2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
محلل إستراتيجي يتحدث عن جاهزية الجيش المغربي للدفاع عن حوزة الوطن

قال الشرقاوي الروداني، المحلل السياسي المختص في القضايا الجيوستراتيجية و الأمنية، “إن المغرب له أسلوب عسكري دفاعي وهجومي بتقنيات و تكتيكات جد عالية تشرب من تمرس قواته على أعتد الأساليب الحديثة”، مضيفا أن “تاريخ تواجد القوات المسلحة الملكية في مناطق النزاع تحت يافطة الامم المتحدة كان حاسما في استباب الامن في دول عديدة كأنغولا و ساحل العاج و الكونغو الديمقراطية زيادة على الدور الدفاعي الميداني في افريقيا الوسطى مما مكن وحدات من الجنود المغاربة من اكتساب مهارات وتجارب مهمة”.
وفي رده على سؤال حول العلاقات العسكرية المغربية مع دول العالم، أوضح الخبير المغربي الشرقاوي الروداني أن “العلاقات العسكرية المغربية الأمريكية جد متميزة مستمدة قوتها و صلاباتها من التحديات المشتركة و سقف المخاطر التي تهدد النظام العالمي”، مشيرا إلى أنه مؤخرا لاحظنا مناورات عسكرية مشتركة بين المغرب وفرنسا خاصة في مجال الميدان العسكري البحري، حيث أن الفرقاطات المغربية شاركت فيها”، مضيفا أن “المغرب دائما ما كان يشارك الى جانب فلسفات عسكرية دولية كل سنة في مناورات الأسد الإفريقي التي تشارك فيها أكثر من 26 دولة و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا. وهذا يظهر ايمان هاتين القوتين العسكريتين بمكانة المغرب على المستوى الدولي كمحدد مهم في المعادلات الجيو-أمنية. وكما لا يخفى فإن المملكة المغربية بخبرتها أصبح يعول عليها في محاربة الجماعات الإرهابية في نقط عديدة”.
واستنتج المتحدث، أن المغرب “له فلسفة عسكرية تقوم على التقنيات العسكرية الحديثة، ضاربا المثال بمنظومة الصواريخ الدفاعية و آليات الرصد و المراقبة زيادة على العربات المصفحة التي لها قوة اختراق وتحرك بسرعة في الأماكن الوعرة وطائرات إف 16 التي تعتبر من أقوى الطائرات بإمكانيات تتميز بالسرعة وبالدقة في التصويب، إضافة إلى توفر المغرب على قمر اصطناعي بثوابت و محددات فضائية في غاية الدقة وهو الذي مكن من التقاط الصور التي كانت دليلا قوي على توغل الميلشيات المسلحة للبوليساريو لمنطقة تيفاريتي وبير لحلو والمحبس”.
وبالمقابل، اعتبر الروداني، في تصريح لـ”آشكاين”، “أن الجزائر دولة مستوردة للأسلحة الروسية وللأسلحة التي يتم تصنيعها في دول أروبا الشرقية”، مضيفا أن “مضادات الصواريخ ومجموعة الأسلحة الدفاعية والبطاريات الدفاعية التي تتوفر عليها الجزائر أسلحة روسية بامتياز”، موضحا أن “المقاربة والفلسفة العسكرية هي بالخصوص روسية لدى العقيدة العسكرية الجزائرية. وفي هذا الصدد ، فتسجيل حوادث و سقوط طائرات أو مروحيات عسكرية جزائرية المتكررة في السنوات الأخيرة يظهر أن هناك خلل كبير في الصيانة و المراقبة للعتاد العسكري الجزائري وهذا راجع كذلك إلى الضبابية في الصفقات المبرمة للجيش الجزائري والتي حسب معهد ستوكهولم للأسلحة فإن غالبياتها غير دقيقة”.
وفيما يخص المملكة المغربية، دائما كانت لها رؤيا و فلسفة عسكرية مرتبطة كثيرا بالولايات المتحدة الأمريكية ودول غرب أروبا، وخلص إلى أن هناك فلسفتان عسكريتان في منطقة شمال أفريقيا، الأولى تشرب من التكتيكات الأرضية والجوية الروسية و الثانية أمريكية فرنسية، الأمر الذي ينتج عنه اختلاف تام في التكتيكات العسكرية بما في ذلك الخيارات الدفاعية و الهجومية”. يضيف الروداني.