2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
منيب: تألمت كثيرا لصرخة المهدوي وتأثرت لمرافعة الزفزافي

أفادت الأمينة العامة لـ”الحزب الاشتراكي الموحد” نبيلة منيب أنها حضرت يوم الجمعة 6 أبريل، محاكمة نشطاء قياديين على خلفية حراك الريف السلمي والصحافي حميد المهدوي، “في الوقت الذي لازالت الاعتقالات مستمرة و ما يسميه المعتقلون عقاب جماعي أيضا مستمرا”. حسب تعبيرها.
وقالت منيب في تدوينة لها تحدثت فيها عن أجواء الجلسة التي حضرتها: ” رأيت وجوها شاحبة لشباب مناضل يحمل شارة النصر ويبتسم لكي لا تبكي الأمهات، لقد تألمت كثيرا لصرخة الصحافي المهداوي، لقد كانت تحمل نبرة الشعور بالحكرة والظلم المبين والتعسف، كما استمعت بتأثر لمرافعة ناصر الزفزافي وأحد رفاقه الذي يخوض إضرابا عن الطعام بعدما اعتقلوا مؤخرا، أخوه الذي كان يأتي لزيارته”.
واعتبرت منيب ” أن القضاء يجرجر المحاكمات وكأنه ينتظر توجيهات لم تأت بعد ويحاول التيئييس بعدما فشل مخطط التخويف والتخوين”، مضيفة “فلا يمكنك إلا أن تشعر بالحسرة على وطن محتجز وعلى حضور محاكمة الشباب السلمي الذي يطالب بالإصلاح وبالعيش الكريم في حين ينعم المفسدون بالإفلات من العقاب ولا أقول بالحرية لأن الحرية لا ينعم بها إلا الأحرار ولو كانوا خلف قضبان الظلم”.
وتابعت ذات القيادية الحزبية قائلة: ” فرغم المناخ البئيس الذي كان يخيم على الجلسة، فإن هيئة الدفاع تجعلك تشعر بالفخر بقامات خبرت المحاكم والمظالم وشباب وجد نفسه وسط المعركة وانخرط فيها بإباء”، مردفة ” وتنظر إلى الشباب المعتقل بتهم واهية، حيث يؤكد المحامون وهيئة دعم المعتقلين الذين يتابعون المحاكمات باستمرار، أن الملف يكاد أن يكون فارغا، وعندما يطول السيناريو البئيس؛ تسمع أصواتا تصدح بالحقيقة، وعيون واثقة في عدالة القضية وتعتز بكونها تضحي ليرحل الظلم والفساد والاستبداد عن الوطن”.
“هؤلاء الشباب بصموا مسيرة الانعتاق والعزة بأسلوبهم وشموخهم”، تقول منيب وتضيف “أما عن الأباء والأمهات الواقفين والواقفات كالأهرامات معتزين بصنف من الأبناء كنا نضنه في انقراض، خاصة مع تفشي ظاهرة الانحناء والركوع والتملق وامتهان النهب و السطو على العقارات و الخيرات.
وتساءلت منيب “لماذا يجري هذا في وطني وأي خطر يمثله المعتقلين وعلى مصالح من؟” مبرزة أن “الفساد والاستبداد وعدم استقلال القضاء هو ما يهدد السلم والأمن وكذا لوبيات الفساد والاحتكار والمنتخبون الفاسدون الذين يستغلون مناصبهم لمراكمة الثروات وجعل الأوضاع تزداد سوءا والثروة تتمركز في أيادي قليلة؛ بينما تتسع دائرة المحرومين والذين إذا ما سولت لهم أنفسهم المطالبة بالحقوق المشروعة فمصيرهم هو الاعتقال والتنكيل”.
وزادت المتحدثة نفسها متسائلة: “فإلى متى ستستمر هذه المقاربة التسلطية وتجعل القمع الممنهج يطال المحتجين السلميين في كل الجهات التي سئمت من انتظار نصيبها في التنمية كجرادة وأوطاط الحاج و إميضر و….؟”
وأشار منيب أنه “إذا كان المنتظم الدولي، الذي يرعى مصالحه، لا يكترث لمصالحنا وحقنا في استكمال وحدتنا الترابية فذلك راجع لغياب المناعة التي تمنحها الديمقراطية الحقة و الجهوية المتطورة والمتضامنة و العدالة الاجتماعية و المساواة و الكرامة “، مشددة على أن “تقوية الجبهة الداخلية مدخل لتقوية المغرب خارجيا و هو ما لا يرغب فيه من يؤبد الاستبداد و رديفه الفساد”.