2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجامعي يتحدث عن مستقبل العلاقات المغربية الجزائرية بعد وفاة قايد صالح

طرحت وفاة قائد أركان الجيش الجزائري، القايد صالح، عدة تساؤلات حول تأثيرها على علاقة الجارة الشرقية مع المغرب، نظرا للدور الرئيسي الذي يلعبه الجيش الجزائري في تحديد معالم السياسية الخارجية.
فالقايد صالح عمر في منصبه لما يناهز 15 سنة، واعتبره العديد من المتتبعين للشأن الجزائري بكونه الرئيس الفعلي لهذا البلد الذي مازالت عقيدة العسكر متحكمة في دواليب حكمه، والتي تقوم على “نظرية التصدي للعدو الخارجي الذي يهدد الوحدة الجزائرية”، وخاصة اتجاه المغرب.
خالد الجامعي، المحلل السياسي والإعلامي المخضرم يرى أن “وفاة القايد صالح لن يغير شيئا في علاقة المغرب والجزائر وأن الجيش هو من يقرر أي تغير”، مستشهدا في ذلك بمقولة مفكر جزائري قال فيها “البلدان لها جيوش لكن في الجزائر الجيش هو من له بلد”.
ويرى الجامعي في حديث لـ”آشكاين”، أن الجيش في الجزائر، “هو من يتحكم في كل القرارات بما فيها تلك التي يصدرها رئيس الدولة الذي لا يمكنه الوصل لمنصبه دون مساعدة الجيش”.
وتابع المتحدث نفسه “أعتقد أن الأمور ستظل كما هيه عليها”، ملفتا إلى أن “قادة الجيش الجزائري غير منسجمين فهناك خطوط وتيارات من داخل الجيش، والثيار المتحكم الآن هو الذي أوصل الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، إلى كرسي الرئاسة، وله نفس الموقف الكلاسيكي من المغرب، ولو كان يسعى نحو تطوري العلاقات والخروج من الأزمة التي عمرت طويلا بين البلدين لكان قدر أشار إلى ذلك في خطابه خلال حفل التنصيب”.
وبخصوص تعيين تبون للجنرال سعيد شنقريحة، قائدا جديدا لأركان الجيش، أوضح الجامعي أن “شنقريحة لا يحب الواجهة والأضواء ولم يكن متفق مع سياسة الاعتقالات التي طالت نشطاء حراك الجزائر، وهو أكثر رزانة من سلفه، لكن يصعب التكهن بتغير ما للعلاقات المغربية الجزائرية بتوليه لهذا المنصب”.
وكان رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، قد عيين اللواء سعيد شنقريحة، رئيسا لأركان الجيش بالنيابة وذلك إثر وفاة الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.