2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عاد كتاب “مخطوطات القرآن”، لصاحبه الباحث المغربي المتخصص في علم المخطوطات القديمة محمد المسيّح، ليخلق الجدل من جديد، بعدما حقق نسبة مبيعات عالية في معرض الكتاب الذي أقيم مؤخرا في الدار البيضاء، محققا المركز الثالث، لكونه قارب النص القرآني من زاوية علمية وخرج به من قدسية النص إلى تاريخانية الروايات التي تضمنها، وهو ما جرّ عليه تقدا كبيرا ممن اعتبروا أنه شكك في قدسية القرآن وجانبت تفسيراته الصواب، مقابل آخرين شددوا على أن المسيّح طرح أسئلة جديدة حول بعض ثوابت الاعتقاد لدى المسلمين وخلخل الوعي السائد لديهم.
إلا أن صاحب الكتاب، في هذا الحوار، يرى أن المغاربة “بدأوا يخرجون من نفق الخرافة شيئا فشيئا”، مستندا في ذلك على نوعية الكتب التي بدأوا يقبلون عليه مؤخرا، مشددا على أن تفسيره للنص القرآني اعتمد على علم الفيلولوجيا نظرا لما يعطيه من معنى واضح ومتسلسل للنص دون غموض أو تراشق أفكار أو اختلاف في التفسير يتوه المتلقي في متاهاته كما يقزل.
حديثا باقتضاب عن كتابك وكيف جاءت فكرة إصداره بهذا المضمون الذي أثار جدلا كبيرا لأنك تطرح أسئلة جديدة حول بعض ثوابت الاعتقاد لدى المسلمين؟
منذ دخول الحملة الفرنسية على مصر في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، بدأ الاهتمام بالطباعة يتزايد، على حساب المخطوطات، حتى أصبح علم المخطوطات في عصرنا الحالي عالماً مجهولاً للكثير من المثقفين العرب والمسلمين، خاصة في ظل غياب تام لتدريس مادتيّ علم الخطاطة Palaeography وعلم المخطوطات Codicology في المعاهد والجامعات العربية الإسلامية. في المقابل اهتم المستشرقون في الغرب بهذه الكنوز النادرة، فنقلوها لمكتباتهم الوطنية ودرسوها بشغف واهتمام شديد، فأصبحوا متخصصين في هذه العلوم درست على أيديهم فئة صغيرة جداً من الطلاب الذين كانوا يبحثون عن دراسة هذه العلوم المفقودة عندنا. ولحسن الحظ كنت واحدًا من بين هؤلاء الذين أخذوا على عتاقهم نقل هذه العلوم الحديثة إلى ساحة الفكر في بلداننا والاستفادة منها، لهذا جاءت فكرة نشر أول كتاب في هذا الموضوع باللغة العربية وهو بعنوان مخطوطات القرآن مدخل لدراسة المخطوطات القديمة طبع في كندا سنة 2017م من مؤسسة Water Life Publishing الأمريكية للنشر، وفي نوفمبر 2018م نشرت دار الوطن المغربية طبعة خاصة للطلبة، وبعد نشر الطبعة الأولى لهذا الكتاب قدم الأستاذ كريستوف لوكسنبرغ المتخصص في علم فقه اللغة المقارن Philology من جامعة ساربروكن الألمانية كلمة موجودة على غلاف الطبعة المغربية، وكذلك كلمة لزميله الأستاذ روبيرت كير، كما كتب عنه الأستاذ يوكو مارتكاينن Jouko N. Martiainen من جامعة غوتينغن الألمانية مقالاً أشاد بهذا العمل الجبار حسب تعبيره.
رغم ما قيل عنه، يعتبر مؤلفكم من بين الكتب الأكثر مبيعا في معرض الكتاب بالدارالبيضاء، ما تعليقكم على هذه النسب من المبيعات وهل كنتم تتوقعونها؟
نعم حسب استطلاعات صحفية جاء كتاب مخطوطات القرآن في المرتبة الثالثة للكتب الأكثر مبيعًا في هذا المعرض بعد كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة” للأستاذ رشيد إيلال، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لأني لم أتوقع هذه المرتبة المشرفة؛ نظرا لما يحمله من مادة ثقيلة ومثيرة للجدل وصادمة في بعض الأحيان، لأنها تخالف ما يقدمه الموروث الإسلامي عما وصلنا من علوم القرآن. والمراكز الأولى كانت لصالح كتب التنوير معناه أن المغاربة بدأوا يخرجون من نفق الخرافة شيئا فشيئا.
