2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من الولايات المتحدة الأمريكية/شريف بلمصطفى
“إنني أختنق..لا أستطيع التنفس”، كانت تلك آخر كلماته، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن وضع شرطي ركبته على عنقه لعدة دقائق خلال عملية توقيف روتينية، كانت هي أخر شهقة في حياة هذا الرجل ذو الطول الفاره والقوام القوي، لكنها أيضا بداية لانتفاضة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، حيث خرج آلاف المتظاهرين على اختلاف أعراقهم وألوانهم، في مواجهات مع الشرطة تحولت إلى أعمال عنف.
“العملاق اللطيف” أو “بيغ فلويد” (فلويد الكبير)، هي ألقاب اشتهر بها جورج فلويد ذو 46 ربيعا، ولد في ولاية كارولينا الشمالية، كبر وترعرع في هيوسن بولاية تكساس، قبل أن ينتقل للعيش في مينيابوليس التي عشقها وأحب الحياة فيها وأخذ يكافح للبحث عن عمل وهو الامر الذي تأتى له فعلا.
جورج فلويد، هو أب لطفلة تبلغ من العمر ست سنوات، لكنها تعيش حاليا مع أمها بعد أن انفصل الطرفان منذ مدة، غير أن ذلك لم يمنع الام “روكسي واشنطن” من قول كلمة حق، حيث وصفت زوجها السابق بـ”أنه مثال للأب الجيد والمسؤول”، وذلك بعد أن أمضيا سويا سنوات في تربية طفلتهما.
خلال فترة الدراسة أبدع فلويد في بعض الرياضات ككرة السلة وكرة القدم، وكان الجميع معجبا بالأداء الذي يقدمه في رقعة الملعب، غير أنه لم يكمل دراسته على نحو عادي، فقرر الانضمام إلى إحدى فرق الهيب هوب، لكن فشله مرة أخرى في إيجاد عمل قار دفعه إلى الانتقال للعيش في مينيابوليس.
اشتغل “العملاق اللطيف” في عدة مهن، وآخرها اثنتين في الآن نفسه، حيث كان سائق شاحنة وحارس أمن في مطعم “كونغا لاتين بيسترو”، وهنا تقول إحدى الزبونات على صفحتها بالفيسبوك:”إنه شخص استثنائي، يحب معانقة الزبناء الداخلين إلى المطعم، وينزعج إذا لم يلق عليه احد التحية، إنه يحب الجميع”. فيما تقول شقيقته، إنه ” يحب فعل الخير ولا يتردد في تقديم المساعدة للمحتاجين، ومستعد لخلع ملابسه ومنحها لهم”.
وبحسب مانقلته صحف أمريكية عن وثائق قضائية، فقد سبق لفلويد أن قضى عقوبة سجنية لمدة خمس سنوات، بتهمة السطو المسلح على أحد المنازل وكان ذلك سنة 2009، غير أن الرجل ظهر في شريط فيديو وهو يندد بكل مظاهر العنف وقال عبارة : ” يتضح جيدا أن هذا الجيل قد ضاع”، في إشارة إلى انتشار الجرائم.
والمفاجأة، في حياة فلويد تتمثل في كونه كان يشتغل إلى جانب شخص آخر كحارسي أمن في حانة ليلية تدعى “إل نويفو روديو” في المدينة ذاتها، وذاك الشخص لم يكن سوى “ديريك شوفين” الذي أنهى حياة فلويد بوضع ركبته على عنقه، وتقول المالكة السابقة للحانة لوسائل إعلام أمريكية:”إنهما كان يعملان معا في ذات الحانة، لا أعلم إن كانا يعرفان بعضهما أم لا”، وأضافت:” كان ديريك شوفين يبالغ كثيرا في تصرفاته لردع مثيري الفوضى في الحانة، لقد كان عصبيا جدا”.
الوقت قادم يا أمريكا، الحرب الاهلية والدمار والخراب لا مفر منه،
هذا ماكنزتم لانفسكم، فذوقوا ماكنتم تكنزون.
ادن هو انتقام امريكا تتبجج بالحرية وفي الواقع الميز العنصري الامر ظهر جيدا لما قالوا القتل الغير المعتمد