2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إغماءات وهيستيريا متكررة لتلميذات بإقليم طاطا وسط صمت المسؤولين

آشكاين من زاكورة/ مصطفى بكار
لا حديث هذه الأيام بجماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك التابعة لدائرة اقا عمالة إقليم طاطا، سوى عن حالات الإغماء المتكررة التي تصيب تلميذات يتابعن دراستهن بثانوية إبن سينا الإعدادية، خاصة بعد تسجيل إرتفاع كبير في حالات التلميذات اللواتي يتم نقلهن نحو المستوصف المحلي القصبة أو المستشفى الإقليمي بطاطا الذي يبعد عن الثانوية المذكورة بحوالي 67 كيلومتر، بعد إصابتهن بحالات إغماء تسبقها هيستيريا حسب ما يتناوله الرأي العام بالمنطقة خلال الأيام الأخيرة.
وعلاقة بذات الموضوع أكد مصدر جد مطلع، لـ”آشكاين”، فضل عدم الكشف عن هويته، أن تزايد حالات الإغماء بين صفوف تلميذات ثانوية إبن سينا، والتي وصلت يوم أمس الثلاثاء إلى 19 حالة بعدما كانت بمعدل روتيني بين 3 الى 4 تلميذات في اليوم منذ مدة تقارب الستة أشهر، أصبح بمثابة كابوس مزعج أرق بال جميع الفعاليات بالمنطقة، من أطر تربوية وإدارية وآباء وأولياء، وسط صمت مطبق للجهات المسؤولة التي لم تتفاعل بشكل جدي مع الموضوع رغم المراسلات المتعددة التي قامت بها جمعيات مدنية وهيئات حقوقية ونقابية .
وعبر ذات المصدر، عن إستياء الفعاليات النقابية والسياسية والجمعوية بدائرة “أقا” من الإجراء غير التربوي حسب تعبيره، والذي اتخدته إدارة ثانوية إبن سينا الإعدادية، والمتمثل في عدم إستقبال التلميذات اللواتي سبق لهن أن أصبن بحالات إغماء مماثلة قبل أن تقدم ضمانات من طرف آبائهن أو أولياء امورهن والتعهد بتحمل مسؤولية ما قد يقع لهن ذاخل أسور المؤسسة.
كما أضاف المصدر نفسه، أن واحدة من بين التلميذات اللواتي أصبن بحالة إغماء متكررة تم فصلها عن الدراسة من طرف ولي أمرها، كما أن مجموعة من العائلات أصبحت تفكر في سلك نفس السبيل بمنع بناتها من إستكمال دراستهن بسبب ما خلفه ذات المشكل من خوف وذعر في أوساط العائلات بالمنطقة.
وإستنكر نفس المتحدث، ما أسماها “سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الجهات المسؤولة محليا وإقليميا في التعامل مع هذا المشكل الذي أضحى يشكل خطرا كبيرا على تلاميذ وتلميذات المؤسسة المذكورة”، كما طالب ذات المتحدث، “الوزارة الوصية على التربية والتعليم إلى جانب وزارة الصحة بإيفاد لجنة مختلطة للوقوف على أسباب وحيثيات الإغماءات المتكررة خاصة بعد عجز المسؤولين محليا عن التفاعل الإيجابي مع الموضوع”.