لماذا وإلى أين ؟

تبون يسحب ملف الصحراء من الجيش ويكلف هذه الهيئة به

قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، ووضع على رأسها عقيدا عمل في المخابرات، وفق ما ذكرته صحيفة “آتالايار” الإسبانية، في مقال تحليلي، أشارت فيه إلى أن للمبادرة الرئاسية غرضين، أحدهما “انتزاع السيطرة على السياسة الخارجية من الجيش وخدمات المخابرات”.

والهدف الثاني، وفق الصحيفة الإسبانية، هو “تهيئة الظروف بحيث يصبح ملف الصحراء والأزمة السياسية الإستراتيجية التي تعاني منها المنطقة المغاربية مرة أخرى من صلاحيات رئاسة الجمهورية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “إحدى المشاكل التي تواجهها الجزائر، والمرتبطة بسياستها الخارجية، هي بلا شك تلك المتعلقة بالصراع في الصحراء من ناحيتيه الجيوسياسية والعسكرية”.

وأضافت الصحيفة، في المنطقة العسكرية البحتة، والتي تشمل الدفاع عن الحدود ونشر القوات والتوازنات العسكرية في المنطقة، بشكل رئيسي بين الجزائر والمغرب، لا “يملك الرئيس تبون سلطة التدخل، على الأقل في الوقت الحالي، على الرغم من كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع”.

وأشارت إلى أنه وبدلاً من ذلك، حيث يمكنه ويبدو على استعداد للقيام بذلك، فهو في “الجانب السياسي من الصراع”.

وستكون إحدى المهام الرئيسية لهذه المؤسسة الجديدة، وفق المصدر ذاته، هي أن تقدم إلى رئيس الجمهورية الجزائرية “تقريرا سياسيا وإستراتيجيا مفصلا عن الصراع الصحراوي وسيناريوهاته المستقبلية”.

وينتمي العقيد شفيق مصباح الذي ترأس الوكالة إلى أعضاء النخبة في المخابرات السرية في عصر بومدين، وهم أشخاص لديهم تدريب جامعي مكثف، وشهادات أكاديمية، وخبراء في لغات متعددة، وخبراء في الاقتصاد، وعلم الاجتماع، وفي العلوم السياسية.

وتم تجنيد هذه النخبة الجديدة من قبل العقيد قاصدي مرباح، الذي بنى على مدى 20 عامًا بعد الاستقلال في عام 1962 الهيكل الأساسي للأجهزة السرية وتولى بعد ذلك مناصب وزارية مختلفة، حتى ترأس الحكومة قبل اغتياله في 1993 في الجزائر من قبل “كوماندوس إسلامي مزيف”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
يحيى ا
المعلق(ة)
1 مايو 2020 18:11

نعم نظام بوتفليقة العسكري خرج من الباب ليعود من النافدة ليجثم من جديد على أنفاس الشعب الجزائري الطيب الذي حباه الله بخيرات كثيرة ولولا جنرالاته الفسدة لكان في طليعة الامم…فالشعب الجزائري عير مهتم بقضية الصحراء ولا يعيرها أي اهتمام و لكن عسكر الجارة الشرقية الذي لا يزال يحن الى أيام الحرب الباردة يركب على هذا الصراع المفتعل لتحقيق مصالح ضيقة تخص بعض النافدين فيه…

ابو نسيبة
المعلق(ة)
الرد على  احمد
1 مايو 2020 02:35

جهنم وبيئس مصير المغرب مستعد للحرب. كالها محمد السادس موضوع الصحر ا مغربية الا أن يرثا الله الأرض ومن عليها. وأنا أقول. حتي يلج الجمل في سم خياط

احمد
المعلق(ة)
30 أبريل 2020 22:24

عندما ترى دولة تطالب غيرها بما لم تمنحه لشعبها فانتظر الساعة.
والله العظيم الشعب الجزائري يتوفر على جميع المقومات ليكون افضل.
لكن النظام الذي اسقطه الشعب عاد من نافذة الانتخابات.
ومن العار ان تتحدث القيادة الجزائرية عن الديموقراطية وما الى ذلك من الشعارات التي تدوس عليها قياما وقعودا.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x