بعد شغب ومقاطعة كبيرة.. الجزائر تعلن اليوم عن رئيسها الجديد

أغلقت صناديق الاقتراع في أول انتخابات رئاسية في الجزائر بعد حقبة بوتفليقة، وبدأ فرز الأصوات وسط حالة من الانتشار الأمني والاحتجاجات الرافضة لتنظيم أي انتخابات في ظل رموز النظام السابق.

ومن المتوقع أن يعلن محمد شرفي، اليوم الجمعة نتائج الانتخابات الرئاسية، قبل ترسيمها بصفة رسمية لاحقا من طرف المجلس الدستوري

وقالت السلطة المستقلة المكلفة بتنظيم الانتخابات إن نسبة المشاركة بلغت 33.06% في حدود الساعة الخامسة مساء، أي قبل نحو ساعتين قبل إغلاق مراكز الاقتراع.

وفي حين لم تعلن النسبة الإجمالية للمشاركة حتى الآن بعد إغلاق صناديق الاقتراع؛ سجلت عشرُ ولايات نسبا متوسطة أو ضعيفة كانت أقلها تيزي ووزّو.

ويتجه المرشح عبد المجيد تبون إلى حسم الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجزائر اليوم الخميس، من الدور الأول.

ووقفت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على عملية الفرز بمركز اقتراع ببلدة العاشور في العاصمة الجزائرية، حيث أظهرت النتائج حصول تبون على 50 بالمائة من أكثر من 500 صوت من مجموع 2995 ناخب مسجل، متقدما بشكل كبير على “بن فليس” وبقية المرشحين.

وحسم تبون الاقتراع بعدة مراكز انتخابية في العاصمة الجزائرية.

وقالت مصادر محلية لـ (د.ب.أ)، إن تبون (74 عاما) والذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 80 يوما قبل أن تتم إقالته في العهدة الأخيرة للرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، حاز على ثقة أغلبية الناخبين في ولايات عديدة منها باتنة وجيجل شرقي البلاد، وعدة مدن من الصحراء.

وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد في حدود الساعة الثالثة عصرا 0,04% في تيزي وزو و0,14 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد.

ويرى مراقبون أن أهم رهان لهذه الانتخابات هو نسبة المشاركة، بسبب إعلان معارضين ونشطاء الحراك الشعبي رفضهم لها، لأنها تمثل “طريقًا ليجدد النظام نفسه”، فيما يعتبرها داعموها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجر الانتفاضة في 22 فبراير/شباط الماضي.

وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت السلطة أن 5 بالمئة من مكاتب التصويت البالغ عددها 61 ألف مكتب، لم يجر بها الاقتراع، في إشارة إلى بعض مراكز الانتخاب بمنطقة القبائل (ولايتي تيزي وزو والبويرة) شرق العاصمة، التي أغلقها مواطنون.