2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خرجت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن صمتها إزاء دعوات تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة التكنوقراط، لمواجهة مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي الذي فرضته مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا.
وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عن رفضها لكل الدعوات الرامية إلى ما سمته، الالتفاف على المسار الديمقراطي والتطور السياسي ببلادنا، والعودة ببلادنا إلى ممارسات ماضوية بائدة، مؤكدة على تتشبتها بالخيار الديمقراطي كإحدى الثوابت الدستورية التي لا يمكن المساس بها ، وبالآلية الانتخابية كمحدد أساسي في تشكيل المؤسسات المنتخبة وفي تدبير الشأن العام.
وسجل حزب الاستقلال، في بلاغ للجنته التنفيذية، بإيجاب إطلاق الآلية السياسية للتشاور مع الأحزاب السياسية لتجاوز الأزمة، وهو المطلب الذي ما فتئ حزب الاستقلال يدعو إليه، بهدف إشراك القوى السياسية في بلورة رؤية بلادنا للخروج من حالة الطوارئ الصحية وصياغة تعاقد سياسي واجتماعي جديد في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأكد “الاستقلال”، على جاهزيته لتسليم مذكرة لرئيس الحكومة في شأن تصوره للخروج من أزمة كورونا، بما فيها خطة الاقلاع الاقتصادي والمواكبة الاجتماعية وأولويات قانون المالية التعديلي.
ودعا المصدر، الحكومة إلى اعتماد استراتيجية تواصلية محمكة وواضحة، وتوحيد المواقف والرسائل، وتجاوز حالة الغموض وإرباك الرأي العام جراء المواقف المتباينة والمتناقضة لأعضاء الحكومة أمام غياب آلية الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وطالبت اللجنة التنفيذية الحكومة بالإعلان بشكل واضح عن مخططها للخروج من حالة الحجر الصحي وتصورها لرفع حالة الطوارئ الصحية، والأجندة الزمنية المؤطرة لمضامينها ولمختلف المراحل المرتبطة بها، وإخبار الرأي العام بالقرارات قبل أيام من اتخاذها، وتكثيف عمليات التواصل حولها.
ونوه الاستقلال بالقرار الذي اتخذته بلادنا القاضي بالشروع في تأمين عودة المغاربة العالقين بالخارج بالتدرج، داعيا الحكومة إلى تحديد مختلف مراحل العودة و المعايير المعتمدة في ذلك، مع تسريع وتيرة الرحلات وضمان جميع الشروط والتدابير الصحية واللوجستيكية لعودة آمنة وبشروط إنسانية لائقة، مطالبا بتأمين عودة مغاربة العالم إلى دول الاستقبال في أقرب وقت ممكن.
الأحزاب التي تنادي وتتحمس لحكومة وحدة وطنية هي التي فقدت الأمل في الحصول على نسبة أصوات توصلها إلى المشاركة في الحكم، أو حتى الدخول إلى البرلمان. لذلك فهي تركب على موجة الوطنية لتصبح شريكة في اقتسام الكراسي.
الحزب الذي لا يصل إلى النسبة الدنيا المشرعة للحصول على حقه من تمويل الدولة، يجب أن يحل. فوجوده كعدمه لأنه لكن يكون له أي تأثير على سياسة البلاد. وعدد محدود من الأحزاب يوضح الرؤيا بالنسبة للمواطن حتى يعرف في من يضع ثقته.
بكل بساطة لأن حزب الإستقلال يدرك أو يثق أنه سيكون في الحكومة الموالية/ انتهى