لماذا وإلى أين ؟

العلمي: لا تبدو هناك أية بارقة أمل لإصلاح التعليم بالمغرب

آشكاين من طنجة/ رضوان القسطيط

عبر الصحفي المغربي محمد العلمي، كبير مراسلي قناة “الجزيرة” بواشنطن عن أسفه لهيمنة اللغة الفرنسية وحضورها القوي في دواليب الدولة والمجتمع المغربي رغم أن حضورها ضعيف جدا في مختلف دول العالم ما عادا فرنسا وبعض الدول الأوروبية، فيما تشكل لغات أخرى أكثر انتشارا وسيلة فعالة للتواصل يضيف ذات الإعلامي.

كما عبر العلمي الذي كان يتحدث مساء أمس الخميس 12 أبريل، في لقاء مفتوح ببيت الصحافة بطنجة عن استغرابه من هوس الكثير من المغاربة التباهي بهذه اللغة وإنفاق الأسر المغربية أموال طائلة لتعليمها لأبنائهم بالرغم من محدودية انتشارها، الأمر الذي يضيع عليهم آفاق تواصل أوسع.

وشدد ضيف “بيت الصحافة” على أن هذا الأمر هو أحد أعطاب التعليم العمومي بالمغرب الذي خضع لتأثير سياسات تعليمية تتأثر بتغير الحقائب الوزارية المشرفة على الحقل التعليمي، وأضاف ذات المتحدث أن إصلاح التعليم يحتاج إلى نفس طويل لا يتأثر بالبرامج الإنتخابية وتوالي المسؤولين عليه لكن لا تبدو هناك أية بارقة أمل في إصلاح قريب للقطاع في ظل تشبث القائمين عليه بمجموعة من الشكليات التي لا تفيد في بناء الإنسان المغربي حسب العلمي دائما.

أما عن التجربة الأمريكية والأوروبية في التعليم وسر نجاحها، أكد مراسل الجزيرة بواشنطن أن السياسات التعليمية بهذه البلدان غير خاضعة للإدارات المركزية أو الوزارات، ليخلص في الأخير إلى أن التعليم في تلك الدول هو عبارة عن تعليم محلي تشرف عليه المقاطعات حيث تقوم بتمويله ووضع السياسات التربوية الملائمة لكل منطقة، في حين يبقى دور الوزارة مجرد دور رمزي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x