العثماني يصدم المغاربة العالقين بالخارج 

زعزع رئيس الحكومة المغربية، ثقة المواطنين العالقين خارج أرض الوطن بحيث تجاهلهم خلال كلمته التي ألقاها يوم الاثنين بقبة البرلمان والتي قدم فيها توجهات الحكومة لمواجهة وباء كورونا في مرحلة ما بعد 20 ماي.

العثماني، ورغم إسهابه في عدة تفاصيل بخصوص موضوع الاجراءات المتخذة خلال فترة الحجر الصحي، واستعراضه لتصور الحكومة في المرحلة المقبلة أي ما بعد 20 ماي، إلا أنه ضرب عرض الحائط آمال المغاربة العالقين خارج الحدود ولم يقدم أية رؤية أو إجراء لإنقاذ هذه الشريحة التي تعاني الأمرين وتصارع المجهول منذ ثلاثة أشهر.

من المؤكد أن عددا كبيرا من المغاربة العالقين بالخارج يتتبعون أولا بأول كل الأخبار عن وطنهم، وكانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن تكون لحكومتهم الشجاعة الكافية والخروج بقرار جريئ ينقذهم من ويلات الغربة والوباء والخوف والتشرد، إلا أن العثماني عوض أن يخفف عنهم، عمد إلى تجاهلهم مما عمق جراحهم أكثر مما قد تفعله كورونا بهم.

قبل أيام استبشر المغاربة العالقين خيرا بعد أن تم ترحيل فوج من بين العالقين في الثغر المحتل سبتة شمال المغرب، لكن ذلك لم يكن سوى نتيجة للوفاة الغامضة لفتاة مغربية داخل ملجأ مخصص لإيواء العالقين، لكن بعد ذلك توقف هذا الترحيل المحتشم.

فهل سينتظر العثماني وحكومته وفاة مواطن مغربي آخر بشكل حقير داخل مرحاض حتى “يطلق سراح” بعض العالقين، أم أنه سيواصل تجاهلهم وكأنهم ليسوا مغاربة أو مغاربة من درجة أدنى؟