2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لو فعل رجل أمن ما فعله رجل سلطة من تعنيف وتعسف في حق مواطن لخرجت الإدارة العامة للأمن الوطني ببلاغ فوري تنفي أو تؤكد الواقعة، معلنة أنها فتحت تحقيقا وستخبر بالنتائج، ولخرجت قبلها جمعيات كثيرة تندد. هذا التعامل التواصلي لإدارة الأمن يشفي الغليل إلى حد كبير، ويجعل المرء يحس أن الدولة غير متعجرفة على مواطنيها، على الأقل تسارع لتفسير ومجازاة الواقعة، عكس تماما سلوك وزارة الداخلية مع المغاربة.
هذا السلوك يوضح بالملموس حجم التناقضات في إدارة السلطة في البلاد، ويوضح أيضا حجم الصراعات والخلافات بين مؤسسات الدولة إزاء التواصل بشأن الأفعال الاحتجاجية الاجتماعية كيفما كان حجمها. تناقض بين ذهنية تستعمل العصا ولا تتواصل، كأننا مازلنا تحت الاستعمار الفرنسي وتحت الحجر الأجنبي والوصاية زمن المقيم العام الجنرال ليوطي، وذهنية أمنية منفتحة تطورت وتأقلمت تحت ضغط التطورات في الذهنيات وفي وسائل التواصل، وتتواصل مع المجتمع، ولا تجنح لاستعمال العنف الشرعي الا بقدر حجم الخطر المقابل.
شخصيا لم أكن أنوي أن اكتب عن هذا الموضوع، حتى نبقى على إيقاع واحد متناغم، في جبهة واحدة، تعبر عن التلاحم الوطني، رغم ما لاحظه المغاربة من انزلاقات تنتمي للزمن القديم جدا لرجل السلطة. لكن أمام تكرار الفعل المهين لأفراد الشعب بشكل مريب ومتعدد، وصل إلى حد تعنيف صحفيي الدولة وللجسم الصحفي ككل الذي كان فاضح ملفات اراضي خدام الدولة، فلابد هنا من الانتصاب دفاعا عن قدسية المواطن في منظومة العهد الجديد التي رسخت مكتسبات حقوقية كثيرة دشنتها مع هيئة الإنصاف والمصالحة.
تكوين وثقافة رجال السلطة مقارنة مع ما راكمه المغرب والمغاربة من تطورات تعرف خللا ما، يجب تداركه حتى لا يدكوا على رؤوسنا ما بنته الدولة لسنوات. الدولة قامت بمجهود جبار من إجراءات وتواصل من أجل أن تنزع عن نفسها اتهامات التعذيب والتسلط، غير أن ممارسات بعض رجال السلطة المتكررة بشكل مخيف في التغول على المواطن، تدعو إلى القلق وإلى ضرورة البحث عن مكامن الخلل، خصوصا أمام إصرار وزارة الداخلية على عدم التواصل بشأن الحالات الموثقة بالصوت والصورة، أو التي أشارت إليها تقارير إعلامية.
إصرار غير مفهوم، فهل هو تنزيه لرجالات الداخلية عن الوقوع في الزلات الخطيرة، أم هو تأكيد لعقلية سمو رجل السلطة، من ولاة وعمال وغيرهم، على الدولة وعلى المجتمع وعلى جميع أطر البلاد من قضاة وأساتذة جامعيين ومهندسين وأطباء. سمو مستلهم من ظهير 1977، الذي أعطاهم صفتين: ممثلو الملك وأيضا مندوبو الحكومة، وبذلك صاروا هم الدولة كلها والبقية هوامش ومساعدون لهم، وهو سمو فرضته مدرسة ليوطي وطورها البصري لرجل السلطة الذي جعلت منه ملكا صغيرا في دائرة نفوذه.
لو أردنا أن نراجع الخطايا الكبرى لهذه المؤسسة في عرقلة التنمية في المغرب ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، لألفنا فيها مجلدات ضخمة. خطايا تشمل المسؤولية في اختلالات التعمير والبناء العشوائي، و الاستثناءات التعميرية، وإزاء الفساد والمفسدين ومافيات العقار، مسؤولية سوء إدارة الاستثمار الجهوي مما دفع الدولة الى التفكير في صيغ بديلة، مسؤولية في الانتخابات والتدخل في تشكيل المجالس، و في المساهمة في التنخيب الانتخابي وإدارة الجماعات الترابية، مسؤولية اختلالات المجتمع المدني والتنمية البشرية، مسؤولية انفجار الإحتجاجات الاجتماعية، باعتبار رجل السلطة وسيط للدولة فوق الأحزاب السياسية وهو أول من ينبغي محاسبته قبل باقي الوسائط، وغيرها كثير من الاختلالات التي تعتبر السلطة المحلية ورجال السلطة مسؤولة عنها بشكل مباشر إو غير مباشر.
عندما تشاهد بائع سمك وهو يتعرض لتعنيف وتعسف غير قانوني وغير إنساني أمام الكاميرات، وعندما تشاهد سلوك عنف وضرب بوجه مكشوف وتعسف على الصحفيين وعلى بسطاء الشعب باستعمال عناصر لغة تسلطية لا تتماشى مع الظرفية بتاتا، يخيل إليك أننا مازلنا نعيش زمنا قديما لا علاقة له بزمن الملك محمد السادس. فما معنى أن يضرب رجل سلطة مواطن أو يهينه أمام عدسات كاميرات ظاهرة وليست خفية؟ أليس هذه عقلية زمن الاستعمار الفرنسي وقمة العجرفة والاستهتار بالدولة، وتعبير عن عدم الإيمان بالقانون وبالحقوق؟ ألا يجعلنا هذا نشك في مدى سلامة تدبير هؤلاء للانتخابات، و للحياة اليومية لمدننا خارج فترة الطوارئ الصحية؟
في الصورة المقابلة تقدم الدولة مشهدا مناقضا. مشهد رجل الأمن عندما يطبق إجراءات توقيف المواطن المخالف أو المعتدي وفق المنصوص عليه قانونا، يبدو لنا أننا نعيش زمنين وسرعتين، زمن الانفتاح والتطور الحقوقي الباعث للأمل في مستقبل أفضل، يقاومه زمن فئوي للتسلط القديم، غير المبرر وغير المجدي، الباعث على التشاؤم والخوف من المستقبل.
سلوكات التعنيف السلطوي، أصبحنا نقرأ يوميا أخبار عنها منذ بداية حالة الطوارئ الصحية، ولا يمكن اعتبارها معزولة وشاذة. هي تعبر عن حصيلة تكوين رجل السلطة، عن مستواه التواصلي والخطابي، وعن قدراته في فهم المرحلة. تعبر أيضا عن تصرفه بقناعة تامة حول سلامة سلوكه. تعبر عن إحساسه العميق بأنه مدلل المخزن وبأنه خارج دائرة المحاسبة. تعبر عن وجود أو عدم وجود توجيهات رؤسائه إليه في هذا السلوك إو ذاك، وصمتهم القاتل أمام سلوكاته المشوبة بعيوب كثيرة وخطيرة. هي عينات علميا يمكن اعتبارها عشوائية، لكنها كافية لكشف مستوى التناقض، في إدارة السلطة التأطيرية الأمنية في البلاد.
المواطن شريك رئيسي وأساسي في حالة الطوارئ. هو من يصنع قيم الانضباط والتطوع والتضحية، في انسجام تام مع ما رسمته الدولة من إجراءات. ولا ينبغي أن يزايد أحد عليه، فلولا قدرة تحمله وصبره ورغبته في الحفاظ على قيمة المصير المشترك، لانهار كل شيء. الشعب بتلقائية، تطابق سلوكه مع خطط الدولة لسلامة الجميع ، ولم يكن ذلك تحت الإجبار أو التسلط الشيء الذي يراد إيهامنا به من خلال فيديوهات معدة السيناريو من قبل.
في نظري لقد فشل رجال السلطة في التواصل مع المواطن في زمن كورونا. لقد ضيعوا على أنفسهم فرصة تاريخية، لمصالحة تاريخية، مصالحة القرب مع الشعب. لقد أبانوا عن مستوى ردئ جدا في التواصل، واكتفوا بتواصل بدائي شعبي لا يليق بأطر عليا، مفروض فيها قيادة الإصلاح الترابي. أظهرت طرق تحركات معظمهم، بحثا عن النجومية الزائفة، وتعطشا كبيرا لممارسة التسلط بدل استعمال خطاب بيداغوجي تربوي تفاعلي تشاوري، ولكن هم أيضا استمدوا بعض شرعية سلوكاتهم من وزير الداخلية نفسه عندما قال أن السلطة مثل الأب عندما يضرب ابنه فهل الأب يرفس سمك ابنه في الشارع العام اللهم إلا اذا كان مريضا نفسيا؟
اللغة الوحيدة التي يمارسها معظمهم هي “ادخل لدارك” بطريقة تسلطية. فقد كنا نعتقد أن خروج هذه الأطر العليا للميدان، لم يكن من أجل “الحكرة” والتمييز الفئوي، أو مزاحمة رجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة في مهام مزدوجة وركوب على مهامهم وأدوارهم، أو في ممارسة هذا الخطاب البسيط، الذي يمكن أن يقال بعدة صيغ تربوية. كنا نعتقد أن خروجهم للميدان إنما من أجل قيمة مضافة نوعية، في تفسير خطورة الظرف الصحي والاقتصادي، في المساهمة المباشرة في التوعية والتحسيس والتأطير البيداغوجي، في حل المشاكل الاجتماعية المترتبة عن كورونا. في الاقناع بضرورة توخي الحذر الصحي، عن طريق القرب، خصوصا في الأحياء الشعبية. في الأخذ بيد المواطن المغلوب على أمره، ومعاونته على التأقلم مع ظروف الجائحة. رجل السلطة هو مؤسسة تلتقي فيها جميع الطرق، بين السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري، ينبغي أن يكون أسلوبه مختلف، متميز بذكاء دبلوماسي في التهدئة والسلم الاجتماعي وليس العكس.
الفرق بين تواصل الأمن والداخلية كبير جدا. الداخلية في البداية سبقت إعلان حالة الطوارئ ببلاغ وليس بقانون، رغم ما يكتسيه هذا الإجراء من تقييد للحريات. في أسبوع لاحق تبنت الحكومة بواسطة الداخلية مرسوم إعلان الطوارئ، من دون تحديد تاريخ بدايتها.
بداية يعلم الله كيف سيدبرها ويجتهد فيها القضاء، لترتيب جزاءات إيقاف الآجالات. هذا الوضع يعد ارتباكا غير مبرر أمام حجم بنيات وزارة الداخلية. ثم تكرر الخلل التواصلي والتقريري عند إقصاء الصحافة الخاصة، من ممارسة عملها الإخباري ومن التنقل بعد السابعة مساء، بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية. كلها ارتباكات تؤكد وجود خلل في مكان ما، في هذه الإدارة ذات الصلاحيات الواسعة غير قابلة للخطأ الجسيم.
على العكس من ذلك الأمن الوطني، وهو نظريا بنية تابعة للداخلية، موجود في شبكات التواصل الاجتماعي بتواصل تفاعلي آني، يثبت ويتحقق من الوقائع ويطمئن المواطن، في حين هناك غياب وفراغ مهول لأي تواصل للداخلية ورجال سلطتها، مما يدعو إلى التساؤول عن السر وراء ذلك. هل هو مرتبط بالشخصيات التي تدير المؤسسات، وبالتالي قد تزول هذه الطرق في التدبير مع زوال هذه الشخصيات، أم هي هوية خاصة بكل مؤسسة، ولا علاقة لذلك بإرادة دولة في الإصلاح، وهي مجرد اجتهادات شخصية حسب قناعات، كل مسؤول، غير راسخة في الدولة؟
انتقادنا لأداء رجل السلطة يمليه واجب المواطنة، الواجب تجاه الوطن، هذا الوعاء الحاضن للمغاربة بتنوعهم واختلافاتهم، وعاء ينبغي إعداده جيدا للأجيال اللاحقة، للرقي بمستوى قيمه الموحدة والجامعة، إلى ما يطمح إليه كل مغربي. ذلك الطموح الذي يلهم كل الخطب الملكية في كل محطة من محطات تطور هذا البلد، بلدنا جميعا ولن يبنيه أو يقومه غيرنا، لأننا ببساطة لسنا جمهورا متفرجا وإنما شركاء في كل شيء.
