لماذا وإلى أين ؟

الشنا: ألم يجد المسلمون اليوم مشكلا اخر يتحدثون عنه سوى المرأة؟

في حلقة جديدة من ركن “ضيف الأحد” لهذا الأسبوع، استضافت الجريدة الإلكترونية “آشكاين”، عائشة الشنا، رئيسة جمعية “التضامن النسوي”، وحاورتها حول الجدل المثار بخصوص دعوات المساواة في الإرث، وذلك بعد إعفاء الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، لإحدى عضواتها بسبب تأييدها للمساواة في الإرث.

كيف تنظرين إلى النقاش المثار حول الإرث؟

بداية شكرا لكم على الدعوة لإجراء هذا الحوار الذي سيثير موضوعا حساسا، وجوابا على سؤالكم، أريد أن أحيطكم علما أنني لست متخصصة في هذا المجال، لكن في رأيي كناشطة جمعوية فالداعين للمساواة في الإرث على حق، والقرآن يمكن تفسيره من عدة أوجه، وكل كلمة فيه لها عدة معاني، وأنا أرى أن الله حق، لا يمكنه أن يظلم أي أحد، وكما خلقنا متساوين يريدنا أن نكون متساوين حتى نعود إليه، متساوين في كل شيء، في متاعب الحياة وفي تربية الأولاد وفي خدمة البلاد…

ما هو تعليقك على إعفاء الرابطة المحمدية للعلماء لأسماء المرابط بعد تأييدها للمساواة في الإرث ؟

أولا أن تعفي المرابط نفسها فهذا أمر آخر، لكوني سمعت أنها هي من طلبت إعفاءها، لكن أن يتم إعفاؤها بناء على رأيها فهذا أمر غريب، ويؤكد على أنه مازال بيننا أناس متعصبون، مازالوا لا يريدون أن يقرؤوا قراءة منفتحة للدين، فالإسلام له خمسة أركان واضحة، وهي الشهادة والصلاة والصوم والزكاة والحج.

بماذا تردين عمن هاجموا المرابط ووصفوها بالجاهلة في الدين؟

أولا: هذا هجوم سلبي، فهم يهاجمون امرأة باحثة، فليردوا عليها بالأفكار، وكما هي قامت بدراسات بوسائل عصرية، على هؤلاء أن يردوا عليها بدراسات حديثة، لكن هذا التهجم يبين أن هؤلاء مازالوا يعيشون في القرن الرابع والخامس، وثانيا أين هو الإرث؟ الإنسان ملقا حتى باش يعيش عاد باقي يخلي الورث..

هل تتفقين مع المطالبين بإلغاء الإرث بالتعصيب؟

وهل يعقل أن يشتري زوجين شقة بالدين، وعندما يتوفى رب الأسرة تأتي عائلته لتخرج المرأة وبناتها منها وتشريدها ليرثها أشقاؤه ووالده؟ وهل من المعقول أن تشارك الزوجة زوجها في بناء أسرة وشقة وممتلكات وبمجرد وفاة الرجل يخرجونها منها ولا تجد سوى بناتها لينقدوها من التشرد.

من جهة أخرى فمن الموقعين على هذه العريضة نجد عبد الوهاب رفيقي، أبو حفص، وهو أحد شيوخ السلفية الجهادية سابقا، لكنه راجع أفكاره وتعمق في الدراسة ليهتدي إلى مثل هذه المواقف المتقدمة.

هل تعتبرين هذا النقاش في صالح المرأة؟

أنا لا أبحث عن ما هو في صالح المرأة أو ضدها، فرغم كوني فاعلة في جمعية التضامن النسوي لكن أنا إنسانية أكثر من أنني نسوية، ولا أريد تفضيل المرأة على الرجل أو العكس، وإنما أريدهما أن يكونا متساويين.
وربما سنصل إلى وقت سيمتنع فيه النساء عن الزواج والإنجاب، وتحديد العلاقات الجنسية التي يتمتع فيها الرجل، لكون المتعصبين لا يرون في المرأة إلا متعة..

مقاطعا.. هل يمكن أن تعتبر هذه دعوة منك للنساء للإضراب عن الزواج والإنجاب؟

لا، أنا لا أتدخل في الحياة الشخصية للأفراد، لكن أقول إنه ممكن أن يأتي جيل في المستقبل، يذهب بتفكيره بعيدا جدا، وأن لا يظل تفكيره محصورا في طاعة الزوج وغيرها، فنحن نرى منذ الآن تفكيرا في استيطان كوكب أخر.

آخر كلمة للرجال والنساء؟

أن يفكروا بعقولهم، والقرآن يمكن قراءته من عدة أوجه، فليفسروه بطريقة علمية دون إلحاق الضرر لا بالرجل ولا بالمرأة.
الم يجد المسلمون اليوم مشكلا اخر يتحدثون عنه سوى المرأة؟ ألم يظهر لهم في الإسلام سوى المرأة؟ فأنا أرى اليوم أن بعض الناس يمشون على رأسهم، والله لم يوكل أحدا ليكون محام عنه.
وشكرا لكم مرة أخرى على الدعوة وإثارة هذا الموضوع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Kalid
المعلق(ة)
25 مارس 2018 19:28

الله يعطيك الصحة الله لم يوكل احدا للدفاع عن المرأة فقط يجب تطبيق الشريعة وكلام الله بحدافره و ينتهي النقاش و كل شيء مفصل في القرآن و السنة الصحيحة ولا اجتهاد مع النص الصريح

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x