2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الإقتصاد المغربي يتعثر مع بداية 2018

توقعت المندوبية السامية للتخطيط، تسجيل تباطؤ اقتصادي في بداية 2018 بسبب المشاكل التي يعانيها القطاع الفلاحي، وتراجع الطلب الخارجي على الأسمدة الفوسفاتية، وتراجع أسعار الفوسفاط.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في تقرير الظرفية الاقتصادية، حصلت “آشكاين” على نسخة منه، أن الموسم الفلاحي 2017/ 2018 يتميز بتساقطات مطرية دون المتوسط ستؤثر على مستوى المساحات المزروعة بالحبوب والقطاني وكذلك على المزروعات السقوية، حيث انخفض مستوى السدود، في منتصف شهر ديسمبر 2017، إلى أدنى مستوى له منذ ستة مواسم، ليستقر في حدود 32 بالمائة”.
كما توقع التقرير أن “تتحسن الظروف المناخية خلال فصل الشتاء، وأن ينحصر تراجع القيمة المضافة الفلاحية في 3.1- في المائة، خلال الفصل الأول 2018، عوض 14.2+ بالمائة السنة الفارطة، وبعكس الموسم الفلاحي السابق والذي عرف ظروفا مناخية جيدة بالنسبة للزراعات البكرية”.
واعتبرت المؤسسة الرسمية، “أن المرحلة المقبلة ستشهد تباطؤ الطلب الخارجي، حيث سيساهم ارتفاع العرض العالمي من الأسمدة الفوسفاطية واستمرار تراجع أسعار الفوسفاط في الأسواق الدولية في الحد من ديناميكية الإنتاج المحلي والعودة به الى منحاه المتوسط”.
من جانب آخر، أشارت اللوثيقة ذاتها إلى أن “القطاعات غير الفلاحية ستحافظ على تطورها الإيجابي خلال نفس الفترة، في ظل ظرفية ستتسم بتحسن مناخ الأعمال في الدول المتقدمة والبلدان الناشئة، موازاة مع زيادة الطلب الداخلي وكذلك تطور المبادلات التجارية العالمية”.
وتوقع التقرير كذلك أن “يعرف الطلب الخارجي الموجه للمغرب ارتفاعا يقدر بـ 45 في المائة، حسب التغير السنوي، ستستفيد منه، على الخصوص، الصادرات الصناعية، حيث يرتقب أن تحقق الصناعات التحويلية زيادة تقدر بـ 2.2 بالمائة، خلال الفصل الأول من 2018. فيما ستشهد القيمة المضافة للمعادن نموا يقدر بـ 5.2 في المائة”.