لذلك وجب التنبيه، والحذر من مثل هذه الانزلاقات المتكررة، التي ظهرت بشكل كثيف غير متجانس مع قيم زمن التلاحم من أجل محاربة تفشي وباء كورونا. انزلاقات تدمر المعنويات، وتخلق تراكما من الاحتقان وتنشر النقمة على الدولة، هذه النقمة التي تعلمت كيف تتخفى في النفوس، إلى أن تنفجر في وجهنا جميعا عندما تتاح لها أول فرصة للتغابن الجماعي في الشارع العام.
*باحث في العلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال الرباط.
*إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها حصرا
عبداللسلام
أعتقد شخصيا أن الخطأ الذي إرتكبه الباحث هو السقوط فيما يسمى بالتعميم، بغض النظر عن توفر المقال على مقومات البحث العلمي والمنهجية السليمة التي صيغ بها، فقد غيبت جانبا كبيرا من أدوار الشرفاء والصالحين في هذا الجهاز (رجال السلطة) وبالتالي لم تكون منصفا لهم عزيزي الباحث وللتضحيات التي يقدمونها لهذا الوطن ( ولاتبخسوا الناس أشياءهم) وكلامك من جانب أخر على صواب فهذا الجهاز لايخلوا من عناصر كما قلت ترنو إلى الماضي عبر ممارستها التي لا تساير المفهوم الجديد للسلطة ككل الأجهزة في الدولة التي توجد بها عناصر لا تستحق التواجد بها بل لا مكانة لها في هذه الاجهزة حقيقة، غير أن هذا يظل امر طبيعي إذا ما تأملنا في سنة الحياة فالخير والشر من سمات البشر فكما يوجد إنسان خير بطبعه يوجد الشرير بطبعه ولو داخل مؤسسات الدولة ونصيحتي لك حتى في شخصك وليس كباحث فقط أن تحاول ألا تسقط في التعميم أثناء نظرتك للأشياء وتقييمك لها فالتعميم خطير ….
إذا لم تستح فقل ما شئت
تحليل غارق في الذاتية ومطبوع بالشوفينية وموسوم بالحقد والغل والكراهية والبغض تجاه جهاز يعتبر من الدعامات الأساسية للدولة المغربية، يسعى صاحبه إلى نشر الجهل والغباء والخواء والفراغ الفكري والعدمية، يطلق صاحب هذا المقال أحكام قيمة ولا يكلف نفسه جهد وتدقيقها وتمحيصها ووضعها على مقياس البحث العلمي الذي يدعي الانتماء إليه، وهو أبعد من هذه الصفة بُعد السماوات عن الأرض، وعندي اليقين التام أن مشاعر البغض التي يكنها هذا الشخص إلى جهاز السلطة يرجع بالأساس إلى فشله في ولوج المعهد الملكي للإدارة الترابية، هي عقدة نفسية اغتنم صاحبنا الظرف الطارئ التي تمر منه بلادنا لينفثها في وجه الشرفاء وحماة هذا الوطن، هو نقص في التكوين والتحصيل العلمي لم يخول له ووج المعهد لكن أتاح له التطاول على ساداته ، لا أعلم ما الإشارات أو المؤشرات التي اعتمدها في تعميم نفث سمومه علما أن كل المعطيات والحقائق والوقائع الملموسة تفند مزاعمه، فمنذ بداية أزمة كورونا نقلت كاميرات الصحافة الإلكتورينة و مواقع التواصل الاجتماعي عشرات من تدخلات رجال السلطة في بداية انتشار الوباء، والكل يكاد يجمع على كفاءتهم العليا وقدرتهم الكبيرة على التواصل وعلى التوليف في تدخلاتهم بين الصرامة المطلوبة في بعض الأحيان والمرونة واللين والإنسانية المفروضة في بعض الحالات، والأمثلة هنا عديدة والمجال لا يسمح بالتفصيل فيها لكن سأقدم له بعض الأمثلة البسيطة كحجة وبرهان ودليل على أن كل ما قاله لا أساس له من الصحة بل مجرد كذب وبهتان وزيف، بل وتؤكد هذه الأمثلة أن رجال السلطة في مختلف ربوع المملكة يقدمون دروسا في الوطنية والإخلاص وحب الله والوطن والملك عسى أن تكون قدوة له ولأمثاله: فيديو رجل السلطة في سوق شعبي متداول على نطاق واسع يقدم فيه حكم ومواعظ بحرقة وغيرة كبيرة على الساكنة التي توجد في مجاله الترابي دفعت رواد السوق بأكمله إلى الإنصات له والتصفيق في نهاية كلمته، الحملات التواصلية لرجل سلطة في مدينة الدار البيضاء يتحدث فيها بتفاني و ووفاء وخوف شديد على الناس من الوباء، القائدة حورية التي أعطت دروسا في العطاء والنبل وحب الخير للساكنة كنموذج للمرأة المغربية الحرة والعفيفة والقوية والمعطاءة، قائد في الشمال يتدخل للتوسط قصد تجنب طرد جزائريين وهي واحدة من تدخلات عديدة توسط فيها رجال السلطة بين الكاري والمكتري وصلت حد دفع الإيجار، تدخلات رجال السلطة لمراقبة الأسعار وغيرها من آلاف التدخلات التي لم تسجلها الكاميرات ولكن سجلتها الذاكرة والمخيال الجماعي للمواطنات المواطنين، صحيح أن هناك حالات استنثاء تمثلت في بعض التدخلات غير الموفقة أو الأخطاء المهنية والشخصية لرجال السلطة، لكنه لا تمثل سوى حالات معزولة ولا يظهر لها أثر أمام الأدوار العظيمة لرجال السلطة في الميدان من قيادة الحملات التواصلية إلى توزيع المساعدات الاجتماعية إلى فرض حالة الطوارئ الصحية وحضر التجول في الليل إلى التنسيق مع المصالح الصحية بشأن المصابين بالمرض والبحث عن المخالطين إلى مراقبة الوحدات الصناعية والإنتاجية إلى القيام بالأعباء الإدارية اليومية للمصالح الترابية وغيرها من الأعباء التي تتطلب منهم الحضور المكثف في الميدان 24 ساعة على 24 ساعة وعلى امتداد أيام الأسبوع، إنهم موظفون من طينة خاصة عسكريون حقيقيون يقودون معركة محاربة مرض كورنا ومحاصرة تداعيتها على كافة المستويات. يقول الله تعالى في محكم كتابه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ. صدق الله العظيم.
دروس في الوطنية ودروس في العدمية
في الوقت الذي اختار فيه عدد من الشرفاء التضحية وبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن من رجال سلطة وقوات عمومية بمختلف تشكيلاتها من أمن وطني ودرك وقوات مساعدة وفي الطليعة القوات المسلحة الملكية التي سخرت كل إمكانياتها البشرية والطبية والعسكرية ووضعها رهن إشارة الوطن في هذه المحنة التاريخية، اختار بعض الفاشلين وعديمي الضمير ومن تنقصهم المروءة والشهامة والنبل وبعض ضعاف النفوس من العدميين وبائعي الضمير نفث سمومهم وبث خبثهم ونشر جهلهم وبيع الوهم للناس وإدعاء الوطنية الزائفة وزرع الفتنة بين الناس وداخل دواليب الدولة.
لا أعلم المنطق الذي يتحدث به هذا الشخص الذي يدعي صفة البحث العلمي، كيف أنه ينزه رجال الأمن ويسب رجال السلطة، ما هو معيار التمييز علما أن كلا الجهازين ينتميان لجسد واحد هو وزارة الداخلية، هل بهذا المنطق يمكن اعتبار أن رجال السلطة ليسوا مغاربة، هل ولدتهم أرحام أجنبية من أمهات معادية لأمن الدولة، كيف يعقل لشخص يقول أنه باحث علمي ويستند على بعض الحالات المعزولة عن سياقها، علما أن السياق هو الذي يفرز المعنى ويجردها عن كل تدخلات رجال السلطة في الميدان ليحكم على جهاز كله بالفساد والتسلط، ألا يعلم هذا الباحث أن رجال السلطة مغاربة خريجوا جامعات مغربية، بل هم زبدتها من دكاترة ومهندسين وحاملوا دبلومات عليا داخل الوطن وخارجه، لماذا هذا التحامل على مواطنين من أسر مغربية كثيرة منها من تنمي للقاعدة، لماذا هذا التطاول والتجني والاتهام الذي لا يستند إلا على الباطل والبهتان، هل هي عقدة نفسية أو هي جهة اختارت تصفية الحساب مع الدولة بتأجير مثل هذه الأقلام
منطق الدولة يفرض أن الجميع في سلة واحدة، وأنه لا مجال للتمييز أو الاصطفاء بين أجهزة الدولة، وحتى رجال السلطة وإن كان لهم الشرف الانتماء إلى هذا الجهاز العتيد إلا أن انتماءهم هو في البداية والنهاية للدولة وللثوابت الوطنية: الدين الإسلامي والمؤسسة الملكية والوحدة الترابية.
رجال السلطة ليس ملائكة، يصيبون ويخطئون، لكن إذا كانت القاعدة تقول أن الأخطاء تكثر عندما تكثر الأعباء، فمثل هذا التحليل مقبول، وهي حالات معزولة ولا ترقى لأن تتصف بالظاهرة الاجتماعية، بل حتى باعتماد المقاربة الضيقة لبعض الفيديوهات التي ينقلها الإعلام الإلكتروني ولا تعكس الواقع الحقيقي من آلاف تدخلات رجال السلطة في جميع المجالات وفي كل الأوقات، فهي تعكس أن جانب الخير والوطنية في تدخلات رجال السلطة أكثر من ما يدعيه كونها تصرفات سلطوية، السلطوية الحقيقة هي أن تحكم على الظاهرة من زاوية ضيقة وتحورها بطريقة تخدم بها نزعة شوفينية لا تساهم سوى في إضعاف الدولة بإضعاف لبنة أساسية من لبناتها.
حفظ الله وطننا من كل شر وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والسلم والاستقرار
على ما اعتمدت في نشر تعليقك. من الناحية الأكاديمية لا تملك براهين . كل ما تشير إليه ترهات و يعوزك الدليل لأثبات ذلك.
مقال بوليسي …
جزاك الله خيرا الأخ الكريم صاحب التعليق في ردك على من سمى نفسه باحثا. باحث في ماذا يا هذا،؟ تسخر جهدك وقلمك لإثارت الفتن ما ظهر منها وما بطن؟! في وقت نحن في أشد الحاجة فيه للتلاحم. لن تنال العلا بربطة عنق وجرة قلم، فالعلا له أهله هو من يبحث عنهم لا هم، لأنهم منشغلون في الميدان في الصفوف الأولى بصدر عار لكي تبقى أنت ومن في صدورهم غل في صحة جيدة في منازلكم. شمر على يديك وخرج لشي حي شعبي دخل عباد الله بالنظريات والنظارات ديالك ورد علينا الخبار. أما باش تبقى ببيجامتك في منزلك ترمي بالسهام على الشرفاء. إلا رضيتها لراسك حنا مارضاوهاش ليك أالأستاذ!
أوافقك الرأي تماما الأخ الفاضل. لقد أبان الأساد عن مستوى دنيى وحقد دفين في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للتلاحم.
بعد أن لمع نجم رجال السلطة في ميدان المعركة، رفقة باقي الزملاء، في عمل متواصل و دائم، بروح وطنية عالية، و بقدرة قل نظيرها على التضحية و نكران الذات؛ خرجت علينا بعض الاقلام المتناثرة هنا و هناك، المعروفة و المجهولة، و التي سرعان ما سيتبين لكل عاقل ولبيب ترابطها الموضوعي، و سهامها الموجهة، و ستكشف لنا عن حملة افتراضية منظمة و منتظمة، جاءت لتنسي البعض بكل التضحيات.
