2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
التازي يهاجم منتقدي اختياره ضمن لجنة النموذج التنموي ويصفهم بـ”العدميين”

هاجم رجل الأعمال كريم التازي منتقدي اختياره ضمن تشكيل لجنة النموذج التنموي، معتبرا أنهم عدميين ولا يستحضرون مواقفه العديدة التي عبر عنها.
وكشف التازي أن شكيب بنموسى اتصل به في الأحد 24 نونبر تاريخ تعيينه على رأس اللجنة من قبل الملك محمد السادس، واقترح عليه الانضمام إلى اللجنة، فقبل العرض بعد تردد.
وأضاف: “لقد عبرت لبنموسى عن مخاوفي التي تخص معظم المغاربة الذين أصبحوا جميعهم متشككين للغاية، عبر السؤال هل سيكون هذا العمل مفيدا حقا، أم أننا سنضيف تقريرا آخر إلى قائمة التقارير الممتازة، بما في ذلك تقارير EESC التي ترأسها، والتي لم تتم الإجابة عنها في الغالب؟، وقد تلا ذلك نقاش طويل في ختامه أبلغته باتفاقي.
ولخص التازي العوامل الرئيسية التي شجعته على الموافقة في “مصداقية السيد بنموسى والخطاب الملكي الذي دعا رئيس الدولة إلى تشخيص واقع التنمية، هذه هي العوامل التي ساعدتني على قبول هذا المسعى الفكري الرائع”.
وعن رده على أولئك الذين فوجئوا برؤية اسمه في القائمة، قال التازي: “أعلم أن الكثير دهشوا من وجودي في اللجنة، أولئك الذين تتهمهم الدولة وجزء من المجتمع بتبخيس كل شيء جيد في المغرب ويقولون إن كل شيء هو خطأ المخزن. في الآونة الأخيرة، قبل بضعة أسابيع، كنت لا أزال أتظاهر في الشارع ضد اعتقال هاجر الريسوني وألقي بيانات قاسية للغاية عبر وسائل الإعلام حول وضع حقوق الإنسان في بلدنا. لكن في المغرب يصنفك هذا على أنك “راجل” لكن بمجرد أن يتم وضع “إيتيكيت” باسمك فغالبا تبقى لصيقة بك إلى الأبد”.
واسترسل في رده على منتقديه قائلا: “للجميع، أستطيع أن أقول إن كريم التازي الذي سيشارك في عمل CSMD هو نفسه الذي تخلى عن عمله خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2011 لدعم حركة 20 فبراير، لكنه أيضا نفسه الذي رحب خطاب 9 مارس. وهو نفسه الذي انضم إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والعدل والإحسان وبعض نشطاء حزب العدالة والتنمية والصحافيين المسجونين أو المحتجزين في الريف عندما بدا لهم أنهم كانوا ضحية تعسف الدولة، ولكن أيضا لا يتردد في الاعتراف بالإنجازات الحقيقية لهذه السنوات العشرين من الحكم في العديد من المجالات”.
وكشف رجل الأعمال، ضمن حوار صحفي، مع “ميديا 24″، أنه لم يتلق التهاني والاتصالات منذ تعيينه، اللهم “فقط أربعة استثناءات، لم أتلقَ رسالة تشجيع من أصدقائي السياسيين والناشطين، الصمت يتجمد”.
وأضاف: “قد يعتقد الكثيرون أنني “قلبت الفيستة” وانتهى بي الأمر إلى اتفاق مع الحكومة لحماية مصالحي الاقتصادية أو أحلم ببعض المناصب الوزارية. اعتدت أن أتعرض للهجوم، بل أحيانا يتم إعدامي. لكن تعلمت عدم إيلاء الكثير من الاهتمام لهجمات معينة إذا كنا نريد أن نبقى أوفياء لقناعاتنا”.
وعن تصوره لعمل اللجنة، قال: “أعتقد أن تكوين اللجنة انتقائي ومتوازن. أحيي التوازن بين الجنسين والتوازن بين الشباب والناضجين. هناك أشخاص في هذه اللجنة أعرفهم جيدا وأنا أحترمهم كثيرا، وأتطلع إلى العمل معهم. بالطبع، كنت أفضل أن يكون تمثيل جمعيات حقوق الإنسان ومكافحة الفساد بشكل أفضل، لكنني سأبذل قصارى جهدي لإسماع أصواتهم. سأتحدث أولا عن موقفي: أنا قائد أعمال بقدر ما أنا ناشط أو سياسي أو ثقافي. لا يوجد عدم توافق بين هذه المواقف المختلفة، وأعتقد أن دور أعضاء الهيئة سيكون للاستماع أكثر من الدفاع عن المناصب. الاستماع لبعضهم البعض وقبل كل شيء الاستماع إلى جميع ممثلي المجتمع المغربي الذين سيجتمعون خلال جلسات الاستماع”.
يشار إلى أن الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، نبيلة منيب، قالت “طلب مني استشارة في مشاركة كريم التازي بلجنة النموذج التنموي الجديد، وقلت لا أرى مانعا في مشاركته، لأنني أثق في الشخص وأعرف كفاءته”، مضيفة “لكننا أخبرناه أنه من المستبعد أن يطبق شيئا مما قد تخرج به هذه اللجن، وطلبنا منه أن يظل على تواصل معنا بهذا الخصوص”.
وأضافت منيب في حديث مع “آشكاين”، “ليس لدينا أي تخوف من مشاركة التازي بهذه اللجنة، فهناك عدد من اللجان التي سبق أن شارك فيها رفاقنا، وكان هناك تواصل بيننا قبل تعيينه (التازي)، وأوضحنا له أن المشكل في على ماذا ستجيب هذه اللجنة وتوجهاتها الكبرى وهل سيتم تطبيق مخرجاتها إن كانت هناك مخرجات مهمة؟”
مغربنا في حاجة ماسة لنفس جديد على كل المستويات، فلا للوراتة في تسيير البلاد والعباد، فهم وبكل أسف سينهجون نفس نهج آبائهم، أي مسؤول له مشروع ولا يراعي للعامل من مستواه المعيشي بل يعي كل الوعي ان هذا العامل يشقى يوميا بدون مستوى الكرامة، بل أن صاحب المشروع يربح أموالا طائلة علي عرق جبين العامل الضعيف بدون شفقة ولا رحمة، وهو يعلم ويعرف انه لا حاجة له لكل هذه الملايين من الدراهم التي ينتزعها من العامل ،علامة الحقد والانانية تخر في دمائهم. ليعلم هؤلاء أن ارتفاع مستوى المعيشي للطبقة الكادحة سيجعل مستوى بلدنا الحبيب يتصنف بين الدول المتقدمة، فهذا صعب ولكن ليس بمستحيل، فالمفتاح : الإنسانية، لا أقل ولا أكثر. وشكراً
ارجو ان يدرك السيد العلمي حجم الانتظارات التي ننتظرها من هده اللجنة وخصوصا الشباب العاطل منا ولا اظنه سيخدلنا لأن معدنه أصيل والمعدن الأصيل لا يصدأ.