شباب يتهمون وزارة الثقافة بالتخلى عن مشاريعهم المكتبية بعدما استثمروا أموالهم

في منحى يتعارض والتوجيهات الداعية إلى إعطاء الفرصة للشباب الراغب في إنشاء مقاولات، اصطدم عدد من الحاملين بامتلاك مشروع بأبواب موصدة في وجههم، حيث كشف عدد من الراغبين في إنشاء مكتبات، أنهم تعرضوا لخسائر مادية، بعدما لم تف وزارة الثقافة بوعودها لدعمهم في إطار برنامج دعم أنشطة الكتاب 2019 على عهد الوزير السابق محمد الأعرج.

وحسب ما أكده أكثر من شاب، في اتصالات بـ”آشكاين”، كان قد شرع عدد منهم في كراء محلات استعدادا لتحويلها إلى مكتبات، وباشروا تزويدها بالأدوات المدرسية، وقد تحمسوا كثيرا بعدما أعلنت الوزارة أنهم سيستفيدون من دعم مالي كانت قد أفرجت عنه أواخر العام الماضي، يبدأ من 6 ملايين سنتيم. لكن إلى حدود الساعة لم يتلقوا أي درهم، ما اضطرهم إلى الاستغناء عن أحلامهم.

وقال شاب من ضمن الموعودين بتلقي دعم في حدود 6 ملايين سنتيم، إن الأمر يتعلق بدعم مشاريع مكتبات ودور نشر وبرامج القراءة الخاصة بالجمعيات، وقد اضطر للاستغناء عن مشروع إنشاء مكتبة، بعدما كان قد استأجر محلا في الرباط ملأه بما يلزم من أدوات، وهذا ما كلفه أموالا كثيرة.

وأضاف الشاب متحسرا: “باش توافق لي الوزارة خصني محل. وكريتو فواحد المول ودرت في الواجهة شي بركة، صدقات الوزارة كضحك علينا”. وتابع قوله: “دعمونا على الورق ووالو فالواقع. حتى واحد ما خذا شي حاجة. البرنامج واقف. اتصلت بواحد السيدة قالت لي راه ما عندنا ما نديرو لكم تبدل الوزير وما كان لي يسني لينا الاوراق، نا دبا اش غندير مضطر نسد ونمشي. ضعت فالكراء والمصاريف هكاك”.

وحاولت “آشكاين” التواصل بالمكلفة إلا أن هاتفها ظل خارج التغطية، فيما الهاتف الثابت لمكتبها ظل يرن دون مجيب.