لماذا وإلى أين ؟

عصيد: ندعو قوى التقليد إلى مناظرة حول كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”

دعا المفكر والناشط الحقوقي أحمد عصيد، من سماهم ” قوى التقليد، رسمية أو غير رسمية، إلى مناظرة بينها وبين القوى التقدمية حول الأفكار الواردة في كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، وذلك بعد اقتحام السلطة المحلية للمطبعة التي تطبع ذات الكتاب وإجبار مالكها على توقيع التزام بعدم تسليم صاحب الكتاب النسخ التي طبعت منه.

وقال عصيد في تصريح لـ”آشكاين”، “أنا شخصيا مستعد للجلوس إلى جانب مؤلف الكتاب ومثقفين لهم اطلاع لنناظر هؤلاء، ونرى أين هو المشكل لإطلاع الناس على هذا الكتاب وما هي مؤاخذاتهم لصاحب الكتاب”، مردفا “لكن  ليست لهم الشجاعة لذلك لهذا يلجؤون إلى سلطة القوة”، داعيا ” القوى الديمقراطية إلى التكثل والتعبئة من أجل حرية الفكر وحق الجميع للتعبير عن أرائهم ضد التيار الذي يصادر الأفكار”.

وتابع عصيد قائلا: ” ما يجري اليوم هو نتيجة عمل قوى التقليد والمحافِظة داخل الدولة، والتي (قوى التقليد) تعمل جاهدة على دفع السلطة إلى حظر كل ما يتنافى مع التوجه التقليداني، وبالطبع ما يدل على ذلك أنها عملت من خلال المجالس العلمية المحلية، المخترقة من قبل التيار المتشدد، وخاصة التوحيد والإصلاح”، معتبرا أن “هذه المجالس تعبر عن الفكر المحافظ التقليداني، وأنها لوبي من داخل الدولة يعمل على معاملة المفكرين بأسلوب القهر لأنه لا يؤمن بحرية التفكير والإبداع”.

وأضاف المتحدث نفسه أن “مصادرة كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة، يجعلنا نقول أن الدولة هي من تصادر الكتاب، ولم يعد الأمر يتعلق بقوى محافظة”، مشددا على أن “منع الكتاب المذكور بطرق ملتوية وفيها خرق للقانون يعد وصمة عار على جبين الدولة التي ترفع العديد من الشعارات المنافية لسلوكها”، داعيا السلطة إلى “رفع يدها على حرية التفكير”.

وقال عصيد “إن مصادرة كتاب البخاري وإقالة أسماء المرابط من الرابطة المحمدية للعلماء بسبب موقفها من المساواة في الإرث، يدخل في إطار الارتباك والتردد الذي يطبع سلوك السلطة، فهي لم تستطع الحسم في اختياراتها الكبرى وتلعب على الحبلين وهذا لن يجعلها تتقدم، لكونها تريد أن تظل هي الممسكة بالمقود فيما يتعلق بالنقاش العمومي، ولا تريد للنقاش أن يتجاوز حدودا معينة، وهذا هو الذي يؤدي إلى هذا الارتباك، ولكن علينا أن نشير إلى أن هذا النقاش العمومي لا يمكن أن يتراجع”.

وكانت السلطات المحلية بمدينة سلا، قد أقدمت يوم الأربعاء 4 أبريل الجاري، على مداهمة المطبعة التي طبعت “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، لمؤلفه رشيد أيلال، واقتادت صاحبها إلى مقر الملحقة الإدارية، حيث ألزمته بعدم تسليم نسخ الكتاب المطبوعة إلى الكاتب، وإقبارها في المطبعة”، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة “آشكاين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو مريم
المعلق(ة)
12 أبريل 2018 07:37

لم يظهر لكم سوى الإمام البخاري و المساواة في الارث؟
لماذا لا تتحدثون عن الفساد المستشري في الإدارة المغربية و عن الاصلاح المشؤوم لمنظومة التقاعد و عن التوظيف بالتعاقد و الزيادان المهولة في الأسعار و عن تجميد الأجور و عن و عن ….

المصطفى
المعلق(ة)
7 أبريل 2018 14:21

المشكل أن صاحب الكتاب قام بسرقة أدبية ؛ ما تسميه كتابا هو عبارة عن مقالات جمعها هذا الشخص من مواقع متعددة أغلبها يتبنى أفكار الشيعة ؛ وأعاد نشرها دون أن يكلف نفسه عناء حتى إضافة جملة مفيدة من عنده . كل شيء في الكتاب منقول نصا نصا ؛ جملة جملة وكلمة كلمة . هل تناظر مثل هذا الشخص المتورط في سرقة أدبية ؟ وحتى لما كشف أمره بعد نشر الكتاب لم يعترض ولم يرد على أن هناك افتراء عليه .أكيد أنه لن يستطع ذلك لأن من كشف السرقة قدم الأدلة وصور للمقالات التي سطا عليها هذا الإنسان .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x