2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فارق عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، الحياة صباح اليوم الجمعة بإحدى مستشفيات الدار البيضاء عن عمر يناهز 96 سنة.
ونعى محمد بن سعيد آيت ايدر، أحد قادة جيش التحرير، ورفيق اليوسفي في الحركة الوطنية، قائلا: إن الحديث عن الراحل اليوسفي يحتاج لوقت طويل نظرا لحجم المهام قام بها والأدوار الوطنية التي لعبها من أجل الإستقلال ومن أجل الحريات والديمقراطية.
وأضاف آيت ايدر، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن الراحل اليوسفي كان له حضور كبير في نيل الاستقلال وربط للنضال السياسي بتأطير العمال، بحيث كان يزور المعامل أواخر الأربعينيات ليحارب الأمية في صفوف العمال وتنظيمهم سياسيا والدفاع عن مشاركتهم في النقابات التي كانوا محرمون من الإنتماء لها.
وأردف قائد جيش التحرير، أن اليوسفي لعب دورا مهما في العمل المسلح ضد المستعمر، خاصة عند تواجده في بعض الدول الاوروبية خاصة إسبانيا، مؤكدا على أن اليوسفي كان من بين النخب الوطنية التي رفضت الإستقلال المزيف لأنه لم يحقق مبادئ الاستقلال الحقيقي المتمثل في الديمقراطية والحرية والدستور.
وأشار بنسعيد، إلى أن اليوسفي لعب دورا كبيرا على المستوى الاعلامي، بحيث هو أول من اعتقل بسبب حرية التعبير بتهمة المس بسيادة الدولة والمس بالمقدسات، عندما كان رئيس تحرير جريدة التحرير سنة 1959، وذلك في الوقت الذي لم يكن يعترف فيه الوطنيين إلا بمقدسات الدين الإسلامي.
المرحوم عبدالرحمان اليوسفي رجل المبادئ