2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منجب: انتخابات الكتاب الجهويين لـ”البيجدي” أظهر استمرار تيار الممانعة

اعتبر المؤرخ والمحلل السياسي، المعطي منجب، أن سيطرة المساندين لبنكيران، وبشكل عام “الممانعين للسلطة والتحكم” على الأغلبية الساحقة من مناصب الكتاب الجهويين لحزب “العدالة والتنمية”، التي تم تجديدها مؤخرا، دليل على “أن الأحزاب المستقلة مازالت مستقلة ولو على مستوى القاعدة على الأقل”.
وأضاف منجب في تصريح لـ”آشكاين”، أن ما حصل في الانتخابات الجهوية لـ”البيجدي”، يظهر كذلك أن “المجتمع السياسي المغربي، ورغم الضغط الذي يمارس عليه مند 2013 للتحكم حتى في القرارات الداخلية للأحزاب، مازال ممانعا”، وهذه يظهر كذلك حسب منجب “في ما حصل في المؤتمر الأخير للحزب الاشتراكي الموحد، حيث أن الأغلبية ممن مروا للمكتب السياسي كانوا من الممانعين لتغول السلطة وتحكمها في الأحزاب، وهو ما تأكد من جديد في حزب العدالة والتنمية”.
من جهة أخرى، يردف منجب “الأحزاب التابعة للسلطة تؤكد تبعيتها مائة في المئة، ويظهر ذلك مثلا في صعود أخنوش لرئاسة التجمع الوطني للأحرار، لكون السلطة كانت تريد ذلك، ونفس الأمر بالنسبة لنزار بركة الذي صعد على رأس حزب الاستقلال لكونه كان مدعوما من طرف السلطة”.
وحول ما إذا كانت سيطرة المساندين لبنكيران على الكتابات الجهوية لـ”المصباح” مؤشر على قرب عودته لقيادة هذا الحزب، قال منجب: “لا أعرف قرار بنكيران حول ما إذا كان يريد العودة لقيادة البيجدي أما لا، لكن إذا كانت لديه هذه الرغبة فهي تتماشى والمزاج العام داخل هذا الحزب”، مؤكدا على أنه “إذا أجريت انتخابات ديمقراطية داخل البجيدي في هذه الفترة، وترشح بنكيران، فأكيد أنه سيفوز بها، لكونه مازال الأكثر شعبية بين الزعماء السياسيين”.
وأوضح المتحدث نفسه أن الداعمين لبنكيران ليسوا تيار بنكيران، وإنما تيار الممانعة، ولكن نظرا لمواقفه (بنكيران) ضد التحكم فقد اقتربوا منه وساندوه، وهذا لا يعني أنهم معه في كل شيء، مثل أفتاتي وحامي الدين الذين كانوا قريبين منه قبل 2014″.
جدير بالذكر أنه من أصل خمسة كتاب جهويين لحزب العدالة والتنمية، تم انتخابهم مؤخرا، هناك أربعة كتاب يعتبرون من الجناح الذي كان يدعم الولاية الثالثة لبنكيران، وأبرزهم عبد العالي حامي الدين، بجهة الرباط سلا القنيطرة، وخالد البوقرعي، الكاتب الوطني السابق لشبيبة ذات الحزب، بجهة فاس مكناس، ومحسن مفيد، بجهة الدار البيضاء سطات، ومحمد لمين ديدا، بجهة العيون الساقية الحمراء.