2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أرقام مقلقة عن تفشي داء السل في المغرب

قالت “الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل”، إن الدولة “لم تتمكن من تحقيق أي تقدم بشأن الاستراتيجيات والبرامج التي وضعتها من أجل الحد من المرض القاتل”، مسجلة “تماطل الحكومة في تنفيذ التزاماتها من خلال بطء وثيرة تقليص نسبة الإصابة التي أوصت بها المنظمة العالمية على أن لا يتجاوز عدد المصابين الجدد أقل من 10 حالات بالنسبة لكل 100 ألف نسمة بحلول 2050 وهو ما يعني أنه على الحكومة الاشتغال لتحقيق وتيرة تقليص تصل 6 بالمائة وليس 3 بالمئة التي أقرت بها وزارة الصحة”.
وأكدت الجمعية، في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لداء السل، أنه “رغم مسارعة الوزارة الوصية لتنزيل الخطة الوطنية الرامية لتسريع تقليص نسبة الاصابة من داء السل في الفترة الممتدة ما بين 2013-2016 والتي جاءت بعد برنامج وطني لمحاربة داء السل سبق الاعلان عنه سنة 2011، لم تتمكن من تحقيق المنشود بحيث سجلت الجمعية 83 اصابة لكل 100 ألف نسمة بحسب احصائيات 2016 و 31 ألف حالة جديدة في حين سجل المغرب خلال السنة الفارطة 91 اصابة لكل 100 ألف نسمة و37 ألف حالة جديدة مما جعل الجمعية تندق ناقوس الخطر وتطالب بإجراءات جدية لتحقيق هدف المنظمة العالمية للصحة.”
واستغربت الجمعية، في التقرير الذي حصلت “آشكاين” على نسحة منه، “استمرار إصدار خطط واستراتيجيات وطنية تظل حبرا على ورق ولا تفي باللازم في موضوع محاربة واحد من الأوبئة الأكثر فتكا بحياة المواطنين”.
وعزا التقرير “أسباب فشل منظومة مكافحة انتشار هذا الوباء راجعة بالدرجة الأولى الى غياب حكامة جيدة على مستوى المؤسسات الصحية بمختلف عمالات وأقاليم المغرب، وضعف جودة الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للمواطنين والمواطنات إضافة الى غياب مراقبة وباء السل وعدم تتبع المرضى مفقودي النظر وتسجيل نقص حاد على مستوى مواد التشخيص”.