مجلس الصحة بفرنسا يُحذر من تعقيم الأماكن العامة

في إطار التدابير والإجراءات المبذولة من طرف الحكومات، من أجل مكافحة جائحة Covid-19 ، تعمد عدد من البلدان أو المدن على استخدام المطهرات لتعقيم وتطهير الأماكن العامة، لكن هناك من يعتبر أن هذا الإجراء له آثار صحية سلبية على المدى البعيد.

وأورد موقع ” les echos ” الفرنسي أن المجلس الأعلى للصحة العامة بفرنسا قال في بيان له، أنه لا وجود لحجة علمية بشأن تعقيم الأماكن العامة لمنع انتقال”كورونا”، مبرزا في ذات الوقت أن تطبيق تدابير غسل اليدين في حالة لمس الأسطح وترك مسافة الأمان بين الأشخاص تبقى الطريقة الأنجع.

وأضاف البيان قائلا إن تعقيم الأماكن العامة حسب التجارب الدولية والأدبيات العلمية أسفرت عن تحليل يتعلق بخطر تلوث السكان بتلك الأماكن، فضلا عن المخاطر المرتبطة بمنتجات التنظيف والمطهرات التي تؤثر على النظام البيئي.

ويرى ذات المصدر أنه يكفي أن تقوم وزارة الانتقال الإيكولوجي والتضامن بتحذير البلديات التي تنهج هذه الممارسات، كبلدية “كان” وبلدية “تشارفيل ميزيير”، لما لها من آثار سلبية على الساكنة والبيئة على حد سواء، مشيرا إلى أنه “على المنتخبين الاستمرار في ضمان التنظيف المعتاد للطرق و الشوارع بمعدات الحماية المعتادة للمهنيين، كون هذا النشاط، أقل تلويثًا”.

وزاد الموقع بالقول إن مواد التطهير تأثيراتها سلبية، إذ من شأنها أن تساعد على ظهور أنواع من الحشرات مثل البعوض غير الحساس للمواد الكيميائية”، مستطردا ” وحذر مسؤولو جمعية “بيكاردي نيتشر” التي تُعنى بالبيئة هم أيضا من مواد التعقيم وخاصة تلك التي تحتوي على “جافيل”، مطالبين عمدات المدن لوقف هذا الإجراء”.

ومن بين الآثار السلبية على الصحة والبيئة، يورد المصدر، “تهييج بخار الكلور و”جافيل” الجهاز التنفسي،مما قد يجعل عملية التنفس صعبة، كما أن الاستخدام المنهجي للمطهرات يؤثر سلبا أيضا على جهاز المناعة، وعلى المدى الطويل أيضا”.