2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
توقيف أجر أستاذة بعد مؤازرتها لطفل يتيم

كشفت مينة بوشكيوة أستاذة مادة الفلسفة، بثانوية ابن سينا بجماعة مزكيطة، نواحي أكدز، عن تفاصيل مثيرة حول الإقتطاعات التي طالت أجرتها وذلك بعد سلسلة من العقوبات التي لاحقتها على إثر وقوفها لأيام إلى جانب تلميذ فقير بالمستشفى كما قادت حملة لجمع التبرعات من أجل علاجه بأحد مستشفيات الدار البيضاء.
وقال مينة بوشكيوة، المعروفة بمواقفها الجريئة والمثيرة للجدل على المواقع الإجماعية، “إنني لم أتضايق يوما من الإقتطاع من أجرتي بسبب تغيبي عن العمل من أجل الوقوف إلى جانب الطفل الفقير، لكن ما اثار غضبي واستغرابي هو مسلسل المضايقات غير المفهومة التي تلاحقني”.
ومن بين هذه المضايقات، تقول بوشكيوة في تصريح لـ”آشكاين”، “إن مفتش المادة التي أدرسها وجه لي إنذارا بعد تلك التغيبات وكأنني ارتكبت جرما عضيما، كما تم استدعائي للمثول أمام المجلس التأديبي خلال شهر يوليوز من سنة 2017، لا أفهم لماذا يتم التعامل معي بتلك الطريقة، فعوض القول بأنني قمت بعمل يُشكر ويستحق التقدير بعد أن وقفت إلى جانب طفل يتيم وفقير ولا معيل له، أجدهم يتعاملون معي كمجرمة”.
ولم تستبعد بوشكيوة في هذا السياق، “أن تكون المضايقات التي تتعرض لها، بسبب مواقفها المثيرة للجدل والتي تعلن عنها صراحة على صفحتها الإجتماعية وخلال تصريحاتها ومشاركاتها الإعلامية والفكرية”، مضيفة ” أن الطامة الكبرى هي أنه بعدما تم الإقتطاع من أجرتي واستيفاء الأيام التي تغيبت فيها للأسباب المشار إليها، تفاجأت بتوقيف أجرتي كاملة وبنسبة 100 في 100، ولمدة ثلاثة أشهر بدء من يناير الماضي رغم أنني أمضيت محضر الدخول بشكل عادي”.
وأشارت المتحدثة، في هذا الصدد، “إلى أنها استفسرت مدير المؤسسة فأكد لها ان وضعيتها قانونية، كما أن المندوبية الجهوية أكدت لها نفس الشيء”، ثم قالت:” حتى واحد ماعارف آش واقع.. هادشي ماشي معقول”، قبل أن تخلص إلى أنها ستحاول سلك جميع الطرق لتسوية وضعيتها المالية، وذلك عبر إعداد بعض الوثائق بالمندوبية الجهوية ثم الاكاديمية وبعد ذلك بالوزارة في العاصمة الرباط”، مشيرة إلى أنها “راسلت غحدى النقابات بخصوص وضعيتها الشاذة من أجل مؤازرتها والدخول على الخط لمحاولة حل هذا المشكل”.