الريسوني يعتبر إطلاق عريضة لإلغاء الإرث بالتعصيب “غوغائية وانحطاط”

اعتبر القيادي بحركة “التوحيد والإصلاح”، ونائب رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، أحمد الريسوني، إطلاق عريضة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بإلغاء الإرث بالتعصيب، “غوغائية وانحطاط”.

وقال الريسوني في مقال له منشور على موقعه الإلكتروني إنه “اختار عدم التوقيع على عريضة يدعو أصحابها إلى احترام أحكام الشرع وعدمِ المساس بها، وتحثُّ المسؤولين بالمغرب على عدم الاستجابة لعريضة أخرى يسعى أصحابها إلى إلغاء الإرث بالتعصيب” لمجموعة من الأسباب من بينها أن “كل المسائل التي تحتاج عادة إلى العلم والعلماء، وتحتاج إلى المختصين والخبراء، وتحتاج إلى البحث العملي والاجتهاد الموضوعي، يكون من العبث والانحطاط والغوغائية إقحامها في منطق العرائض الشعبية والشعارات التحزُّبية والضغوط “النضالية”.

وأضاف الريسوني أن “وجود عريضة بتوقيع مائة شخص (100)، من أصل 35مليون مغربي، هي عبارة عن لا شيء”، مردفا “ولك أن تقول: هي عبارة عن مائة لا شيء. وحتى لو قيل: إنهم مائة من “المثقفين”، فالمثقفون في المغرب يزيدون عن عشرة ملايين. وأنا أستطيع أن أجمع مئات التوقيعات في ساعة واحدة، ومن أشخاص مثقفين أكثرَ وزنا في المجتمع وأصدقَ تعبيرا عن إرادته”.

واعتبر ذات الفقيه أنه “يجب على العقلاء والراشدين، بدَلَ مسايرة الأساليب الغوغائية والردِّ عليها بمثلها، أن يَجُـرُّوا أصحابها إلى ميادين العلم والمعرفة والفكر والبحث والحجة والبرهان. فهذا الذي يفحمهم ويلجمهم”.

وكان أزيد من مائة شخصية، من بينهم زعماء سياسيين ومثقفين وكتاب وجمعويين، قد أطلقوا نداء من أجل المطالبة بإلغاء الإرث بالتعصيب.