2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، مدفعيته صوب عدة لإتجاهات، وزعها بين المؤتمر الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والملتقى الجهوي لشبيبة حزبه، إذا هاجم بنكيران التوجه الحالي للبيجيدي وغعتبر ان هناك من “خرج الطريق” وأنه “يجب على النقابة ان تدافع عن القيم والمبادئ”.
كما قصف بنكيران، كلا من عزيز اخنوش، رئيس التجمع الوطني للاحرار، وطالبه بالإعتذار عن تصريحاته التي دعا فيها إلى “إعادة تربية المغاربة خارج العدالة”، وشكيب بنموسى، رئيس لجنة النموذج التنموي، التي إعتبر أنها “لم تعجبه” وأن تيار واحد يسيطر عليها”، وأن بها “أشخاص يشككون في الدين”.
في هذا الصدد، أجرت جريدة “آشكاين” حوار مع عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، لتقديم قراءته من هجوم بنكيران على “البيجيدي” وكذا موقفه من إختلاف مواقف البييجدي من تصريحات اخنوش، ناهيك عن رأيه في تصريحات بنكيران ضد لجنة بنموسى.
1/ كيف ترى هجوم بنكيران على التوجه الحالي للبيجيدي؟ وهل ذاك يعني إمكانية عودته؟
بنكيران هو جزء من التوجه الحالي، وإذا كانت لديه ملاحظات عليه ان يقولها وأن يشتغل، حتى تجد ملاحظاته طريقا للتطبيق وإن كانت لديه إشكالات يجب أن يعالجها من داخل الحزب، ولأنه لا يعيش في جزيرة معزولة.
أما بالنسبة لعودة بنكيران لقيادة الحزب، فإن موقفي هو أنه يجب تأهيل العدالة والتنمية للمستقبل عبر تشبيبه والإستثمار في العنصر النسوي، لذلك يجب على بنكيران وغيره أن يستثمر في الشباب والعنصر النسوي وليس مهم أن يعود أو لا يعود، فمستقبل الحزب هو التشبيب المرتبط بالمؤهلات والتنشئة على المبادئ والقيم والتسيس.
2/ ألا تعتقد أن هناك اختلاف داخل البيجيدي من تصريحات اخنوش، فبنكيران طالبه بالإعتذار والداودي إعتبر ذلك مجرد زلة لسان؟
رئيس التجمع الوطني للاحرار يقول التفاهة وتصريحاته تؤكد ان له إشكال حقيقي مع مجلس المنافسة والمجلس الاعلى للحسابات ويريد الإشتباك مع جهات معينة للتقرب من جهات أخرى لتخليصه من الورطة التي وقع فيها مع المجلسين، ويجب عليه ان يقدم إعتذارا للمغاربة عن تصريحاته.
وأعتقد أن كلام لحسن الداودي عن ان تصريحات اخنوش زلة لسان فقط، لا يعني انه يريد الدفاع عنه بل يستعمل تعبيره ولغته الخاصة، وهناك إتفاق واسع داخل البيجيدي بأن اخنوش يقول فقط الخزعبلات والتفاهات.
وأريد أن أسئل أخنوش أين وصل في إعادة التربية؟، ماذا أنجز في هذا الامر منذ تقديمه لهذا التصريح؟، وهل الصعب والخطير على المجتمع تصريح من هنا أو هناك لشاب أو فنان أم تصريح أخنوش الذي لهف الاموال في ملف المحروقات؟.
3/ كيف تقرأ هجوم بنكيران على لجنة النموذج التنموي، وربط ذلك بعودة البيجيدي للمعارضة؟.
أولا هذه اللجنة ليست مقدسة حتى لا يطالها الانتقاد، واليوم سمعت تصريح بنموسى الذي اعتبر اللجنة متوازنة ومنسجم وقريب من الموضوعات، يا ليت بنموسى سكت ودهب للعمل في ما كلف به كرئيس للجنة إستشارية، وأعتقد أن لا أحد في هذه اللجنة قريب من المغرب العميق وعدد منهم ينتمون للوبيات ومجموعات المصالح وأخرى لفئات معزولة.
واعتقد أن تصريح بنموسى يزيد من استفزاز الناس، وكان أفضل له أن يصمت ويتواضع، وأنا شخصيا لا أنتظر شيء من هذه اللجنة، لأن من يجب أن يقرر هو الشعب عبر الانتخابات، واذا كان عند بنموسى شيء يقدمه للشعب فهو أن يقول له كيف للشعب أن يحكم نفسه بنفسه، ونحسم الانتقال الديمقراطي المؤجل الى ما لانهاية.
أما الحديث عن العودة للمعارضة، فإنه لا يمكن ذلك إلا عبر إنتخابات سابقة للآوانها.
سيدون التاريخ حقيقة أعمالكم ونواياكم اتجاه هذا الشعب المغلوب على أمره و سترون وجوهكم الحقيقية يوما حين تنتهي ولايتكم التفقيرية الهالكة كما وقع للاتحاد الذي كان حزبا كبيرا مناضلا ومدافع عن الطبقة الشعبية والذي وقع له سيقع لكم ايها البيزنطيون الوصوليون.
يا استاذ لتكن عندكم الجرأة وتنسحبوا من تسيير البلاد.فلقد اوصلتموها الى الهاوية واذا تكلمتم عن الخزعبلات فحزبكم هو صاحب الخزعبلات واتركوا الدين في حاله فالدين لا يكذب وانتم تكذبون .
الدين بريءمنكم كما برا الذئب من دم يوسف.
ليس هناك من يستفز الشعب اكثر من حزبكم .الذي لم يقدم اي شيء يذكر للمغرب غير الشفوي .