“جمعية ضحايا التعذيب” تدخل على خط تصريحات الزفزافي

طالبت “الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب”، الدولة المغربية، والمؤسسات المعنية بـ”فتح تحقيق فعال ونزيه، وبشكل مستعجل في ما تم التصريح به من طرف قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، أثناء محاكمته بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء”، معلنة تضامنها مع المعتقلين وعائلاتهم، ومطالبة بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي، وبإخبار الجمعيات الحقوقية والرأي العام عن نتائج التحقيق في أسرع وقت ممكن”.

وأكدت الجمعية في بلاغ توصلت “آشكاين” بنسخة منه، “أنها تتابع بقلق شديد أطوار محاكمة المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي والسلمي بالحسيمة، وخاصة التصريحات الأخيرة للمعتقل الزفزافي أحد قياديي الحراك، والمتعلقة بتعرضه للتعذيب وممارسات لا إنسانية مشينة وحاطة بالكرامة الإنسانية”.

وأشارت الجمعية في ذات البلاغ إلى “أنها تؤكد على ضرورة احترام المغرب لالتزاماته الدولية، وقوانينه الوطنية، وخاصة فيما يتعلق بحماية المعتقلين من التعذيب، وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والالتزام بمبادئ المحاكمة العادلة”.

وأوضحت الجمعية المتخصصة في دراسة وعلاج أثار ضحايا التعذيب، ” أن تقديم المتورطين الذين قد يثبت ممارستهم، ومشاركتهم، أو إعطاء الأوامر لممارسة التعذيب إلى العدالة، سيكون له أثار إيجابية على الضحايا،” موجهة  نداءها للسلطات الحكومية “للعمل الجدي على محاربة هذه الممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية، ومعاقبة كل من ارتكب جرم التعذيب ضمن استراتيجية وطنية لمحاربة والوقاية من التعذيب وعدم الإفلات من العقاب”.