وزير يتحرش بمراهق

استقال وزير المالية في اسكتلندا قبل ساعات من عرض ميزانيته أمام البرلمان، وسط تقارير تفيد بأنه كان يتراسل مع مراهق في الـ16 من عمره على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت صحيفة الصن الاسكتلندية إن ديريك ماكاي كان يتواصل مع تلميذ المدرسة على مدى ستة أشهر، وأبلغه بأنه “جذاب”.

وقال ماكاي إنه “تصرف بحماقة”، وإنه يتحمل المسؤولية كاملة عن أفعاله.

واعتذر “بلا تحفظ” للصبي ولأسرته.

وقالت الوزيرة الأولى، نيكولا سترجين، إنها لم تعرف بسلوك ماكاي “غير المقبول” حتى مساء الأربعاء، وإنها “ليست على علم بأي ادعاءات أخرى” ضده.

وأكدت في بيان إلى البرلمان الاسكتلندي أن عضويته عُلقت في الحزب القومي الاسكتلندي، حتى تتم التحقيقات.

وقالت الشرطة الاسكتلندية إنها لم تتلق أي شكوى بشأن أي جريمة، ولكنها “تقيم المعلومات المتاحة حاليا في وسائل الإعلام”. وطلبت الشرطة ممن يكون لديه معلومات أن يتصل بها.

ودعا زعيم المحافظين في اسكتلندا، جاكسون كارلو، ماكاي إلى الاستقالة من البرلمان، قائلا إن سلوكه قد “يشكل استمالة لصغار الأفراد”.

وقال زعيم العمال في اسكتلندا، ريتشارد ليونارد، إن في تصرفات ماكاي “إساءة للسلطة، تبلغ حد الافتراس”.

وفصلت صحيفة الصن الاسكتلندية الادعاءات التي تقول إن السياسي، البالغ 42 عاما، تواصل مع الصبي “دون سابق إنذار” في أغسطس/آب من العام الماضي، وبعث إليه بحوالي 270 رسالة على موقعي انستغرام وفيسبوك.

ونشرت الصحيفة قائمة بالرسائل، التي كانت أحدثها أوائل هذا الأسبوع، وانخرط فيها ماكاي مع الصبي، وتفيد بأنه دعاه فيها إلى العشاء، وإلى حضور مباراة رغبي.

وأفادت الصحيفة أيضا بأن ماكاي اتصل بالصبي عدة مرات في يوم عيد الميلاد، وأبلغه في مناسبة أخرى بأنه “يبدو جميل الصورة في قصة الشعر الجديدة”.

وفي بعض الرسائل المتبادلة، أفادت الصحيفة بأن ماكاي قال للصبي بأنه “جذاب”. وفي رسالة أخرى أكد الصبي له أنه في الـ16 من عمره، وأبلغ ماكاي بـ”ألا يحاول فعل أي شيء”.

ونقلت الصحيفة عن والدة الصبي مطالبتها بإقالة ماكاي من وظيفته.

وقال ماكاي في بيان نشر صباح الخميس: “أتحمل المسؤولية كاملة عن أفعالي. لقد تصرفت بحماقة، وأنا آسف حقا. وأعتذر بلا تحفظ للشخص المختص ولعائلته”.

وأضاف: “تحدثت الليلة الماضية مع الوزيرة الأولى، وقدمت استقالتي التي تسري من وقت تقديمها. لقد كانت خدمتي في الحكومة ميزة كبيرة، وأنا آسف لأني خذلت زملائي ومؤيدي”.

وكان ماكاي، الذي كان يتوقع أن يخلف الوزيرة الأولى في منصبها، قد أعلن أنه مثلي جنسيا، عندما ترك زوجته في عام 2013.

وجاءت استقالته قبل ساعات من موعد عرض ميزانيته وخطة إنفاق الحكومة للعام القادم أمام البرلمان الاسكتلندي.