لماذا وإلى أين ؟

خبير يشخص تأثيرات الساعة الإضافية على المغاربة

مع كل سنة تعلن فيه الحكومة عن إضافة ساعة إلى التوقيت الرسمي للمملكة، إلا وخلق جدل حول هذا الإجراء برغم من توالي سنوات إقراره، وذلك بسبب التأثيرات التي تنتج عن إعماله، وفي هذا الصدد يقول رشيد الجرموني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة السلطان إسماعيل بمكناس، إن هذا “التوقيت يخلق إشكالا للمغاربة بسبب نظرتهم للوقت والتعامل مع الزمن”.

وأوضح الباحث في علم الاجتماع، ضمن تصريح لجريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن “زمن المغاربة مرتبط بالصلوات التقليدية، ومع تحديث الإدارة، فبدأ هذا النمط في التغير، لكن جزء من المجتمع لازال محافظا على النمط التقليدي”، مؤكدا أن “إضافة الساعة تعني العقلنة والترشيد وتدبير الزمن بشكل إيجابي والتفاعل مع العالم”، مبرزا أ، “هذا الإجراء تفرضه العولمة التي نحن جزء منها”.

وأردف الجرموني، في ذات التصريح، أن هذه “الآثار لا يلمسها المواطن العادي الذي لازال عالقا في التدبير الزمني الميتافيزيقيا التقليدي”، معتبرا أن ذلك “يحدث نوعا من التوتر المرتبط بعدم القدرة على تكييف حياتهم اليومية مع التوقيت الجديد بسبب بعض الممارسات، كالاستيقاظ المتأخر من النوم”.

وزاد الأستاذ الجامعي، “جزء من المغاربة استطاعوا التكيف مع التوقيت، وبعض المواطنين تظهر عليهم تأثيرات هذا الإجراء، بسبب الممانعة الثقافية وعدم استحضار فوائد إضافة ساعة للتوقيت الرسمي”، مشيرا إلى انه “مستقبلا سوف يحصل نوع من السلاسة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x