تفاصيل إجلاء إسرائليين من المغرب عن طريق امبراطور الكازينوهات بأمريكا (فيديو)

لا حديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلا عن عملية إجلاء 30 إسرائيليا كانوا عالقين في المغرب منذ إغلاق الحدود في وجه فيروس كورونا. وقد كشفت كل التفاصيل المتعلقة بهذه العملية، التي اعتبرتها “سرية”، والتي كانت الإمارات تريد تنفيذها بوسائل أخرى إلا أن المغرب رفض.

وكان من بين الركاب شبان إسرائيليون كانوا في رحلة خارجية وعرب من بدو إسرائيل ورجال أعمال ويهود يحملون جنسية إسرائيلية مغربية.

وعبر هؤلاء عن امتنانهم الكبير لميريام أديلسون، عضوة الكنيست الإسرائيلي، أو الدكتورة ميري كما تلقب في إسرائيل، وهي من أصول يهودية بولندية، وهي زوجة أديلسون الذي يعتبر مالك أكبر كازينوهات القمار في مدينة لاس فيغاس في الولايات المتحدة وجزيرة ماكاو الصينية، وترتيبه الرابع عشر في قائمة أكبر الأثرياء في الولايات المتحدة حيث قدرت مجلة فوربس ثروته عام 2017 بأكثر من 34 مليار دولار.

وكشف ربان طائرة بوينج 767 (مقرها في لاس فيغاس) التي أعادتهم أنها كانت المحاولة الرابعة بعد محاولات ثلاث فاشلة، مضيفا أنه كان مبرمجا عودتهم بحلول عطلة عيد الفصح، ولذلك اتصل مسؤولون إسرائيليون بالإمارات. وقد وضعها الملياردير وزوجته تحت تصرف إسرائيل بعد اتصال من عضو في الكنيست.

وقال الربان في تصريح صحفي: “الشركة تمتنع عادة عن مشاركة المعلومات حول الرحلات الجوية التي تقوم بها، لذلك كانت العملية سرية”، وأضاف “لقد حاولنا الذهاب إلى الدار البيضاء أولا، وحين لم ينجح ذلك حاولنا المرور عبر الرباط، ولم ينجح ذلك أيضا، وأعتقد أن السبب الرئيسي هو أن إسرائيل والمغرب ليس لديهما علاقات دبلوماسية مما يعني حتى لو كان بإمكاننا المرور عبر الدار البيضاء لكان علينا أن نتوقف في باريس، ونهبط، قبل القدوم إلى إسرائيل”.

وأوضح الربان أن العملية استغرقت ستة أسابيع، قائلا: “لقد حاولنا عدة مرات للمجيء وقبل المغادرة مباشرة من لاس فيغاس تم إيقافنا لأننا لم نتمكن من الحصول على التصاريح المطلوبة، أو لم نتمكن من استقبال العالقين في الدار البيضاء بسبب إغلاق المطار باستثناء حركة الشحن”.