وما تعلقيكم على محاولة مصادرة الكتاب على غرار ما وقع مع كتاب رشيد أيلال؟
لا أعلم صراحة عن هذه المحاولة شيئاً، كلما أعرفه كان عن مصادرة كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة، وهذا الأسلوب لا حضاري يذكرنا بمحاكم التفتيش الكاثوليكية في القرن الثاني عشر الميلادي ضد كل فكر لا يوافق الكنيسة المسيحية، للمحافظة على هيبة وسلطة الكهنوت الديني، فالتّحرّر من الخرافات والمسلمات، مازالت للأسف جريمة في بلداننا حتى اليوم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قوة سلطة الحرس الديني، التي تحاول تكمم الأفواه وتصادر العقول، فخروجنا من نفق الجهل والفكر الظلامي يتطلب منا سنين عديدة للوصول نهايته.
وما ردك على الذين انتقدوك واتهموك بالكفر والجهل؟
نعم هناك من “الباحثين” العرب والمسلمين من اتهمني بالكفر والجهل دون أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة الكتاب، والرد عليه بطريقة علمية تستفيد منها الساحة العلمية والثقافية، ومنهم مَن تحداني في مجال تخصصي، وتحول من باحث أكاديمي إلى داعية وشيخ يوزع التكفير بالمجان، ويحرض بطريقة مبطنة على تصفيتي.
في المقابل نجد أساتذة مشهود لهم بالكفاءة العلمية ليس فقط في بلدننا بل وحتى في الغرب أشادوا بهذا العمل وشجعوا طلابهم على دراسته والاستفادة منه، وأخص بالذكر مجموعة كبيرة من أساتذة الفلسفة في عدد من الجامعات والمعاهد العربية.
لماذا اعتمدت الفيلولوجيا في تحديد مفاهيم النص القرآني ولم تعتمد القاموس العربي في تحديد هذه المفاهيم؟
اعتمدت على علم الفيلولوجيا نظرًا لما يعطيه من معنى واضح ومتسلسل للنص دون غموض أو تراشق أفكار أو اختلاف في التفسير يتوه المتلقي في متاهاته، ولعل الشرح الفيلولوجي لسورة الكوثر يظهر هذا الوضوح والتناغم في السياق بعيدًا كل البعد عن الغموض وفوضى الأحداث. أما الاعتماد على قوامس اللغة فلا تفيد في أغلب الأحيان لفك شفرة النص القرآني؛ لأنها اعتمدت بالدرجة الأولى على أقوال الفقهاء وأبيات الشعر الجاهلي المنحول الذي ظهر فجأة في العصر العباسي عصر بداية تدوين تفاسير القرآن والأحاديث النبوية، فلسان العرب لابن منظور كمثال يكشف هذا النقل الحرفي من كتب التفسير بامتياز.
هل تريد أن تخلخل مفاهيم الناس أم أردت أن تدفعهم إلى إعادة التفكير في ما ظلوا لزمن طويل يعتقدون أنه يدخل ضمن دائرة المقدس؟
الغرض من نشر مثل هذا الكتاب ليس من أجل زعزعة عقيدة، أو خلخلة مفاهيم الناس، لأني دائماً في المحاضرات التي أقدمها للمتتبعين والباحثين أقول: “لا أمتلك الحقيقة المطلقة، ومن يدعي امتلاكها فعليه أن يبحث أكثر، فأنا أعتمد على علوم حديثة للوصول للحقيقة النسبية، وربما هناك هامش من الخطأ نحاول تصحيحه فور وجود أدلة علمية تفيد الموضوع، فحتى من باب تكذيب ما نقدمه للجمهور يبقى عملنا حافزًا قوياً يحث المفكر والمثقف على البحث والتمحيص. خلاصة القول: هذا العمل هو دعوة للتفكير والتدبير الذي يؤدي إلى تحريك مياه بركة الفكر الراكدة منذ قرون وشكرا.
من مفكري عصر الانوار.ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
الحمد لله قد تم تتبع جميع شبهاته و تفنيدها وبيان تناقضاته في مجموعتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. و الغريب ان يقال عنه انه متخصص في المخطوطات و في الاصل له شهادة في البيولوجيا ثم تم استقطابه لمركز انارة الألماني
Au Maroc ,on a besoin de ses penseurs ,comme MM. Assid , M’sayah, Aylal, je vous approuve Messieurs
vous avez la responsabilité d’éclairer vos concitoyens merci messieurs !!
Faites attention à l’idéologie wahhabite salafiste qui a fait des ravages au Maroc !!
les Saudis wahhabites construisent des mosquées et infiltrent leur idéologie obscurantiste !! comme ils ont fait
en Europe ,où nombreux jeunes se sont vus enrolés aux rangs de Daesh terroriste ,
mais l’Europe s’est réveillée et mis fin à leur monopole sur les mosquées en Europe !!