اخنوش ضعيف سياسيا وسيزيد هذا الضعف اما ان المغاربة سيتناسون فهذا هراء المقاطعة لشركاته اتية وسنري كم ستستمر امثال اخنوش الي مزبلة التاريخ

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x