2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استفاق العالم يومه الجمعة 03 يناير الجاري، على خبر قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي.
ويعد السليماني أحد ركائز النظام الإيراني القائم على المقاربة الأمنية، ومقتله سيفتح باب المنطقة على المجهول.
إدريس هاني، الباحث في قضيا وشؤون الشرق الأوسط، اعتبر أن “هذا الحدث يؤكد على أن المنطقة دخلت في نوع من الارتباك وأنه سيجعلها تنفتح على المجهول”، مضيفا أن ” هذا الارتباك “ناتج عن كون مخطط الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، وهو مخطط الإرغام المبني على الضغط والحصار الاقتصادي كبديل على الحرب لم يعد دي جدوى”.
وقال هاني في تصريح لـ”آشكاين”، “اليوم القضية خرجت عن منطق الإرغام الذي شمل دول عديدة مثل الصين ودول أوربية أخرى وفشل في تحقيق مداه بلغ إلى الباب المسدود “. مبرزا أن هذه العملية ستزيد من تعقيد الأمور، وهو الشيء الذي أكدته تصريحات قادة دوليين وبعض المسؤولين الأمريكيين الذين أوضحوا أن العملية تمت بأمر من ترامب ودون استشارة الكونجرس الأمريكي”.
ويرى المتحدث أن “عملية اغتيال سليماني لا يعتبر مكسبا لأمريكا، لأن هناك عمليات اغتيال سابقة عنها ولم تنهي الأزمة في المنطقة، كما أن سليماني كان حلمه الشهادة ويطلبها باستمرار، وان الشهادة ولها تصور في هذه المجموعة لأنها تمنح دفعة، هذا الرجل الذي كان يتحرك في ساحات عديدة مند سنوات حقق مبتغى الشهادة”.
وتابع هاني متسائلا: “كيف ستبرر الولايات المتحدة الأمريكية تواجدها في العراق، لأنه لم يعد بالإمكان تقديم أي شيء بخصوص الاتفاقية الأمنية مع الحكومة العراقية لأن عنصر الثقة فقد حتى عند تلك المجموعات التي كانت لها ثقة في هذه الاتفاقية، اليوم أكثر من أي وقت مضى أصبح هناك توحد في الموقف الداخلي العراقي”.
متحدث “آشكاين” لفت على أن “هذه العملية ستنقلب على المصالح الأمريكية بالمنطقة، خاصة أن فصائل عدة توعدت، لكن الرد الإيراني سيكون استراتيجي ولن يكون استعجاليا أو انفعاليا، وسيكون المستهدف هو التواجد الأمريكي في العراق”.