2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خفض الرئيس الجزائر الجديد، عبد المجيد تبون، من حدة خطابه اتجاه المغرب، مشيرا إلى أن الجزائر “تمد يدها لجميع الدول للمساهمة في محاربة الإرهاب العالمي والجريمة المنظمة والعابرة للحدود وكل الآفات الاجتماعية العالمية، بهدف الإسهام بفعالية في تحقيق السلام والأمن العالميين”.
كما حافظ تبون، في أول خطاب للحزائريين، عقب أدائه اليمين الدستورية بقصر الأمم، كرريس له، يومه الخميس 19 دجنبر الجاري، (حافظ) على موقف بلاده الكلاسيكي من قضية الصحراء المغربية، حيث اعتبر أن مسألة الصحراء هي “مسألة تصفية استعمار وهي قضية بيد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وينبغي أن تظل بعيدة عن العلاقات الأخوية مع الأشقاء”.
الباحث السياسي والاستراتيجي، الموسوي العجلاوي، قال “مقارنة مع تصريح تبون حول العلاقات المغربية الجزائرية ابنان الحملة الانتخابية، ونظرا لثقل الورقة المغربية في التوازنات داخل هرم السلطة الجزائرية أنا أعتبر أن هذا التصريح بالصيغة المشار إليها إيجابي لأسباب عدة”.
ويرى العجلاوي في حديث مع “آشكاين”، أن تصريح تبون إيجابي لأنه ” لم يُعيد مسألة طلب اعتذار للمغرب”، مردفا “وبالنسبة له إن كان المشكل هو الصحراء، فهو يقفز بالعلاقات المغربية الجزائرية عن الدخول في الأوراق التي تفرق”، أما بخصوص قوله إن “مسألة الصحراء بيد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي”، يضيف المتحدث “فهو موقف جزائري كلاسيكي، وهو ما يعني أن تبون استمرار للدولة السابقة، فقط هناك واجهة جديدة يمثلها تبون وآخرون”.
واعتبر المتحدث نفسه أن :هذا التصريح ربما هو مفكر فيه وإشارات من الجهة المتمكن بالدولة الجزائرية، وهي المؤسسة العسكرية”، مؤكدا مرة أخرى على أنه (التصريح) إيجابي على اعتبار أنه يفتح باب نحو الحوار، وهو جواب إيجابي على النداء الأخير للملك محمد السادس فيما يخص العلاقات المغربية الجزائرية واليد الممدودة واقتراح آلية”.
وتابع العجلاوي متسائلا “هل ما طرحه تبون حول العلاقات المغربية الجزائرية يشكل الإطار الذي ستشتغل فيه هذه الآلية والزمن هو من سيحددها؟ ومهما يكن هذا تصريح إيجابي”، يقول متحدث “آشكاين”.