2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر عبد الفتاح الفاتيحي، المحلل السياسي والخبير في الشؤون المغاربية، أن تصريحات الرئيس الجزائري الجديد، عبد المجيد تبون، حول قضية الصحراء المغربية، طبيعية وعادية مادام الرئيس المنتخب أمس الجمعة يحمل لواء العسكر، وهو ما يبرر مناصرته لجبهة البوليساريو قبل وبعد الانتخابات، عكس باقي المترشحين للرئاسة.
وأوضح الفاتحي لـ”آشكاين” أن “تبون خاضع لضغوطات إلى جانب الإكراهات الداخلية للجزائر، وهو في حاجة إلى تقوية موقفه كرئيس منتخب شرعيا وإعادة الهدوء إلى الشارع الغاضب من مجريات الانتخابات وإبداء نيته إجراء إصلاحات منشودة”.
وبالتالي، موقف الرئيس الجديد من علاقة المغرب والجزائر، بحسب الفاتيحي، هي ذاتها التي حملها الرئيس السابق بوتفليقة وسابقوه، مبرزا أن “قضية الصحراء المغربية ستستمر لأنها العمود الفقري للعسكر الجزائري”. ويستدرك الفاتيحي قوله بالتأكيد على أنه “مع ذلك لن تستطيع الجزائر مسايرة التطور المغربي، ولن يجد تبون جارا أفضل من المغرب إذا رأينا الوضع الحالي في مالي وموريتانيا وليبيا”.
وختم تصريحه لـ”آشكاين” بالإشارة إلى أن قيادة البوليسارية تميل إلى المؤسسة العسكرية كما نعلم جميعا وهذا ما يبرر التصويت بكثافة على تبون في تندوف، لأنه هو نفسه يحمل لواء العسكر الجزائري الخاضن الأساسي للبوليساريو”.