فقد نشر الموقع الإلكتروني الإخباري المسمى “اشكاين”، و غيرها كثير، يومه الخميس 7 ماي 2020، على الساعة الثامنة ليلا، مقال رأي للمسمى “إدريس بن يعقوب”، بصفته باحثا في العلوم السياسية، بعنوان: ” رجال السلطة في زمن كورونا.. للمصالحة أم للتسلط”، سلط، من خلال مقاله الصحفي هذا، كل سهامه من أجل جلد جسم رجال السلطة، بعصاه “البحثية” نسبة إلى صفته المقدمة كباحث. و إذا كان المعني بالأمر قد نسج محور اقواله، هاته، للدفاع عن نظرية التسلط، دون أن يعتمد فيها على ميكنزيمات البحث العلمي، لا من حيث التجرد و الموضوعية، و لا من حيث مناقشة هذه النظرية من أدبياتها العلمية كما أصل لها روادها من المفكرين و المنظرين ..
…
“إن العاقل نصفه احتمال، ونصفه تغافل.. ”
دعوني اتغافل كثيرا، فقد انساني التغافل ما قاله فلان، و اتركوني احتمل كثيرا كي أرد على افتراءات ” الباحث” فلان .
ليت “الشرخ” الذي حاولت أن ترسمه في بداية مقالك بين أجهزة الدولة و أطرها، قد كرسته لتبرز، و لو في جزء قليل منه، لمجهودات هذه الاجهزة في زمن الكورونا، لتساهم من خلال ” “تنظريك” هذا، في مسايرة مجال البحث العلمي لدور السلطات في زمن كورونا، ليكمل بعضهما الاخر، و لو اقتصر الأمر على ما هو نظري، كمجال معرفي تشتغل فيه، و يبدو أنك لا تتفنن فيه كصاحب اختصاص، فبالك باختصاصات أخرى تبقى بعيدة عن التنظير !
اختصاصات لا تميز بين العام و الخاص !
مهام لا تميز بين الليل و النهار!
صلاحيات متعددة و متنوعة !
وظائف الكل في الكل !
قالوا سكتَّ وقد خوصِمْتَ قلتُ لهم ..
إن الجوابَ لبابِ الشرِّ مفتاحُ..
إن الوزارة التي تحدث عنها بشر و سوء منذ بداية مقالك الموجه، الذي لا يقبل التصنيف لا كبحث علمي، و لا كمقال صحفي موضوعي، و إنما يندرج في خانة ” الغير مصنف”، هي الوزارة التي كانت تخطط و تنفذ لمختلف التدابير و الإجراءات المتخذة، التي شهد بها الداني و القاصي، عندما كنت انت “كباحث علم” مختفيا في منزلك، و كان أطرها بمختلف تخصصاتهم و مراتبهم، من جهة، ينظرون (من التنظير)، يفكرون (الفكر)، و ينسجون الخطط (صناعة الاستراتيجيات) …، و يعمل أسياد الميدان، رفقة باقي المصالح، من جهة أخرى، على التجسيد العملياتي و التنفيذ الميداني لما تم التفنن في وضعه، لكي تبقى محميا انت و عائلتك و محيطك…
…
وكم جاهلٍ بي وهو يجهَلُ جهلَهُ … ويجهَلُ عِلْمي أنه بيَ جاهلُ..
.. دعوني أتجاهل جهله بعمل السلطة، و أتجاهل نفسي عن جهله، و أرد تباعا عن اقاويله، التي قد تصنف في خانة الجهل، و نعتبره معذورا و نبعده عن هذه التهمة، و قد تدرج في خانة الاستهداف، و يكون أولى بذلك..
دعوني اناقش بمنطق إحصائي بسيط الفهم، أول “أفكاره” حتى يستوعب !
كم من إستهداف ممنهج – كما سميته- قام به رجال السلطة ؟
واحد، اثنين، ثلاثة، عشرة أو عشرون على الاكثر؟
منها ما يدان، طبعا..
كم من تدخل يقوم به رجال السلطة في اليوم على طول وطننا العزيز؟
ثلاثة تدخلات لكل رجل سلطة، او أربعة، او خمسة أو عشر ؟
ما هو مجموع تدخلاتهم في اليوم ؟
ألف، ألفين، ثلاثة آلاف، أربعة ألاف في اليوم،؟
كم بلغ مجموع التدخلات خلال المرحلة الأولى من الحجر الصحي؟
نوجزها في 30000 ألف تدخل من أجل فرض حالة الطوارئ الصحية، و ما يتفرع عنها !
يعني مجموع “الانزلاقات” لا يتعدى عشر و أثارت غيرة قلمك .. و تغاضيت عن ما يقل 30000 تدخل على الأقل!
ما هي نسبة هذه ” الأفعال المهينة” في مخيلتك الحسابية؟
70% أو 80% من مجموع تدخلات السلطة، و باقي المصالح، أو أكثر ..
إنها يا سيدي “الباحث” لا تتعدى نسبة 0,06 %..
منها ما يستحق الادانة فعلا، و منها ما هو حق و صور على أنه باطل !
أراه صغيرًا قدرها عظم قدره .. فما لعظيمِ قدره عنده قدرُ.
أولم يتراع إلى مقالك هذا، حالات الاعتداء اليومية على رجال السلطة أثناء مزاولتهم لمهامهم، و أثناء سهرهم على تنفيذ القانون؟ و التي تتجاوز حالات ” الانزلاقات” التي بنيت عليها مقالك !
او لم تر من كل هذه التدخلات خيرا، أو جزء من الخير ، حتى تتنكر له !
لم تر خوف و بكاء رجل السلطة على الساكنة خلال حملات التحسيس !
لم تر مجابهة التجمعات بصدر عار !
لم تر تنظيم الأسواق و المحلات ووو..!
لم تر السهر على ضمان التموين!
لم تر وظيفة التتبع ” الصحي” للمخالطين، حتى لا يغادروا أماكنهم ! و هي من أخطر الوظائف المستترة !
لم تر الإشراف على تنظيم الخروج الاستثنائي من المنازل !
لم تر تنظيم عمليات توزيع المساعدات الغذائية و المالية على الأسر!
لم تشاهد تقدم رجال السلطة، رفقة باقي المصالح، في تنفيذ جميع تدابير حالة الطوارئ..
اظن أنك رأيت، فتجاهلت و تعاميت .
لا تزهد في المعروف، فالدهر ذو صروف..
…
سيعاتبك الآخرون على صمتك الطويل .. و تناسو أن في صمتي حمل ثقيل..
قلت “خطايا كبرى” و “مجلدات ضخمة”، و انت لم تكتب بحثا علميا رصينا متخصصا في مجالك التخصصي، فما بالك، بمجال بعيد عنك..
فباستثناء تدوينات أو مقالات صحفية هنا و هناك؛ لم نر للباحث المنظر والمفكر أي مؤلف أو دراسة علمية خاصة بشأن الموضوع المثار..
فادعاء المعرفة أشد خطرا من الجهل ..
حللت و شخصت اسباب عرقلة التنمية في بلادنا، بسرعة و بديهة علمية رزينة، وفق منهجية مختصرة .. و وجدت أن سببها رجل السلطة..
اجلدوه فهو السبب في كل شيء ..
قلت التعمير و البناء .. فقلنا يوجد رجال السلطة في طليعة مراقبيه، في ظل تعدد متدخليه ..
قلت الاستثمار .. فقلنا له أهله و اناسه ..
قلت الانتخابات .. فقلنا يدبرها رجال السلطة بعز و شرف ..
قلت التنخيب.. فقلنا أنتم أهله، و أنتم ” مثقفوها”.
قلت اختلالات المجتمع .. فالكل جزء منها ..
قلت الوساطة .. فقلنا يمارسها رجال السلطة بمسؤولية و ضمير، رغم وجود من هم أصحابها و أهل الاختصاص فيها ..
قيل قديما “راحة الحكماء في وجود الحق، وراحة السفهاء في وجود الباطل”.
…
تحدث عن ثقافة و تكوين رجل السلطة بحقد و سوء نية، و به اختم، فأقول لك :
أن اجتياز مباراة الولوج الى السلك العادي لرجال السلطة، بالمعهد الملكي للادارة الترابية، هو أصعب من اجتياز أي مباراة، بمراحلها الأولية في الانتقاء، و امتحاناتها الكتابية و الشفهية و النفسية و الرياضية و العسكرية…، و التي تتعدى عشرة مراحل…، قبل أن تقبل و تحمل شرف الانتماء إلى هذه الهيئة ..
هل تعلم أن النتائج النهائية لهذه المباراة، عادة ما تفرز نخبة النخبة في تخصصاتهم المتعددة و المتنوعة؟ من خريجي كليات الحقوق، الاقتصاد،و العلوم… ، من معاهد الهندسة و التكنولوجيا، من المدراس العليا للاقتصاد داخل المغرب و خارجه ..!
هل تعلم أن التعليم الذي يتلقاه رجال السلطة، بشقيه الإداري و العسكري، يوجد في طليعة المقررات المعتمدة في المعاهد العليا، و بأحدث أساليب التدريس و التعليم في العالم ؟
فجهل الإنسان بجهله و اغتباطه بهذا الجهل يجعله جاهلا !
و أخيرا و ليس آخرا، لا يهم رجل السلطة تقييمك له بالفشل أو النجاح، و لا يزيد شكرك و انتقاصك له في شيء، لأنك تحدتث بمنطق الصحفي الحاقد، و ليس بمنطق الباحث الناقد، ولأن رجل السلطة سيبقى وفيا لشعاره الخالد، و سيقوم بواجبه في خدمة ملكه و وطنه على أكمل وجه ..
السيدة باسمين نصبت نفسها بوقا إعلاميا للأستاذ . ترى لما تتزلف للاستاذ هل ليمنحك نقطا إضافية في الامتحان أم ليشرف على أطروحتك …. لا جرم أن هذه الطالبة مستعدة لتقديم كل القرابين من أجل الفوز بصداقة الاستاذ
*-* دام لك الشموخ يا وطني*-*
بقلم الدكتور عبدالله شنفار
الأستاذ يخاطب رجال السلطة من خلال منبر حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور؛ وحتى نحن من نفس المنبر الذي يتيحه لنا الفصل 25 من الدستور الذي ينص “حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في مجالات الأدب والفن والبحث العلمي والتقني مضمونة.
لما يقال: «لا تدخلن بين العصا ولحائها»، فهي من الحكم ويضرب لها المثل للأخوين المتصافيين حيث يستحسن أن لا يتدخل أحد بينهما بنميم. وتعني بتمعربيت لا يدخل بين الظفر واللحم سوى الوسخ.
من هذا المنطلق؛ وفي تعليقي على هذا المدون؛ أقول منذ البداية: إن رجال السلطة ليسوا ملكيين أكثر من الملك؛ وليسوا وطنيين أكثر من الوطن؛ بل هم فقط يحبون ملك البلاد محمد بن الحسن؛ ويضحون من أجل هذا الوطن..
وأتمنى أن تقرأ مقالي العلمي هذا وتستفيد منه جيدا؛ لأنه أكيد ستنتفع به كثيرا كباحث في علم السياسة..
يا ترى ما الذي يدفع ببعض الأشخاص إلى استغلال حدث ما وتحين الفرص لركوب الدناءة من أجل الإساءة لسمعة الغير وترويعهم ومحاولة إرباكهم؟
فالتفاهة لغة؛ هي انعدام القيمة والأهمية، وغياب الإبداع والبلادة والغباء. كما قد تعني الحقارة والدناءة. فالقاعدة تقول “خالف الناس لتُعرف”؛
لكي يكثر المعجبين بك، والمصفقون لك، والمقبلون عليك؛ يكفي صناعة الحدث من خلال تفاهة او إشاعة او كذبة او قول كلام مخالف للمنطق والمعقول واليقين؛ لتصنع ال BUZ
أما الإشاعة فهي من أخطر الأمراض التي بواسطتها يحاول البعض صنع الأمجاد من خلال وسائل الضغط على الأشخاص والمسؤولين والأغلبية والمتفوقين والخصوم… وغيرهم من الناس ضعاف النفوس والشخصية.
فكم أقلقت الإشاعة والتفاهة والسخافة من عظماء ومسئولين. وكم هدمت وفككت من علاقات ووشائج وصداقات. وكم هزمت من جيوش وأدخلت من اشخاص الى السجن وهم أبرياء.
