2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لاشك أن تداعيات جائحة كورونا شملت جميع مناحي الحياة، وخلفت تأثيرات اجتماعية ونفسية على الفرد والمجتمع، لا تقل خطورة على التأثيرات الاقتصادية، خاصة مع إجراءات الحجر الصحي الذي مدد لمرتين متتاليتين.
في هذا الصدد، يؤكد رشيد جرموني أستاذ باحث في علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى إسماعيل بمكناس، على أنه رغم عدم وجود جواب علمي محض، بسبب غياب الاحصائيات، فإن هناك تأثيرات على فئات المجتمع، خاصة بعد تمديد الحجر الصحي، الذي كان ينتظر المغاربة تخفيف إجراءاته بشكل تدريجي.
وأوضح الجرموني، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن المغاربة أصيبوا بالملل داخل بيوتهم بعد تمديد الحجر الصحي، خاصة مع الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها الفئات المعوزة، والتي لم يستفد جزء منها من الدعم الحكومي المخصص للفئات المتضررة من تداعيات تفشي وباء فيروس كورونا.
واعتبر الباحث في علم الاجتماع، أن قرار تمديد الحجر الصحي للمرة الثانية هو إحترازي مبالغ فيه، نابع من كون الدولة تعتبر الصحة مسألة أمنية حساسة.
وأشار الجرموني إلى أن ما يجعل التمديد للمرة الثانية مبالغ فيه، هو أن هناك عدد من الدول الأوروبية عرفت عدد كبير من الإصابات أو الوفيات وشرعت في الحجر الصحي التدريجي، بل منها من قام بفتح المدارس في وجه التلاميذ.
ويرى الباحث أن إشكالية إنتشار العدوى، توجد في الوحدات الصناعية والمراكز التجارية وإلى حد ما التجمعات العائلية.
تماما هو اجراء فيه الكثير من المبالغة، وهو جنوح نحو الحلول السهلة بدون التفكير في خطط اخرى تخفف الحجر الطويل على الناس اقتصاديا ونفسيا وهو قرار استنساخي كما يقع في بلدان اخرى ولو ان الوضعية الوبائية غير متشابهة ،
وزارة صحة، وزارة اقتصاد، وزارة صناعة، وزارة داخلية، لجنة طبية، مركز مكافحة الاوبئة، منظمة الصحة العالمية، القصر بمستشاريه.
هاذو كاملين ما كيعرفوش مصلحة البلاد، باز ليك، قال المغاربة اصابهم الملل.
تعامل الحكومة مع الحجر الصحي أخذ في الحسبان منذ البداية هذه التمديدات ، والمؤشر الدال على ذلك هو الدعم الاجتماعي للفئات الفقيرة وللمحتمل فقدانهم لموارد العيش الذي أعلنت الحكومة أنه سيمتد إلى غاية نهاية يونيو على شكل أقساط شهرية،وما يُعاب على الحكومة في ذلك أنها لم تمتلك الشجاعة للإعلان عن ذلك منذ البداية ولهذا لجأت إلى منهجية الجرعات خوفا من صدمة طول المدة خصوصا من الجانب النفسي ، والمُؤَمَّلُ هو أن تتعامل الحكومة بعقلانية وذكا مع ما بعد الحجر الصحي لتستعيد الحياة دورتها بكل سلاسة على أساس أن تكون صريحة في أقوالها وأفعالها مع المغاربة وأن تبتعد عن أساليب الاستثمار الانتخابي الذي تأكَّدت ملامحه من خلال بعض المناكفات الكلامية بين بعض أوساط الأغلبية قبل المعارضة ،وبهذا نستطيع جميعا شعبا وحكومة أن نعَبِّدَ الطريق لتنزيل المشروع التنموي الجديد وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
لو كان جل المغاربة بنفس وعي الأستاذ لما كان تمديد الحجر الصحي !!!!؟؟؟ ، فكل يوم تسمع أن بؤرة جديدة في منطقة مختلفة ، اللهم اجعل في قضائه اللطف.
مع احترامي لرأي الأستاذ الجرموني ، ليست هناك أية مبالغة في تمديد الحجر الصحي .نحن نرى يوما عشرات الصور والفيديوهات لأماكن مختلفة في المغرب . مواطنون لا يحترمون تدابير الحجر الصحي وآخرها الصورة الجماعية لمحامين بمدينة الدار البيضاء . هؤلاء الذين من المفروض فيهم إعطاء المثل في الانضباط . فما بالك بالمواطن البسيط .