لماذا وإلى أين ؟

في فقه الاغتصاب والجهل عند الريسوني

ما قاله فقيه المقاصد، الريسوني، في اغتصاب بوعشرين من طرف ضحاياه شيء مخجل، ولا يصدر إلا عن جاهل بتعاليم الدين الإسلامي وآدابه وأخلاقه لأن من يتهم الضحايا بدون دليل، ويتحيز لمتهم لأنه محسوب على عشيرته وحزبه وجماعته، ويخل بمبدأ المساواة أمام القانون والقضاء، هو رجل ماكر يهين المرأة، ويعتبرها آثمة في جميع الأحوال لأنها جارية لا تستحق إلا الاغتصاب، ومفروض عليها الصمت، ومحكومة بقدر الكذب والتجني .

أيها العلامة أراك تستحق بحق وصف رجل الدين بمفهوم الكهنوتيين، وليس رجل علم، لأنه ليس بينك وبينه إلا الوصف، وأنت أبعد منه بأميال، لاسيما أنك تحيل في حكمك وقراءتك على عوام القوم وحديث المقاهي من بني جلدتك، ونسيت محاضر الشرطة القضائية و50 فيديو وكأنها لا تعني لك شيئا لأنك مجبول على أحاديث الافتراء ونكت فقهائك الذين أخذت منهم علم الزور وضرب النساء.

لقد أفتيت في عالم القانون والقضاء كعلم دقيق، وأحسبك من العوام في هذا المجال، لأنه لا زاد لك فيه غير رأي الفضولي لأنك لا تعلم أن الحكم على الشيء فرع من تصوره، وفي غياب التصور سقطت في المحظور كبائع كلمات ومواقف لإرضاء جندك وتلاميذك. موقفك كشف عن قصور فاضح في رؤية وتصور الفقيه لعلم القانون وللغة الدليل، بحيث يراه احتيالا ونصبا وتحويرا لما يرضاه الأتباع والمريدون والشيوخ السياسيون.

ألا تعلم بأن الحق مجرد عن دليله يعتبر والعدم سيان، فأين دليلك على اغتصاب بوعشرين للضحايا، وأنت لم تناقش، ولم تطلع على ملف المتابعة، ولم تقرأ عنها شيئا، ولم تسمع عنها خبرا علميا صحيحا يستفاد من أوراق الملف.

كان عليك، على الأقل، أن تسأل فقهاء الاختصاص وليس فقهاء الاغتصاب.

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x