لهذا السبب نجد في المجال العسكري والأمني، التنصيص على واجب التحفظ ومنع الجنود من التحدث في المقاهي والأماكن العامة التي تخص المجالات التي تهم الحياة العسكرية والحيوية والاستراتيجية والأمنية للبلد وتتبع كل ما من شأنه التأثير على أفكار ومعنويات الجيوش من اشاعات وأخبار زائفة.
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة في العديد من الأماكن العامة ووسائل التواصل والإعلام؛ يافطات مكتوب عليها: “توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين”؛
وبالتالي فالدفع بالتافهين إلى الواجهة والمقدمة، يعد جريمة في حق الإنسانية جمعاء؛ بل هو نوع من زرع الغباء والخوف والرعب الجماعي لدى الجماعات والأفراد.
إن نهج واتخاذ من سلوك الإشاعة والكذب في زمن السخافة والانحطاط القِيَّمي؛ – أستسمح القاري من كثرة الحشو والإطناب والتكرار والركاكة والإزعاج الفكري والأسلوب المبتذل في التعبير- لكن لمًا يتعلق الأمر بكلام تافه وسخيف؛ يؤسس او يراد منه النيل من مؤسسات الدولة
هذا المقال يؤسس لمؤشر خطير ويحمل بين ثناياه أفكار مسمومة ومدسوسة عن سبق اصرار وتعمد واتقان؛ تهدف خلق الكراهية والشرخ في ما بين افراد وعناصر الجسم الواحد وبين مختلف المديريات التابعة لوزارة الداخلية؛ بما فيها المديرية العامة للأمن الوطني.
لقد أصبحنا الآن، مع الأسف الشديد؛ نعيش عهد وزمن الذهول والشدوه والسقوط والمؤامرة من خلال لغة الصمت والمكر والخداع والسطحية والشرود الدهني وتكثيف العلاقات الغير تضامنية والنحس والقهر والإذلال والخلل الاجتماعي في العلاقات والنفاق الاجتماعي وشتى العقد والأمراض النفسية.
انه زمن السخافة والرداءة، والتفاهة، والخواء والمتاهة والمقت والردة، والبلادة، والسذاجة والغباء، والعبث، والغدر، والخيانة والمكر والكذب والسوء والخبث والشر والدسائس والمناورة والانحطاط، والرتابة، والوهَن والضحالة، والقحالة في الأسلوب والحقارة، والاستهزاء والازدراء والانتهازية والوصولية والاستخفاف بذكاء وعقول الناس وانعدام المعنى والقيم، وانعدام المروءة، والتدني في الأخلاقي؛ وقلة الحياء والأدب؛
-والعياذ بالله-
وكل ما جمع معجم اللغة العربية من كلمات القبح.
الجري وراء شهرة زائفة ومقيتة؛ يسمح لشخص أو أشخاص قليلون وتافهون وجاهلون ومنحطون وقليلي الحياء؛ بأن يتاجروا في شتى أنواع الإشاعات والكذب؛ لكي يحققون أحيانا من وراء ذلك أرباحًا مادية أو معنوية؛ فيغدون ويصبحون هؤلاء التافهون الطفيليون النكرة رمزا وقدوة ومالكي الحكمة في المجتمع، لا بل أصحاب الرأي والمشورة والسلطة والقول؛ أمرا ونهيا ويتحكمون في الرأي العام الاجتماعي والسياسي من خلال القدرة على المناورة وصنع الدسائس والمكر واثقان الخداع والكذب؛ هؤلاء المشاؤون بنميم وارتداء لباس التقية احيانا ويفصلون، وقادرون على ركوب الدناءة من أجل الإساءة للغير.
الإنفلونزا من نوع كورونا 19؛ هذا الفيروس من النمط المتجدد الذي لم يشهده الناس من قبل؛ يمكن ان يقودك إلى العالمية في زمن التفاهة والسخافة عبر ركوب سفينة البوق المستأجر..
فهؤلاء العاجزون حتى على فهم قضايا المجتمعات وتناقضاتها ومتطلبات الشعوب والامم ومباديء السلم ومعنى التعايش. الذين يسكنهم حب الاستعلاء والاستقواء البشري؛ ليسوا شيئا عند المغاربة العاقلين.
وختاما؛ فالتفاهة والسخافة هو اسلوب ومنهج مع الاسف.
إن الإنسانية تهوي في انهيار أخلاقي واجتماعي وقيمي سحيق؛ إنه عالم العبث واللايقين واللامعنى.
تفتقت عبقرية بعض التافهين على تدمير كل ما لم يجرؤا على إبداعه! فحتى هذا الفضاء الافتراضي الأزرق الذي وسعت رحمة حريته العالم وكل شيء؛ لم يسلم من تدنيسهم له؛ بل ضاق بهم ذَرْعاً!
أنا على يقين أن هذا المقال لا علاقة له بالبحث العلمي؛ وأكيد سوف يشطب من قبل اللجنة العلمية المكلفة بالبحث في سلك الدكتوراه؛ ولن يقبل؛ لأننا نعرف القامات العلمية التي تزخر بها كلية الحقوق أكدال؛ ويكفي ان نضرب مثلا برئيس شعبة القانون العام الاستاذ الكبير أحمد بوجداد؛ وغيره من خيرة الاساتذة العظام والكبار..
لن يقبل لسبب بسيط؛ لأن صاحبه لم يطلع أبدًا على كتب الكبار من أمثال ماكس فيبر حول رجل العلم ورجل السياسة؛ حيث ان رجل العلم يتماهى مع الحياد القيمي؛ في حين رجل السياسة يتماهى مع انعدام الاخلاق؛
وكذا كتاب نظرية الفعل التواصلي عند المفكر هابر ماس؛ وملخصها التفاعل القائم على الخداع والتضليل؛ حيث ينطلق في نظريته الفعل التواصلي مما يسميه “المصلحة العملية”؛ اذ تعتبر اللغة من أهم الوسائل للتواصل والتفاعل بين الناس والتي تحدد طرق فهمنا لبعضنا في إطار التنظيمات الاجتماعية.
ويذهب “هابرماس” في كتابه إلى أن البنيات الاجتماعية تنبني على التفاعل القائم على الخداع والتضليل بشكل منظم من أجل تحقيق المصالح الذاتية؛ من خلال الوعي الذاتي بما نفعل وانطلاقا من قواعد التواصل المقبولة اجتماعيًا.
وأنصحك أن تتفادى استفزاز عنصر من أفراد عناصر القوات المسلحة الملكية البواسل في حالة غضب؛ ومن ضمنهم رجل السلطة كضابط احتياط؛ لأنك لا تستطيع معرفة او توقع ردة فعله؛ حيث يسكن روحه تكوينا عسكريا..
وأنصحك أن تبتعد عن محاكاة الصدى؛
متمنياتي لك بالتوفيق في مشوارك الجامعي؛ ومرحبا بك في المعهد الملكي للإدارة التربية حيث يتلقى تكوينهم هؤلاء لرجال السلطة؛ وأكيد نظرا للشفافية في ولوج المعهد؛ لن يمنعك هذا المقال الجارح من ولوج المعهد؛ أبدا؛ إذا رغبت في ذلك؛ وأتحمل مسؤوليتي في هذا الكلام الذي أكتب.
كن مطمئنا؛ يا ايها الباحث في مجال العلوم السياسية؛ على أنه سوف يتم قبولك لدخول المعهد الملكي للإدارة الترابية؛ وأكيد على أنه سوف يتم تدجينك من خلال تكوين لم يسبق لك في حياتك أن عرفت عنه شيئا؛ وكن متيقنا أن الواقع لوحده كفيل وسوف يتولى تضبيعك.
🇲🇦دمت شامخا يا وطني🇲🇦🙏🏼
أستاذي العزيز. كنا نكن لك الاحترام و التقدير ، إلا أنه بعد هذا المقال نتسائل هل اصطففت وراء إحدة مديريات وزارة الداخلية فأصبحت بوقا لديها. كانت تراودني شكوك أثناء محاضراتك حول توجهاتك و الآن تأكد لي أنك أصبحت السيد الخلفي بوق الحناش.
هلا تفضلت أستاذي بالحفاظ على الحياد و إنك لك صراع مع أحد فاتركه و لا تقحم صفتك كأستاذ. شهر مبارك أستاذي
تماما اهي عبد الله واخي الفاضل الدكتورالشنفار…لولا الملامة ومراعاة حسن الجوار والتحصن بحصون الادب لصغت له ماصاغه الشنفرى
الحطيئة والشمقمق ولجانبت الأدب في الرد الساخر والتعليق الساحر على القلم المسخر الذي سخر قلمه وبنانه وبيانه ولسانه وبينيان سنوات قضاها لإثارة الفرقة ونذير صراعات معوية discordes intestinales abyssales تجني على وحدة الأجهزة ووحدة الأم الجامعة (وزارة الداخلية) وتجني حصاد هذا التجني الجرائد والمواقع الإلكترونية لرفع نسب ومنسوب المقروئية … فما يضير الجامعة في شأن هو داخلي بين أبناء العم…ارجع قلمك المنقوع في غمده ومثله..وتنصل من مهام تكليفك بالغوص فيما لا يعنيك…كي لا تغرق وانت تهرف بما لا تعرف….
هذا المقال يؤسس لمؤشر خطير ويحمل بين ثناياه أفكار مسمومة ومدسوسة عن سبق اصرار وتعمد واتقان؛ تهدف خلف الكراهية والشرخ في افراد وعناصر المديريات التابعة لوزارة الداخلية؛ بما فيها المديرية العامة للأمن الوطني.
