2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكشف عن اجتماعات سرية بين الجزائر وفرنسا قبل انتخاب تبون

كشفت تقارير إعلامية مطلعة أن الجنرال محمد قايدي، مدير جهاز الاستخبارات الجزائري، قام قبل أيام قليلة من انطلاق حملة انتخابات 12 دجنبر، التي نصّبت عبد المجيد تبون رئيسا للجارة الشرقية، برحلة مهمة إلى باريس نظم خلالها اجتماعا سريا داخل السفارة الجزائرية في باريس.
وأوضحت التقارير ذاتها أن محمد قايدي، المدير السابق للأمن العسكري والذي يعد من العلب السرية لجهاز العسكر الجزائري، التقى قبل انتخاب تبون مع مبعوث رئيس المخابرات الفرنسية، برنارد إيمي، أحد كبار المسؤولين بوزارة المالية الفرنسية إلى جانب ممثل آخر للخارجية الفرنسية.
ووفق ما نقله “مغرب أنتجلنس”، فخلال هذا الاجتماع، أوضح محمد قايدي لمحاوريه الفرنسيين أن هوية رئيس الجمهورية المستقبلي في الجزائر معروفة عمليا وسيتم ختم القضية قريبا. محمد قايدي أثنى على عز الدين ميهوبي، وقدمه كمرشح مثالي لتولي العبء الثقيل لرئيس الجمهورية. الفرنسيون غادروا الاجتماع مطمئنين أن الحكومة الجزائرية ستضع عز الدين ميهوبي رئيسا جديدا للجمهورية.
ومع ذلك، في 12 دجنبر، مثل كل الجزائريين، علمت المخابرات والخارجية الفرنسية أن النتيجة المنتظرة مختلفة تماما وأن مجموعة الجنرالات الذين يدعمون عز الدين ميهوبي ليست ذات مصداقية أو مؤثرة على الإطلاق.
ونقل المصدر ذاته أن ماكرون لم يخف سخطه وانتقد بشدة تناقضات المؤسسة العسكرية في الجزائر وعدم جديتها. رئيس قصر الإليزيه أعرب عن استيائه بطريقة دبلوماسية، ما يؤشر على أن باريس بسبب محمد قايدي ومحيطه، لم تعد تريد أن تتستر على أخطاء السلطة الجزائرية.