لماذا وإلى أين ؟

عندما تُصبح مصحات خاصة وتغطيات إعلامية مصدر تهديد لنشر “كورونا” (صور)

في الوقت الذي يتوجب على الجميع المساهمة والتشجيع لاحترام التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة بخصوص حالة الطوارئ الصحية، لا تزال بعض الجهات التي من المفروض أن تكون القدوة وعلى رأسها وزارة الصحة تنهج سلوكات غير مقبولة وتساهم في انتشار أوسع لفيروس “كوفيد19”.

وانتقد عدد من المغاربة، سلوك بعض المصحات الخاصة التي تستغل الظرفية الراهنة لتسويق صورتها بعد تعافي بعض مرضى كورونا، من خلال دعوة المنابر الصحفية لتغطية خروج المتعافين وشكر الأطر الطبية على مجهوداتهم، وذلك بمباركة الوزارة الوصية التي تنخرط هي الأخرى في الإعلان عن موعد ومكان خروج المتعافين، من أجل توثيق اللحظة من قبل عدسات كاميرا الخاصة بالمنابر الصحفية، مما قد يساهم، وللأسف وفق الصور الرائجة،  في خلق ظروف أخرى لظهور عشرات الإصابات الجديدة بالفيروس القاتل.

لكن، هذا الوضع تحديدا لا يستقيم مع كل المجهودات المبذولة لتطويق الفيروس، مع احترام كل الجهات المعنية، خاصة الصحية، حيث هناك بعض المصورين الإعلاميين وسعيا منهم إلى نقل الخبر بالصوت والصورة في إطار الوصول إلى المعلومة، إلا أنهم وفي نفس الوقت يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر عند تكدسهم واختلاطهم أمام هذه المصحات التي تعتبر أكثر الأماكن المرجحة لالتقاط العدوى بها، وبالتالي فانتقال هؤلاء المصورين الصحفيين بكثرة من شأنه أن يعزز ويقوي سلسلة الفيروس بدل كسرها.

ومن جهتها، دخلت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب على خط القضية، حيث استنكرت بشدة ما أسمته بـ “الأسلوب الفلوكلوري” الذي تنهجه وزارة الصحة والذي ينقل صورة عكسيةعلى المجهودات التي تقوم بها الأطر الطبية والصحية وكل موظفي وزارة الصحة، مطالبة إياهم بوقف هذا الأسلوب غير الصحي.

وتساءلت رحاب في تدوينة دبجتها على حسابها بـ “الفايسبوك” تحت عنوان  “الوعي المفقود عند وزارة الصحة”، “ما معنى أن تضرب للصحافيين موعدا لتصوير الحالات التي شفيت من الفيروس؟ .. أليس في الأمر تعديًا على الحق في صورة وفي حماية المعطيات الخاصة للأشخاص الذين خضعوا للعلاج؟ … أليس في الأمر خرق لإجراءات حالة الطوارئ الصحية والتي تمنع التجمعات وتشدد على ضرورة احترام إجراءات الأمان؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المغربي الوطني
المعلق(ة)
17 أبريل 2020 00:29

من الخطر اهده التجمعات والاسواق امبعض الاماكن منعت التي لا تدوم 15 دقيقة

عبد الرحيم الشرقاوي
المعلق(ة)
16 أبريل 2020 23:17

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هاد المصحات بغا الشهرة مكايهمها حتى حاجة

احمد
المعلق(ة)
16 أبريل 2020 21:52

دعاية رخيصة وقد اعجبني استعمال لفظ الفولكلور لانه دقيق يعبر عن عقلية سكيزوفرينية.
طبيب وفولكلور

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x