يبدو أن يوسف احب أبناء ابينا الكاتب بنيعقوب منا ونحن عصبة..ان بن يعقوب لفي ضلال مبين..كما ان بين تضاعيف مقاله مدفوع الثمن ظلال .وانه شكل عصابة وتعامل باعين معصبة مع مجريات الأحداث ..التعصب مقيت السالب والمستلب والمعتل… عتل بعد ذلك زنيم…فأمعن في التعميم خدمة لأجندة التعميم التي رامت إحراج هذا الجهاز والاجهاز على مكتسباته الميدانية وقطوفه اليومية الدانية والداتية لاعتراف شعبي وملكي بمحوريته في الضبط المجالي (يعرف حتى اسماء بائعي الخبز) وفرض الانضباط بلا عصا وبدون مسدس…بدون ترسنة دراجين ودراجات وسيارات ومتاريس وسدود قضائية وأمنية وإدارية وسدود منع وتأزيم مواطنين وعرقلة السير والجولان لترك فسحة الشرطي ليقرأ أبجديات الفصحى ويمطط ومن الإنتظار حتى الانتصار على تعثر القراءة وتعذر الفهم وبقاء مستويات الإبهام وتقفي مساحة استلهام السند من زميل بباطري فيبل او فيبل جدا….او الاستعانة بصديق ضابط بكتف عليه فراش وهو يرقص ويتراقص زهوا ويطير…سابقا عند هذه النقطة ولن أورد الكلام مفصلا في غيرها: اذا كان تفريق الترقيات قد قلص مساحة الاحترام بين باقي الأجهزة وجعل الكل ضابطا..فقد قلص مساحات الضبط بقدر تقليصه لمنسوب الانضباط. في المقابل..فالعلاقة بين رجل السلطة وأعوانه وعناصر الحرس الترابي (المخازنية) علاقة عمودية تجعلهم اعوانا في عونه….وهذا سر قوة هذا الجهاز…والانضباط ايها السادة الضباط لا يعني الوضع تحت الصباط…بل يستبطن الدلالة علة تنظيم عنقودي en grappe يجعل باقي الأجهزة معقدة وتنعقد السنتها أمام رجال السلطة الذين يضبطون كل رقيقة ودقيقة في مجالهم الترابي..بفضل النسق التراتبي اولا..بفضل افضليتهم ومستوياتهم الأكاديمية العالية ولو كعبهم الميداني وتكوينه العسكري الصرف الذي يضاهي نسبيا تكوين إخوانهم بالأكاديمية العسكرية بمكناس (لا عجب أن يكون مديرها الحالي مديرا سابقا بالمعهد الملكي الإدارة الترابية كما كان سلفه عدد من الجنرالات التاريخين للمعهد الأكاديمية العسكرية كالجنرال بلحاح)…إذن فما تعلمه رجال السلطة تجعلهم رجال المرحلة وكما مرحلة تقتضي تاديبا للمارقين وتشذيبا الخارجين عن النسق…من يتحمل مسؤولية رصد حالات المصابين وذويهم والاوساط والبيئات الحاضنة التي تأويهم أو يتحركون داخلها..وتمددهم المجالي لين مقار السكنى والعمل عند ظهور بؤر صناعية ومؤشرات العدوى التي يشتبه ان تكون قد سجلت فيها .قبل احتضانهم وتعيين فنادق ايوائهم بمعية ذويهم …هذه مستويات تحليل لا بجسدها الا رجال السلطة تخت قيادة السادة الولاة والعمال الذين أنتجت بهم كل النصوص القانونية والتنظيمية وحتى المتن الدستوري مهام التنسيق والتنزيل الترابي للسياسات العمومية (اسمع يابوراس اللي تا يتحامل على الولاة ويمسح بهم وبتلابيبهم كل الزلات ويقول بمسؤوليتهم عن الخروقات التعبيرية والاستثمارات وينسى دور النخب المنتخبة الآخرة بمسوح الحملات الانتخابية وتجييش أخبار بأكملها وإعدادها لتكون هيئة ناخبة)…البس للأمن والدرك ذات الاختصاصات في مجال التعمير والبيئة أيضا؟ لكن الفرق يكمن في القدرة على العمل الميداني وفي اختيار النكوص والاشول الاختياري عن الملفات التي لا طائلة منها…والتي يجد رجل السلطة نفسه مرغما بحكم ولايته العامة على التدخل فيها لضبطها أمام المواقف المهادنة لباقي الاجهزة وحتى للقسم التقني بالجامعات الترابية التي تغلب منطق السياسية والانتخابات على منطق صون المجال التعمير من الانحرافات التي جعلت منه نسيجا شائها…رجل السلطة أكبر بكثير مما ينتظرون ومما يفترون…ستظل مؤسسة مخورية رغما عن انا االجميع بانها الوحيدة التي تشرفت بوضع رأس وعمق رجالاتها بين تاجين ذهبيين…فداء للعرش حتى تهلك دونه وبعيدا عن الهرش والتهارش المقيت الذي تسخر فيه الأقلام المأجورة والبنيات الأكاديمية المهجورة لردم بنيات سلطة عرضانية متكاملة الصفات..لا تشتغل بمنطق الذات او للذات من أجل تحصيل لذات السيطرة…او الإظهار او الإبهار ..لمؤسسة السلطة لا تحتاج للإظهار لانها تعيش مع المواطن روتينه اليومي وتجعل خدمته روتينها اليومي وتجفف منابع الاحتياج قبل أن تتحول الى احتجاج خدمة للتاج وسليل صاحب المعراج…ولا يضيرها الظهور لان مختلف الأجهزة تستظهر بها وتجعلها ظهيرة في البحث عن المعلومة وفي تبين مسارات القرار…بما فيها القرار الأمني الصرف لان السادة الولاة والعمال هم من يضبط تداعيات أي فعل ومستويات تلقيه ومؤشرات رد الفعل وبارومتر التلقي الجماهيري..قبل ان تستل قلمك وتحاول بمعية امثالك الذين يتدثرون باللباس الاكاديمي الذي نجله ويزملون فشلهم (او كما نقول غن منار السليمي في اطار التفكه بانه ضلوع للحزاىر وصنيعتها البوليزاريو) وتحاول بنبشك تقليم اظافر جهاز ، قم اولا بتقييم اداء الجهاز …وانفذ الى اقطار عمله اليومي والليلي والويكاندي…اما الادوات وصياغة الخطابات وهيكلتهاstructuration des messages والصور الموثقة والخطاطات التواصلية واختيار القنوات les médiums وبرنامج البث mediaplanning فهذه امور ثانوية وترد ثاوية وراء القضايا المحورية accessorium sequitir principale …كلنا نذكر ومن منا لا يذكر أنه لما كان الكل يتحسس مكاناوللاختباء بعض من من الفيروس اللي ماتايتشاف ماتايتشافى، في الوقت اللي كلشي تفعفع وتفافى…ومثل في منزله او مكتبه مدارته زلفا… كانت نساء السلطة قبل رجالاتها أول من خرج لمواجهة هذا الوباء. لان رحال السلكة اختصاصهم عام ولا يختاج لتعويم اقتصاره على مهام بعينها والتطبيل لتبجيل قصور في الدور او اقتصاره علة مهام كالمهام الامنية او الصحية او التعميرية او السياحية..وكل في واد يسبحون…رجل السلطة يسبح في جميع المساحات..في البحر والنهر حتى في الوحل بحثا عن المتورطين في ملفات موحلة…ولا حيلة لهم مع الترسانة القانونية والتنظيمية التي منحته (منحة في ظهرها محنة…وظاهرها فيه الرحمة ومن قبلها العذاب)….السلطة في صلب فرضالتقيد بضوابط الحجر الصحي ، وتتحاوز مهام ضبط المهالفين بسياراتهم على الطرق في اطار السدود إلى المجالات الأكثر هامشية لتشمل حتى من خرج براحته الهوائية او نزل إلى الشاطئ للتنزه أو التنزي مع خليلته رغم الحظر…او حتى من يمشي على رجليه او يهيم على بطنه او بحثا عن اشباع جوع اسفل بطنه…اتساع الافق الفكري والعلمي والعملي لرجال السلطة يجعله يتعقب حتى المصادر المحتملة للعدوى او ” كل ما من شأنه” (الصيغة التي تشكل عقدة لباقي الاجهزة والقطاعات وحتى بالنسبة للصحافة التي مارستها قبل ان ألفظها والفز وعالمها الموغلة في مقالات مدفوعة الثمن واشهارات ضمنية publi-redactionnel inavoué) ان يشكل بؤرة لعدوى جماعية،…بذلك لا عحب ان وجدت رحل السلطة يقف سدا منيعا في وجه الباعة الجائلين الذين تصدروا واجهات الارصفة وآستباحوا كل الطرقات والساحات وخلقنا مراتع للتجمع والتجمهر دون مراعاة بروتوكولات التباعد الأمني الآمن…ودون حمل كمامات…لا عجب اذا لفظت مخالفة لضوابط التعمير أنفاسها بضواحي فاس واسلمت الروح لبارئها بعد ان ضبطتها قاىدة لم يثنها عملها اليومي والليلي لفرض اجراءات الحجر من تفقد الهدد الذي جال خلسة في حقل المتناظرات وبنى عشا من الاسمنت المسلح في غفلة من القائدة وتغافل من واعوانها وفشلت خطة استغفال السلطة للبناء بدون ترخيص أو إحترام لمعايير السلامة….كذلك الشان بالنسبة لباقي حالات الانتهازيين بما فيها تلك التي ادعةدى الناس ان خليفة القائد عبد الله استولى على صندوق تفاحا او حتمضها وغيرها من الحموضة التي اضحت موضة فس ادبيات االصحافة غير الحصيفة (او إساءة ادبها عندما تحرر دون ان تتحرى الحقيقة من مظانها)…والحال أن اقتضت آليات الصنعة والصناعة من رجل السلطة ان يصادر جزءا من البضاعة التي لا تفسد (مثلاةالبكاكس لو البصل او الحامض او التفاح ) لحمل البائع المتجول على الالتحاق به إلى مقر الملحقة الإدارية لالتماس استرداد بضاعته ..ويمكنها غالبا منها مقابل التوقيع على التزام بعدم التواجد بنقطة او مجال ارلبي معين…لو كان عند السيدة التي ضبطت في احدى حواري درب السلطان ميزان في الحي لصادره حتى يحملها على اللجوء بعدئذ إلى المقاطعة أو الملحقة الإدارية…والا اضطر لتوجيه المواد المحجوزة إلى الخيريات ودور الرعاية الاجتماعية….واهم من ظن أن ميزانية الجمعيات الخيرية تكفي لسد رمق نزيل احمق او مدمن سابق على حبوب الهلوسة او الكيف (سولوا ويقولوليكوم أنها تادير العسكري أي الرغبة في الوحل إلى درجة الشراهة)…..هناك رغبة في التأليب على رجال السلطة ومحو الصورة الجميلة التي رسموها والصمة التي وصموها علة جبين الوطن والمواطنين…اما طنينك عن التواصل البدائي في اشارة مغمزة ومهمزة وملمزة للقايدة حورية فانا ادعوك لمناظرتها في حقل العلوم السياسية والتحليل السياسي لتدرك انه قد إفلتت منك سياقات تبيئة الخطاب مع جمهور التلقي ..انك تجسد نموذج المثقف العضوي الذي يحيك الياف خطاب سريالي موغل في التعقيد والتقيد إلى درجة تجعلك لا تفهم ما نقصد إليه وافلت منك بوصلة الفهم كما يفلت النوق بين خطوط كلامك وتدرك الاكاديمي…اما القايدة حورية فكانت في الخط الأمامي والم تختر زخرف القول ولا مسجوع الكلام دون تكلف مراعاة السياق والمقام ..وردت تعابيرها تلقائية (وليست بدائية ايها الكاتب البدائي) لما كانت حضرتك الأستاذة الجامعية مستلقية على ظهرها او بطنها لتتبع وراء شاشة هاتفك…كانت تلك التي نعتت تواصلها البدائي تضحي بسلامتها من أجل الآخرين…بح صوتها وكان جزاؤها ان ينبرى مثلك للسع بسوط التبخيس..وتلبيس إبليس ومن معه لهذا الجسد لبوس التيئيس لتسييد اداء ستاستيكي لمن لم يتصدى في كل الجبهات للداء…ومحاولة تقويض أركان اداء مهني ديناميكي مجالي شامل و متكامل كان يحمل توقيع رجال السلطة…مزيدا من الجلد وحسبكم أيها العتادى المدد التاريخي والسند السلطاني الذي تتوكؤون عليه لقرون خلت …ولا يضيركم في شيء قول حاسد اذا حسد..هم في غيهم يضلون. وستظلون حائط مبكى المواطن وملاذه اليومي …لا وقت عندكم السادة لرجال السلطة للتواصل والتمثيل والتصاور وتحضير بلاطوهات التصوير لان تواصلكم الفعلي يكمن في توصلكم لحل المشاكل التي تعرض عليكم يوميا ولا تعرضون عنها كما يعرض عنها من بجهلون او يتجاهلون طبيعة ومحورية مهامكم ….حورية وغيرها نياشين توشح صدوركم…ورد الله كيد من يرومون شرا بكم وبصورتكم في نحورهم…المقال يطفح بالتحيز ولايقف موقف المحلل المتجرد (إلا من الموضوعية)…ويشكل بذلك شكلا من أشكال العقوق الذي تعود عليه رحال السلطة رغم أبوية مواقفهم اليومية…وتظل رغم ذلك الداخلية مرفوعة الهامة وخفاقة الألوية…والخطأ فردي كما قلت …ولكن الهوية التنموية والضبطية هوية جماعية تقودها أيادي خفية (بفهم آدم سميث) للحفاظ على التوازنات وسلم القضايا ذات الأولوية…الداخلية ورجالاتها وحتى للحظات صمتها وتراجعها التكتيكي الف تحية وتحية… ولا عاش من اصابها بجهالة أو بسوء نية وطوية…
*رجال السلطة تحت قصف الطابور الخامس:*
في هذه الظروفية الموسومة بالتعاون بين جميع المتدخلين، يقوم السيدات والسادة الصحفيين والصحفيات المحترمين والمحترمات بدور كبير في التحسيس بأخطار جائحة كرونا جنبا إلى جنب مع رجال ونساء السلطة في الصفوف الأمامية، بينما تعمد بعض المواقع والصفحات الفيسبوكية إلى الاصطياد في الماء العكر و الهجوم على رجال السلطة ومحاولة الإساءة لصورتهم والتشهير بهم بدعوى الشطط في استعمال السلطة والاعتداء على المواطنين.
فعوض التركيز على الداء يتم التركيز على الدواء، وعوض التركيز على التعبئة الشاملة للمواطنين للانضباط لتوجيهات الجهات الرسمية واحترام مسافة الأمان وعدم الخروج سوى للضرورة القصوى، يتم التركيز على تدخلات رجال السلطة بعيدا عن مبدأ حسن النية ويتم التشهير ببعضهم ومحاولة نسف مجهوداتهم والتشويش عليهم وإحباطهم بدل محاولة رفع معنوياتهم في هذه الظرفية الإستثنائية.
