2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قضت محكمة إيطالية، الأسبوع الجاري، بإدانة مهاجر مغربي بعشر سنوات سجنا نافذا، حاول إضرام النار في ابنته بسبب ملابسها “الغربية”، مع شروط تمنعه من الاقتراب أو التحدث مع ابنته.
وتعود قصة المتهم المغربي إلى شهر ماي الماضي، حين تابعته الجهات القضائية في إيطاليا، بعد محاولته حرق ابنته البالغة من العمر 20 سنة، حيث ضبطها مرتدية ملابس “غربية” في الشارع.
وكان الأب الخمسيني ” وابنته “، في جدال مستمر بسبب رغبتها في مغادرة منزل الأسرة والعيش بمفردها على نمط الحياة الغربية، معتبرة أن الأمر يتعلق بحياتها الشخصية وبرغبتها في الاستقلال عن منزل عائلتها.
وحسب موقع “لوما أوجي” الإيطالي، فإن القاضي قرر إطلاق سراح الأب، البالغ من العمر 50 سنة، بعدما اقتنع أن الأب هو المعيل الوحيد للأسرة، ليقرر بذلك تمتيعه بسراح مؤقت في وقت سابق مع إلزامه بعدم محادثة ابنته أو مراسلتها بأية طريقة كانت، قبل ان تقضي المحكمة بسجنه خلا الأسبوع الجاري.
ووفق للموقع الإيطالي المذكور فإن الأب نفى أن يكون ما فعله مرتبطا بالدين، وأكد أنه ليس شخصا متدينا بالشكل الكبير، وإنما حاول أن يمنع ابنته من الممارسات السيئة والتي قد تؤدي بها إلى الهاوية، حسب تعبيره.
وقد اعترف الأب خلال جلسة سابقة أنه أراد معاقبة ابنته فقط عن طريق إيهامها بأنه سيغرقها نافيا نيته في قتلها، لكن المحكمة لم تتخذ هذا الدافع بعين الاعتبار.
وأضاف المصدر ذاته أن الفتاة، التي تعيش حاليا رفقة والدتها في مكان محمي، قالت في شهادتها إن والدها كان يمنعها من ارتداء الملابس الغربية، ويرفض أن يكون لها أصدقاء ذكور.