2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خروج عشرات المواطنين في تجمعات للشوارع، مساء اليوم الثاني لدخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، التي فرضتها مواجهة وباء كورونا، يكبرون ويهللون ويستنجدون “بالسماء” وكأن كورونا كافر أو مرتد أحل دمه، لايعبر، فقط، عن “الجهل المقدس” بل يكشف حتى “الجهل بالمقدس” الذي جعلوه مبررا لهلاك النفس وخرق القانون.
إننا أمام “الجهل المقدس” الذي حدد الكاتب الفرنسي، أوليفيه روا، تجلياته في غسيل الأدمغة، عبر تمرير الخطاب الديني مباشرة من دون توسط المعرفة والثقافة، وفي رغبة المرء الوصول إلى الحقائق، من دون تعمق وإعمال للعقل. لهذا فان المشاركين في هذه التظاهرات اعتقدوا أن “الحنين للسماء” في العسر حل سحري لرفع “بلاء الأرض”، متناسين أن التضرع لله يكون بخشوع النفس وصفاء القلب، وأثناء الصلاة، وليس بترديد هتافات في الشوارع وخلق الفوضى.
إن الجهل المقدس في هذه الحالة، يجد أساسه في كتب الثرات الإسلامي، مثل حديث رواه مسلم الذي يقول: “لاعدوى ولا طيرة”. هذا الحديث الذي جعل “علماء الدين”، في زمن سابق، ينكرون انتقال المرض عبر العدوى، ويرفضون “الحجر الصحي”، كان سببا معنويا، في وفاة 65 آلف مغربي بالطاعون سنة 1698، ووفاة 200 شخص في اليوم الواحد بالرباط فقط، في طاعون سنة 1801، واليوم يريدون تكرار الجرة.
أما “الجهل بالمقدس”، أي الجهل بالدين وتعاليمه، كانت “مظاهرات كورونا”، تجليا واضحا له، فالمتظاهرون يجهلون قول نبي الإسلام عليه السلام وهو يوصي المسلمين إذا أصابهم الطاعون: “إِذا سمعتم به بأرضٍ، فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها، فلا تخرجوا فراراً منه”. كما أنهم يجهلون قول عمر بن خطاب، لما عاب عنه الناس رجوعه للمدينة بعدما كان متجها للشام وعلم أن الطاعون انتشر بها: “نفر من قضاء الله إلى قدر الله”.
وبالتالي لا يمكن اعتبار “مظاهرات كورونا” ناتجة عن إيمان روحي عميق، أو أداء لشريعة دينية واجبة أو مباحة، أو تضرعا واستنجادا خاشعا، بل هي إهلاك للنفس، وتعبير عن مستوى الخرافة و”السداجة الجماعية” التي تنخر المجتمع. فضلا عن انها خرق للقانون يتطلب العقاب واستهتار وتهديد لأرواح الناس، خاصة وأن المدن التي خرجت فيها سجلت حالات إصابة.
الذي يجب أن يعيه كل المغاربة هو أن كورونا لا يفرق بين المؤمن وغير المتدين ولا يشق قلوب الناس ليعرف قوة إيمانهم، ولا دواء في السماء دون سبب في الأرض، فالزموا بيوتكم رحمكم الله.
كلام جميل موزون ومرصع لكن الادمغة المغلفة ملقحة ضد كل فكر تنويري عقلاني منطقي وعندهم التحليل والمنطق بدعة انه فكر تواكلي رجعي ظلامي قروسطي اخطر من كورونا او اي فيروس اخر
أنا اللي مافهامتش اشنو بغات الدولة تدير بهولاء. بالعكس خاصها تعطيهم جميع أنواع الأوبئة بشتى الوسائل.
بكل بساطة وجد تجار الدين انفسهم في بطالة وكساد لم يتوقع احد من قبل.
سيروا تشوفوا راها كاينا اكتر من مضهرة في مرجنات رغم تحدير الدولة