وهذا يدفعنا لطرح العديد من الأسئلة، هل يشجع هؤلاء المواطنين على خرق حالة الطوارئ الصحية؟ هل يفضل هؤلاء اعتقال مئات الآلاف من المغاربة وربما الملايين لخرقهم حالة الطوارئ الصحية؟ هل يعلم هؤلاء أن المخافر لم تعد تتسع لعدد الموقوفين وأنه لولا المرونة وتحركات رجال وأعوان السلطة وتدخلاتهم لمنع التجمعات لكان الوضع كارتيا؟ لماذا لا نركز على عدم الوعي وخرق حالة الطوارئ والتجمهر من طرف المواطنين؟ ونهدر الوقت والجهد في التحريض على رجال السلطة؟ أليس الأجدر أن يلتزم الناس تلقائيا بإجراءات الحجر الصحي وأوامر الجهات الرسمية ولا يضطر رجل السلطة للتدخل أصلا؟ هل يريد هؤلاء المطبلون أن يرجع رجال السلطة للخلف؟ وتصوروا معي كيف ستكون النتيجة؟
رجال السلطة هم من بعتروا آلاف الأسواق العشوائية التي كانت تغص بالناس لكي يمنعوا انتشار الوباء. رجال السلطة هم أول من
خرج للشارع خوفا على أرواح المغاربة وقادوا حملات تحسيسية استباقية ولا زالوا مستمرين في ذلك يوميا دون هوادة.
رجال السلطة هم من يتتبعون رفقة أعوانهم الحالات المصابة بالفيروس ومخالطيهم ومخالطي المخالطين. رجال السلطة هم من يراقبون الوحدات الصناعية التي لا زالت تشتغل نظرا لطبيعة نشاطها لتأمين استمرارية الحياة، للتأكد من احترام الاجراءات والتدابير الوقائية لكي لا تتحول لبؤر للوباء.
رجال السلطة هم من يمنح الرخص الإستثنائية لمغادرة المنازل لضبط تحركات المواطنين ويقومون بعملية المراقبة أيضا والتأكد من كون الخروج مبرر وللضرورة القسوى.
رجال السلطة هم من ينسقون عمل باقي الأجهزة ويملأون فراغاتها ويتدخلون كلما تم تسجيل مخالفات لكي لا تسوء الأمور.
أليس جديرا ببعض المواطنين المكوث بمنازلهم عوض التجمهر ومنع رجال السلطة من القيام بواجبهم في توزيع المساعدات بمقرات سكناهم؟ أليس من يتجمهرون مواطنين لا يقدرون خطورة الظرفية ويغامرون بأرواحهم وأرواح الآخرين؟ أليس جديرا بالباعة عدم وضع سلعهم وسط الطريق العام وعرقلة السير وإغلاق الممرات؟ أليس جديرا بأصحاب المحلات التجارية احترام أوقات الاغلاق وعدم التمادي في خرق حالة الطوارئ الصحية؟ أليس جديرا بالمواطنين والمواطنات احترام مسافة الأمان وهم يتبضعون؟
وبالمختصر المفيد، فإن استهداف رجال السلطة من طرف البعض هو استهداف لسلامة المواطنين وتشجيع على الموت في ظرفية غير عادية نعلم جميعا خطورتها.
رجال السلطة يخاطرون بأرواحهم من أجلنا، ولا يستحقون كل هذا الجفاء.
لولا هؤلاء لارتفعت نسبة الإصابات إلى الملايين ولكانت السكتة القلبية ولما استطاع أي جهاز آخر ضبط الوضع.
ضغط المواطنين واستهتار الكثيرين وتهورهم هو الدافع دائما لتدخلات رجال السلطة لفرض احترام القانون، فهم يواجهون جائحة الجهل وجائحة الابتزاز وجائحة الإنتهازية وجائحة التهور قبل جائحة كرونا، هي جوائح وليست جائحة واحدة أيها السادة.
فلسنا ضد النقد البناء ولا التقييم الموضوعي للأحداث والوقائع، لكن نحن ضد القصف الممنهج واعتماد خط تحريري معد للسلطة ورجالاتها، وهو ما من شأنه زرع الفتنة وتقويض المجهودات المبذولة.
كما أن التعامل مع بعص الحالات المعزولة يجب أن يتم في إطار التواصل والتنسيق اللازمين مع أصحاب القرار مع مراعاة الظرفية وضغط العمل، وذلك بهدف التوجيه والتقويم بدل التحامل والتشهير.
ومن باب الإنصاف، ورد الفضل لأهله، نحمد الله الذي أكرم بلدنا بهذا الجهاز الذي يجعل المصلحة العامة فوق كل اعتبار، ويعمل دون ملل ولا كلل لتفادي انتشار الوباء رفقة باقي المتدخلين، محاولا تخفيف العبء عن غيره من الأجهزة والرأفة بالأطقم الطبية التي لا يمكننا تحميلها أكثر من طاقتها.
فلولاكم أيها السادة الأفاضل لتحول المغرب لبؤرة كبيرة.
وفي الختام، نرفع القبعة لكل رجال ونساء السلطة المحترمين وكل الصحفيين والصحفيات المحترمين وننحني إجلالا وتقديرا لمجهوداتهم جميعا ولحسن تعاونهم، فهم أقوى من أن ينال منهم الطابور الخامس، وفقكم الله جميع كرجال السلطة وكصحفيين وحفظ الله بلدنا الحبيب من كل مكروه.
تدخلي ينصب حول عدة نقط:
أولها: تذكير الأستاذ الجليل بأن يضع في الحسبان ان مقالة صادرة عنه بصفته هاته. يجب أن تكون مختلفة تماما عن ما يصدر عن القارئ العادي. يجب ان تعكس تلك القيمة العلمية المضافة التي يقدمها الأستاذ الجامعي. لكن يبدو ان هذه المقالة لم تعط ما كان منتضرا منها.
ثانيا: من صفات الأستاذ و الباحث الجامعي, البحث ثم البحث و الدراسة و التحليل …
للإحاطة بالموضوع من جميع جوانبه. بل ان الاستاذ الفاضل لم يظهر لنا اي منهج تحليلي كيف ما كان نوعه في مقالته هاته باستثناء السرد و نقل المعلومة دون مرجع.
ثالثا: ان دراسة اي ظاهرة مجتمعية تستوجب تسخير مناهج علمية للدراسة و التحليل :كالبنيوية و النسقية و المقارنة و الاحصائية و التاريخية و التخلص من الذاتية و الانطباع الشخصي. و إلا ما وجب على استاذنا ان يقدم صفته العلمية مصحوبة بمقالة عادية كأي رد عادي و الحال ان القراء لهم مستويات علمية مختلفة.
رابعا: سنقوم بتذكير استاذنا الفاضل بان المواضيع الخاصة بعلم السياسة و القانون الدستوري و الاداري كثيرة جدا . و على سبيل المثال لا الحصر البحث في المواضيع الكتابية التي طرحت في مباراة ولوج مدرسة تكوين الأطر بالقنيطرة التابع لوزارة الداخلية لسنوات 2004 و2005 و2006 لأنها كانت تتحدث عن هذه الاشكالية التي حاول الاستاذ تفسيرها بدون توفيق.
الوضع لايهم ما هو نظري و ما هو تطبيقي و لكن يهم معايير المسار المهني التي قد ترسم بطريقة أخرى لما كان ينتظره الشخص و الذي يؤثر حتما على أفكاره.
كما نريد ان نبين ان تحيين الذاكرة و المعلومة قد تساعد في تحليل اعمق. على غرار التذكير بان رجال السلطة قبل الالتحاق بالوظيفة لهم نفس مستوى الاستاذ الفاضل تقريبا.
خامسا : ان مجال العمل الإكاديمي مختلف تماما و يجب ان يعكس قيمته .
فكيف يمكننا الحديث عن ظاهرة اجتماعية مرتبطة بالعنف أو غيره دون التداول في أطرافها؟ لماذا غيب استاذنا طرفا مهما في المعادلة و هو المواطن.
لو استند الاستاذ الفاضل في تحليله على البنوية و المقارنة مثلا لخرج بنتائج مختلفة تماما. تهم الوضع الاجتماعي و الثقافي و السياسي و العائلي و…. الخاص بالمواطن. عندها سيعرف ان الطرف الهام في الأحجية له من مؤثرات ما قد ينعكس على مخرجات الطرف الأخر إما بطريقة إيجابية أو سلبية
و هو ما تطرق له أحد الأخوة المتدخلين سابقا عندما أكد على مثال ##التفاحة و الجنة ## .
سادسا: و كما سبق ان تطرق لذلك احد المتدخلين. سقط استاذنا الفاضل في العموميات و التعميم. و على سبيل المثال لا الحصر ان الاستناد الى احصائيات كانت سوف تنور القراء اكثر.
فالمغرب الحبيب يضم ما يقارب 4 اربعة الاف رجل سلطة. فسؤالي إذن و استنادا إلى عملية حسابية بسيطة ما هو عدد الحالات التي استند عليه الاستاذ في مقالته؟ و ما هي النسبة التي تهم المقالة إذن ؟
ثامنا : نصيحتي كأستاذ الى استاذ
إن إقحام الصفة في مقال لا يجب أن يكون لهذف في نفس يعقوب بل له ضوابط و اسس يجب على المقالة العلمية الخاصة تلبيتها. حتى لا نسقط في ذلك التبخيس و النقص من القيمة العلمية للإصدار و الكاتب على حد سواء و ان نحافظ على تلك القيمة العلمية المضافة التي يقدمها الاستاذ و الباحث العلمي.
و إلا سوف نناجي على سبيل المثال لا الحصر اساتذة فضلاء :
السيد عبد الله العروي و السيد عبد الله ساعف و المرحوم عابد الجابري و المرحوم المهدي المنجرة و…… كثير لا يسعنا ذكر اسمائهم لنقول لهم بصوت عال:
أين نحن من البحث الجامعي ؟
اي مستوى يعكسه الباحث و الاستاذ الجامعي؟
يلا گاتي العصيدة باردة دير اديك فيها وأتحداك أن تغامر بنفسك للدخول إلى أحد هذه الأحياء التي تراها في الڤيديوهات أو تمر بأحد أزقتها ليلا ولك في ما راج بفاس خير مثال. القايد راه هاز عليكم لما تتخيلوهش مسامح في ولادو وحياتو كاملة حتى يقوم بأعمال لصالح البلاد والله ما كان لا دارت. أنا ماشي قايد او عارف علاش كنتكلم، أما القياد فراني شفت تعليقات عرفتها غير من أسلوبها وعمقها أنها كتيوها رجال السلطة اللي كنحيهم ونگول ليهم الله يسهل عليكم ويحفظكم. للملاحظة أتحدث عن القياد وليس كل رجال السلطة.
اعذرني أيها الباحث، المقال ليس بالمقام لانه يحمل ضغينة اتجاه جهاز عريق يتكون من خيرة الأطر المغربية جلهم ابناء الشعب لا غير لم تنصفهم الأقلام المأجورة وأشباه الصحافة ممن يعممون فيما يكتبون
الخطأ والغلط فردي، لكن العقوبة جماعية..
بقلم الدكتور عبدالله شنفار
حينما نتحدث عن الخطأ أو الخطيئة؛ دائما تحضرنا اللذة والألم كمتناقضين؛ لذة التفاحة؛ وألم اللعنة والطرد من الجنة؛ وتراجيديا سقوط تفاحة إسحاق نيوتن أدت إلى تطور في قانون الجاذبية؛ ولعل من أشد اللحظات درامية؛ تلك التي طرد فيها آدم وحواء من جنات عدن تجري من تحتها الأنهار. وعبر التاريخ يذكرنا القرآن الكريم بالخطأ الذي اقترفاه والدينا في سورة القرة (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.)
لكن أين يوجد الخلل؟ وفي من يوجد الخلل؟ قد يقول قائل غياب التأطير. هذا صحيح على مستوى التحليل؛ لكن يبقى مغلوطا على مستوى المنطق.
