“الإمارات” تورط المجلس الوطني للصحافة.. ومغربيات ينتفضن

وضع المجلس الوطني للصحافة نفسه في موقف لا يحسد عليه وذلك بسبب حملة دعائية لتشجيع قراءة الصحف سواء منها الورقية أو الالكترونية.

ونشر المجلس ملصقا تظهر فيه سيدة بعباءة خليجية وهي تحمل جريدة، مرفوقة بعبارة “بدعمكم كقراء وشركاء نستطيع البقاء”، الشي الذي أثار حفيظة العديد من النشطاء على موقع تويتر خاصة.

واستغرب المنتقدون، توظيف المجلس لصورة سيدة إمارتية في شأن مغربي صِرف، حيث شنوا هجوما حادا على مسؤولي هذه المؤسسة، معتبرين أنها سقطت في أولى الاختبارات.

وفي هذا الصدد كتبت الناشطة والصحفية سناء العاجي:” ‏المجلس الوطني للصحافة ما عمرو شاف شي مرا مغربية لابسة الجلابة وكتقرا جريدة…، وأضافت في تغريدة اخرى:”‏صراحة، المجلس الوطني للصحافة كان يفترض أن يستعمل الصورة التي توجد في الأسفل، يمينا… حتى تكتمل الصورة
‏ملحوظة: لننتبه لعنوان لائحة الصور…”، في إشارة الى صورة تضم رجلا وامرأة خليجيين.

من خلال ما نشرته العاجي، يتضح أن المجلس اعتمد على موقع لتخزين الصور من أجل استعمال الصورة التي أثارت الجدل، ومن بين الكلمات المفتاحية التي تم توظيفها “الحجاب”، وهنا يقول ناشط ردا على الصورة، المشكلة ليست في الحجاب لكن الطامة الكبرى هي أن ذلك ليس حجابا وليس لباسا مغربيا، كون دارو مرا باللثام المغربي ستكون الصورة أحلى، وبدون مشاكل”.

ناشطة آخرى كتبت:”العباية السوداء وألوان المملكة العربية السعودية. واش هادو تالفين على المغرب في الخريطة؟”، وعلق آخر:”أقسم بالله سحابلي منشور إماراتي حتى قريت التغريدة”.

الصحفية المغربية، التي تعمل في قناة فرانس24، عزيزة نايت سي باها، فضلت الرد على الموضوع بنشر صورة لها وهي ممسكة بجريدة ومرتدية “السبنية” الامازيغية (غطاء الرأس) وأرفقتها بتعليق بالفرنسية أوردت فيه:”نحن أيضا نعرف قراءة الجريدة”.

النشطاء طالبوا المجلس بضرورة تدارك الامر عبر تصحيح المنشور داعين إلى توظيف المكونات المغربية الزاخرة والمتعددة ثقافيا، حتى يسهل تشجيع القراءة مع الابتعاد عن استنساخ نماذج شرقية بعيدة كل البعد عن التاريخ والحضارة المغربية.