2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
انتقد عدد كبير من المغاربة الذين يتابعون أحداث المسلسل المغربي “سلامات أبو البنات” الذي تبثه قناة “إم بي سي 5” السعودية، على اعتبار أنه تضمن أخطاء بالجملة لا على مستوى الإخراج ولا على مستوى السيناريو المليء يا إما بتناقضات يا إما بلقطات غير مقنعة.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعض صور لقطات المسلسل، حيث اعتبروا بعضها منافيا للعقل والبعض الآخر فيه مبالغة كبيرة، وبالأخص مشهد مقتل الممثل ياسين أحجام خلال حلقة يوم أمس السبت إذ صوروا الممثل ممددا على الأرض في جهة، وبقعة دماء المفروض أنها سالت من رأسه جراء ضربة قوية في جهة أخرى، مما جر على القائمين على المسلسل سخرية عارمة.
والأكثر من ذلك حاول المسلسل إيهام المشاهد أن الممثلة جيهان كيداري بدور ثورية والتي هي الأخرى تعرضت لطعنة على مستوى البطن خلال مقاومتها عملية اغتصاب رئيسها في العمل “أحجام”، لم يغمى عليها بالرغم من نزيف كمية كبيرة من الدماء بل وذهبت بعدها لبيتها لحضور خطبة شقيقتها ومعانقتها دون أن يلاحظ أحد ما أصابها، ومن تم دخولها الحمام لخياطة جرحها وكأنها متعودة على ذلك أو كأنها تحولت في دقائق معدودة إلى ممرضة.
وفي تعليق فايسبوكي على الأحداث غير المتناسقة أورد قائل “قتلتي المدير راسو في جيه ودم في جيه هانيا ديري رأسك صابرة على الجرحة وتعنقي ختك فخطبتها و تمشي حتى دار و ديري عكر…. هادشي كامل هانيا وماشي مشكل ولكن حتى الخياطة تخيطي كرشك لاااااا ممتافقينش”.
ومن الأخطاء التي سقط فيها المسلسل أيضا أحداث لا علاقة لها بالزمكان، حيث عمدت ابنة سلامات الصغرى نسرين في وقت متأخر من الليل إلى الذهاب إلى منزل خطيبها الذي لم تزره مطلقا (المنزل) بالرباط بعد أن صفعها والدها في المستشفى بالدار البيضاء، بالإضافة إلى خطأ ارتكبته الممثلة السعدية لديب حين نادت خطيب نسرين بعمر اسمه الحقيقي بدل يوسف اسم شخصيته في المسلسل في غفلة من المخرج وغفلة من الجميع.
كما وقف المشاهدون على التناقض الذي سقطت فيه حلقة ذهاب نسرين إلى خطيبها بالرباط ما بعد منتصف الليل، دون معرفة والديها، الأمر الذي أثار قلقهما وجعلهما يخرجان للبحث عنها إلا أن الكاميرا أظهرت مظاهر من الحياة المسائية حيث الأسواق مكتضة والناس هنا وهناك تقضي حوائجها، وذلك ما لم يتقبله عقل المشاهد وأبان أن العمل لم يحترم ذكاءه.
جملة من الأخطاء البديهية التي كان يجب الانتباه إليها، سيما أن العمل الدرامي المغربي لا يزال يتخبط من أجل إثبات مكانته سواء أمام الدراما المصرية أو اللبنانية، فما بالك بأخطاء وهفوات كان بالإمكان تجنبها وإعادتها لتكون عند حسن ودكاء المتلقي ليس المغربي فقط وإنما العربي كون أن المسلسل يبث على قناة عربية وموجه لشريحة كبيرة من المشاهدين.