وهنا أيضا نستحضر قوله تعالى في سورة الأعراف: (وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ.( ومع ذلك ارتكبا خطأ جسيما؛ كما يذكرنا الله عز وجل في نفس ىلآية: (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ.)
ذهبت العفة والكرامة وضاع الشرف وحدث شرخ في السمعة والعرض؛ (بكسر حرف ال ع) فلا مجال للبحث عن ستر العورة او السوءة.
في تمغربيت نجد هذا القول: “حوته واحدة تخنز الشواري”؛ ومعناه؛ تواجد سمكة واحدة فاسدة، تفسد باقي السمك المتواجد في الصندوق؛ أي كالنار في الهشيم؛ تأتي على الأخضر واليابس؛ يحرق بنيرانها الصالح والطالح. ويسود ويعم النسيان؛ نسيان أمجاد وخير الآخرين من جلدته، تماما كالخير والجميل الموضوع على ظاهر اليد؛ يكفي حركة بسيطة ليرمى به أرضا وعرض الحائط؛ لكونه لم يوضع منذ البداية في كف راحة اليد لتضم عليه الأصابع.
ويحيل هذا المثل إلى قول آخر نجده في الثقافة الشفهية المغربية يقول: “العافية تولد الرماد”؛ يعني أن نيران الحطب تخلف من ورائها الرماد الذي لا يشبه في شيء لهيب النار في الجودة والشجاعة والجرأة والكفاءة والمروءة والأخلاق والشهامة وعزة النفس…
يحيل المثل كذلك إلى مقولة في مجال التنظيم العسكري تقول: “الخطأ فردي، ولكن العقوبة جماعية.” ومعناها في القاموس العسكري وجوب عنصر التضامن والتآزر والتكامل والتعايش بين جميع أفراد الجسم الواحد؛ المفروض فيهم تأطير ومراقبة وتتبع وتقييم وتصحيح عمل كل عنصر منهم تجاه الآخر حتى لا يسقط في الخطأ أو الغلط.
وهنا نستحضر الأسطورة اليونانية؛ حيث يحكى أن “سيزيف” كان أحد الشخصيات الأكثر مكراً وخبثا على وجه الأرض وفق الميثولوجيا الإغريقية، حيث استطاع أن يخدع إله الموت “ثاناتوس” حيث اشتكى أعيان جوديا سيزيف إلى حاكمها “بلاطس” كون سيزيف يتقول في آلهتنا بكذا ويفعل كذا.. الشيء الذي أغضب كبير الآلهة “زيوس”، فعاقبه وحكم عليه بأن يحمل صخرة ثقيلة جدا من أسفل الجبل إلى أعلاه، فإذا وصل القمة تدحرجت عبر المنحدر إلى أسفل الوادي، فيعود إلى رفعها إلى القمة مرة أخرى، ويظل هكذا إلى الأبد، فأصبح بذلك رمز العذاب الأبدي واللعنة الأبدية التي تطارد وتسكن البشر.
ويستفاد من المثل الأول أنه لما يرتكب أحدهم خطيئة؛ فإن الخطأ يسري على باقي أعضاء الجسم. ليس بالمعنى الذي قال عنه رسول الله ﷺ: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.)
ومعنى مثل الحوت الفاسد في السمك؛ هو بعيد كل البعد؛ بل يتناقض ومخالف لقوله تعالى في سورة فاطر: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚوَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ.)
لماذا في ثقافتنا نحمل الآخرين جميعا وزر خطأ الآخر الواحد المفرد؟ لماذا يسكننا هذا النوع من الانتقام والبغض المقيت والكراهية من جزء تجاه الكل؟ لماذا هذه الازمة في القيم؟ هل سمعنا يوما عن مغربي رمى الصندوق بكامله في القمامة لأن به سمكة واحدة فاسدة؟
كن مطمئنا يا أخي الباحث في العلوم السياسية؛ على أنه سوف يتم قبولك لدخول اللعبة يوما؛ وأكيد على أنه سوف يتم تدجينك من خلال تكوين لم يسبق لك في حياتك أن عرفت عنه شيئا؛ وكن متيقنا أن الواقع لوحده كفيل وسوف يتولى تضبيعك.
فبقدر ما نفعل؛ نصنع التاريخ؛ فليكن تاريخا مليئا بالأمجاد؛ لا تاريخا مليئا بالتحريض على الكراهية والأحقاد..
كطالب باحت مهتم العلوم السياسية .أقل ما يمكن أن ننعت به هدا المقال أنه سطحي ولا يرتكز على اأسس منهاجية .بختصار تتحدت عن الامن وعن مؤسسة رجال السلطة وكأنك تتحدت عن وزارتين مستقلتين .كان بالاحرى عليك أن تحلل وتناقش وزارة الداخلية لان الجميع يفترض ان يشتغل تحت توجهاتها وسياساتها الامنية أما أن تنتقض هدا الطرف وتمدح الاخر فهدا يا حبيبي يؤكد أنك تطبل وتزمر لجهاز ينتمي الى نفس الوزارة ونفس الدولة بالاساس . صدق من قال إدا لم تستحيي فاكتب ما شئت .
يقال ان التعميم صفة الجهلاء وأن اعمال العقلاء منزهة عن العبث، لكن يبدو ان مقال هذا الموقع ومواقع أخر، تنضح من معين التعميم والعبث، وهي تأخذ أحداث معزولة تعبث بها وتعممها على جهاز عريق وصفه المغفور له الحسن الثاني طيب الله صراع بالعتيد. لا اخفيكم أنني بصفتي ابن رجل سلطة اشتم رائحة صراع المواقع والضرب من تحت الحزام تجاه الإدارة الترابية بواسطة مواقع وشخوص مشكوك في حيادها، تكن حقدا دفينا لرجال السلطة وازعه الرغبة في الانتقام لنفسها او لاحد اقربائها قام احد رجال السلطة بتطبيق القانون في حقه، فهذا يريد ان يبني بدون رخصة وذاك يريد شهادة بدون وجه حق وتلك تريد فتح محل دون احترام المساطر، تستغرب أن منهم من هو في اعلى درجات التكوين مثل كاتب هذا المقال. تقول القاعدة الفرنسية “il faut comparer ce qui est comparable”، لكن يبدو ان استاذنا خانه منهجه العلمي وقارن بين جهاز اختصاصه محصورة ومحددة عكس الإدارة الترابية التي بقحمها المشرع في أي نص قانوني لسد الفراغ، ولا احتاج هنا، استحياء، أن اثير انتبهاه بسرد ميادين تدخل الإدارة الترابية التي لا تعد ولا تحصى والتي منها تنظيم البلاد في حالة حرب (ليس عبثا ولا اعتباطا ان يمنحها المشرع لرجال السلطة دون غيرهم)…نعم نحن في حرب من كورونا وفي حرب مع الجهل ومع التجهيل وتأليب المجتمع بمثل هكذا سطور وكلمات لا ترقى لوصف مقال. أقول لكم استاذي الفاضل في الختام…كفى من السفسطة التي يمكن أن نتغاضى ونتجاوز عنها ان كانت المقام هو المدرج الذي غادرمتوه بعيد اعلان حالة الطوارئ الصحية وجلستم في بيوتكم تبثون سموما استشفينها من لحن القول في حين من وجهت لهم نيران مدفعيتك الخفيفة التي قطعا لن تحرك ساكنا في رجال السلطة الاقحاح آبائي واعمامي الذين يصلون الليل بالنهار مقدمين ارواحهم وصحتهم وسلامتكم لتطبيق الحجر الصحي مع مجتمع ضحية تجهيل أساتذة آخر زمن. ختام قال الشاعر….وما عبر الإنسان عن فضل نفسه***بمثل ما عبر الفضل في كل فاصل….وليس من الانصاف ان يدفع الفتى***يد النقص عنه بانتقاص الافاضل.
فيبدو ان هذا الاستاد المسكين حبيس الجدران جزاه الله خيرا،لان لو خرج لأكل طرحة من رجال السلطة ليس لانهم متسلطون بل لانه سيخرق القانون
يأسفني تحاملك هذا على جهاز عريق كان أول من خرج لمواجهة هذا الوباء. لا أخفيكم أن تحليلكم سطحي للغاية و لا يفرق بين الإختصاص العام و الخاص، الأمن مهمته محدودة ولا تجعله في إصطدام مع من يخرق القوانين المتعلقة بأمور أخرى غير المتعلقة بالحجر الصحي. و للقايد ولاية عامة أي أنه و بالرغم من الإجراءات المعمول بها لمواجهة الوباء فإنه يستمر في مراقبة تطبيق القانون و آحترامه في كل المجالات و يقف سدا منيعا ضد من يعتقدون أنفسهم فوق القانون كالصحفيين الذين لا يعتقدون أنه لا يمكن تطبيق الحظر عليهم و الباعة الجائلين الذين آستباحوا كل الطرقاتو الأرصفة دون مراعات لأدنى شروط السلامة و أصحاب البناء العشوائي الذين تطاولوا على أملاك الغير أو الذين يقومن بإستغلال الوضع من أجل البناء دون ترخيص أو إحترام لمعايير السلامة. هؤلاء إعتقدوا أن الدولة منشغلة و أنه يمكنهم إنتهاز هاته الظرفية من أجل تجاوز القانون . إلا أنهم تفاجئوا بالتواجد المستمر لرجل السلطة الذي وقف دون تحقيق مآربهم الشيئ الذي أغضبهم، للأسف مقالك يحمل ضغينة غير مفهومة تجاه السلطة
شحال باش مخلص ا سي الباحث؟؟؟
يعيش رجال ونساء السلطة ضغطا كبيرا يصعب تحمله من طرف أشخاص عاديين، لكن تكوينهم العسكري وتكوينهم الأكاديمي العالي يجعلانهم أطرا فوق العادة، يتواجدون بكل الدروب والأزقة والمداشر على مستوى التراب الوطني، ويعملون دون كلل ولا ملل.
جائحة كرونا كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء الرجال والنساء الذين لا يتوانون في خدمة المواطنين ويملأون الفراغات التي تخلفها باقي الأجهزة والمصالح المختلفة للدولة، ويقومون بالواجب كما يجب.
فإذا كان القانون يمنحهم الولاية العامة في إيالاتهم كممثلين للدولة، فبعض المواطنين يجهلون ذلك وهو ما يسبب اصطدامات واحتكاكات مع رجال السلطة بسبب جهل المخالفين للقانون.
فرجال السلطة يقومون بتنسيق عمل باقي أجهزة الدولة ويشرفون على حسن سير مرافقها بنفوذهم الترابي.
وحينما يطلب رجل سلطة من مواطن كيفما كان إسمه وصفته الامتثال للقانون أو الامتناع عن القيام بعمل، فعدم امتثال هذا الأخير لأمر رجل السلطة يعد عصيانا وفق مقتضيات الفصل 300 من القانون الجنائي.
وحينما نجد شخصا مخالفا للقانون ويرفض العدول عن المخالفة أو تسوية وضعيته القانونية، فلماذا نركز على تدخل رجل السلطة ونحاول شيطنته بدل التركيز على المواطن الذي خالف القانون مع سبق الاصرار والترصد.
فالأجدر احترام رجال السلطة والامتثال لأوامرهم، ويمكن تقديم شكايات بعد ذلك لاستفسارهم عن مدى قانونية الإجراء المتخذ. أما أن يرفض المواطن الامتثال ويريد فرض الأمر الواقع بالقوة وكأننا في غابة وتجاهل أوامر رجال السلطة هو إهانة في حد ذاته ومس بهبة الدولة.
فالبعض يحاول لعب دور الضحية واستغلال الظرفية للإساءة لجهاز هو الوحيد الذي يعمل رجاله ليلا ونهارا دون توقف، جهاز لا يعرف نظام الديمومة ولا يعرف أوقات راحة، جهاز يشتغل رجاله 24 ساعة في اليوم باستمرار ودون أي تعويض عن الساعات الإضافية أو أيام راحة كما هو الشأن بالنسبة لباقي أجهزة الدولة.
رجال السلطة يعملون باستمرار كآليات غير قابلة للتوقف سوى بالتقاعد أو الموت، فإذا كان الطبيب ينال قسطا من الراحة بعد 24 ساعة من الديمومة وكذلك الشرطي، فرجل السلطة يعمل دون توقف ليلا ونهارا.
من لا يعرف جيدا معاناة هؤلاء الرجال والنساء الأفداد فعليه أن يصمت، حركاتهم مستمرة ودون طلبات مسبقة ولا رغبات ولا اختيارات، واستعدادهم للعمل بجميع ربوع المملكة دون قيد أو شرط أمر محسوم منذ أن اختاروا التضحية براحتهم وحياتهم الشخصية والقرب من محيطهم العائلي من أجل خدمة المواطنين والوطن.
أقول لمن يتجرأ على هذا الجهاز العتيد هل وضعت نفسك يوما مكان رجل السلطة، هل حدث أن اطلعت عن قرب عن ما يقومون به يوميا من عمل إداري وميداني.
نحن جميعا ممتنون لهؤلاء الأسود البواسل، وعلينا احترامهم وتقدير مجهوداتهم، عوض لغة التبخيس والحقد والكراهية الغير المبررة سوى بكونها حالة مرضية ونفسية تجعل رجل السلطة شماعة لأخطاء باقي المتدخلين.
ألف تحية لكل رجال السلطة، وفقكم الله وكان في عونكم.
من خلال جوابك أكدت ما قلته جملة وتفصيلا بوضع نفسك في خانة من يصفي حسابه مع رجل السلطة الذي لا يقبل التغاضي عن تجاوزتهم التي سردت أمثلة منها….اما فيما يخص الممارسات التي تحدثت عنها فهي ليست حكرا على جهاز دون غيره….ختاما من جعل الناس سواء ليس لحمقه دواء.
مقال لا يرقى إلى مستوى نشره و أكاديميا يساوي الصفر ليس لشيء إلا لكونه لا يعدو أن يكون قراءة سطحية لواقع الحال و يحمل في طياته ضغينة دفينة غايتها النيل من جهاز ربما يزعج الكثيرين ممن يتآمرون على وحدة الصف بل و يحاولون جاهدين إضعاف و تقزيم مؤسسة السلطة ليتم الإجهاز لاحقا على الدولة و النظام السائد. و لعل منطق المقارنة بين جهاز و آخر خير دليل على وجود نية مبيتة مفضوحة لضرب التلاحم في مقتل و إيهام القارئ بكيفية ماكرة بسمو مؤسسة على أخرى و الكل حقيقة ينهل من معين واحد ليتسنى في مرحلة قادمة عزل هذه و التخلص منها ثم يأتي الدور على الأخرى و هكذا دواليك. هذا الخطاب الباعث على الفتنة يدعونا جميعا أن نكون على حذر مما يحاك و نستحضر في كل حين قبل أن يفوت الأوان حكمة الثيران الثلاثة أننا إنما أكلنا حين أكل الثور الأبيض.
سمعنا عن تعرض عدة قياد لاعتداءات وضرب من قبل مواطنين في عدة مدن هل تعلمون ما هو السبب؟ هو تعجرفهم وتفرعنهم على المواطن وسوء الأدب وقلة الحياء واللغة الساقطة في التعامل مع المواطنين..
إلى الشرقي صاحب التعليق أعلاه تعيد نفس الأسطوانة المشروخة يا سيدي كن ابن من شئت رجال السلطة القدامى كانت لهم مهام أكبر في زمن أخطر اما اليوم فهو زمن الحريات والقانون وقد تابعنا جميعا ما فعله المغاربة بقانون 22/20 هل تكذب على نفسك ام على المغاربة؟ رجال السلطة معروف دورهم في الانتخابات والجميع يعرف تورطهم في تمييعها حتى ولو كانت هناك تعليمات من الدولة فهم يطبقونها بغباء اما ان تقول انهم يشتغلون ليل نهار فهذا كلام اشهاري غير صحيح والجميع يعلم ذلك والمغاربة كلهم يعلمون ماذا يطلب منك القايد وأعوانه ادا بغيت تزبد شي غرفة صغيرة او تفتح شي نافذة او تزرع شي حديقة على عند باب الدار أو شي شهادة احتياج لعدم أداء غرامة او ضريبة هل أنت تعيش في هذه البلاد معنا وهل تصدق ما تقول وهل نبحث في أملاك السادة رجال السلطة وأموالهم ام نبحث فقط في القضاة ورجال السياسة.. القايد وأعوانه لم يعودوا مسايرين لحكم صاحب الجلالة سيدنا محمد السادس نصره الله
يقال ان التعميم صفة الجهلاء وأن اعمال العقلاء منزهة عن العبث، لكن يبدو ان مقال هذا الموقع ومواقع أخر، تنضح من معين التعميم والعبث، وهي تأخذ أحداث معزولة تعبث بها وتعممها على جهاز عريق وصفه المغفور له الحسن الثاني طيب الله صراع بالعتيد. لا اخفيكم أنني بصفتي ابن رجل سلطة اشتم رائحة صراع المواقع والضرب من تحت الحزام تجاه الإدارة الترابية بواسطة مواقع وشخوص مشكوك في حيادها، تكن حقدا دفينا لرجال السلطة وازعه الرغبة في الانتقام لنفسها او لاحد اقربائها قام احد رجال السلطة بتطبيق القانون في حقه، فهذا يريد ان يبني بدون رخصة وذاك يريد شهادة بدون وجه حق وتلك تريد فتح محل دون احترام المساطر، تستغرب أن منهم من هو في اعلى درجات التكوين مثل كاتب هذا المقال.
تقول القاعدة الفرنسية “il faut comparer ce qui est comparable”، لكن يبدو ان استاذنا خانه منهجه العلمي وقارن بين جهاز اختصاصه محصورة ومحددة عكس الإدارة الترابية التي بقحمها المشرع في أي نص قانوني لسد الفراغ، ولا احتاج هنا، استحياء، أن اثير انتبهاه بسرد ميادين تدخل الإدارة الترابية التي لا تعد ولا تحصى والتي منها تنظيم البلاد في حالة حرب (ليس عبثا ولا اعتباطا ان يمنحها المشرع لرجال السلطة دون غيرهم)…نعم نحن في حرب من كورونا وفي حرب مع الجهل ومع التجهيل وتأليب المجتمع بمثل هكذا سطور وكلمات لا ترقى لوصف مقال.
أقول لكم استاذي الفاضل في الختام…كفى من السفسطة التي يمكن أن نتغاضى ونتجاوز عنها ان كانت المقام هو المدرج الذي غادرمتوه بعيد اعلان حالة الطوارئ الصحية وجلستم في بيوتكم تبثون سموما استشفينها من لحن القول في حين من وجهت لهم نيران مدفعيتك الخفيفة التي قطعا لن تحرك ساكنا في رجال السلطة الاقحاح آبائي واعمامي الذين يصلون الليل بالنهار مقدمين ارواحهم وصحتهم وسلامتكم لتطبيق الحجر الصحي مع مجتمع ضحية تجهيل أساتذة آخر زمن.
ختام قال الشاعر….وما عبر الإنسان عن فضل نفسه***بمثل ما عبر الفضل في كل فاصل….وليس من الانصاف ان يدفع الفتى***يد النقص عنه بانتقاص الافاضل.
ا سيدي ا يمشيو لديورهم يجلسو ما بغيناهمش ف الشارع العام لا يعرفون كيف يشتغلون وزيادة على ذلك شوهو صورة المغرب وناضت لينا منطمة مراسلون بلا حدود كتضرب في بلادنا بسبب عدوانية قائد تيفلت اللي ضرب صحفية حامل واضطر الحموشي يرد ببيان رسمي حيث المنظمة اتهمت الشرطة بذلك وصلونا للشوهة العالمية هاد القياد وما كانش محاسبة ليهم البوليس كيتواصلو احسن منهم ما بغيناهمش ف الشوارع شوهونا وفضحونا وزايدين متكبرين علينا وكيقولو بوحدهم مضوينرلبلاد انا اعرف فضائح أخرى خلال الطوارئ لا اربد ان احكيها فيها كوارث كبيرة خلونا ساكتين
بدون تعميم فان السؤال المطروح هو اذا كان البعض يرتكب ما يرتكبه امام الملا فكيف سيكون معه الامر بين الجدران الأربعة.
عند الامتحان يعز المرء او يهان.
*من يستهدف رجال السلطة ؟*
يعيش رجال ونساء السلطة ضغطا كبيرا يصعب تحمله من طرف أشخاص عاديين، لكن تكوينهم العسكري وتكوينهم الأكاديمي العالي يجعلانهم أطرا فوق العادة، يتواجدون بكل الدروب والأزقة والمداشر على مستوى التراب الوطني، ويعملون دون كلل ولا ملل.
جائحة كرونا كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء الرجال والنساء الذين لا يتوانون في خدمة المواطنين ويملأون الفراغات التي تخلفها باقي الأجهزة والمصالح المختلفة للدولة، ويقومون بالواجب كما يجب.
فإذا كان القانون يمنحهم الولاية العامة في إيالاتهم كممثلين للدولة، فبعض المواطنين يجهلون ذلك وهو ما يسبب اصطدامات واحتكاكات مع رجال السلطة بسبب جهل المخالفين للقانون.
فرجال السلطة يقومون بتنسيق عمل باقي أجهزة الدولة وبشرفون على حسن سير مرافقها بنفوذهم الترابي.
وحينما يطلب رجل سلطة من مواطن كيفما كان إسمه وصفته الامتثال للقانون أو الامتناع عن القيام بعمل، فعدم امتثال هذا الأخير لأمر رجل السلطة يعد عصيانا وفق مقتضيات الفصل 300 من القانون الجنائي.
وحينما نجد شخصا مخالفا للقانون ويرفض العدول عن المخالفة أو تسوية وضعيته القانونية، فلماذا نركز على تدخل رجل السلطة ونحاول شيطنته بدل التركيز على المواطن الذي خالف القانون مع سبق الاصرار والترصد.
فالأجدر احترام رجال السلطة والامتثال لأوامرهم، ويمكن تقديم شكايات بعد ذلك لاستفسارهم عن مدى قانونية الإجراء المتخذ. أما أن يرفض المواطن الامتثال ويريد فرض الأمر الواقع بالقوة وكأننا في غابة وتجاهل أوامر رجال السلطة هو إهانة في حد ذاته ومس بهبة الدولة.
فالبعض يحاول لعب دور الضحية واستغلال الظرفية للإساءة لجهاز هو الوحيد الذي يعمل رجاله ليلا ونهارا دون توقف، جهاز لا يعرف نظام الديمومة ولا يعرف أوقات راحة، جهاز يشتغل رجاله 24 ساعة في اليوم باستمرار ودون أي تعويض عن الساعات الإضافية أو أيام راحة كما هو الشأن بالنسبة لباقي أجهزة الدولة.
رجال السلطة يعملون باستمرار كآليات غير قابلة للتوقف سوى بالتقاعد أو الموت، فإذا كان الطبيب ينال قسطا من الراحة بعد 24 ساعة من الديمومة وكذلك الشرطي، فرجل السلطة يعمل دون توقف ليلا ونهارا.
من لا يعرف جيدا معاناة هؤلاء الرجال والنساء الأفداد فعليه أن يصمت، حركاتهم مستمرة ودون طلبات مسبقة ولا رغبات ولا اختيارات، واستعدادهم للعمل بجميع ربوع المملكة دون قيد أو شرط أمر محسوم منذ أن اختاروا التضحية براحتهم وحياتهم الشخصية والقرب من محيطهم العائلي من أجل خدمة المواطنين والوطن.
أقول لمن يتجرأ على هذا الجهاز العتيد هل وضعت نفسك يوما مكان رجل السلطة، هل حدث أن اطلعت عن قرب عن ما يقومون به يوميا من عمل إداري وميداني.
نحن جميعا ممتنون لهؤلاء الأسود البواسل، وعلينا احترامهم وتقدير مجهوداتهم، عوض لغة التبخيس والحقد والكراهية الغير المبررة سوى بكونها حالة مرضية ونفسية تجعل رجل السلطة شماعة لأخطاء باقي المتدخلين.
ألف تحية لكل رجال السلطة، وفقكم الله وكان في عونكم.
ع
هذا ما لاحظناه جميعا في القياد والباشوات في اغلبيتهم قساوة قلوب كبيرة في عدد كبير منهم وعدم الخوف من المحاسبة والإعلام وخرق لكل الحقوق