2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الكتاني: الدولة توهم المواطنين بأن هناك تحريرا لسوق المحروقات

تراجعت أسعار النفط بالسوق الدولية من جديد، اليوم الجمعة 12 يونيو الجاري، بشكل ملحوظ، لكن أسعار المحروقات بالمغرب لازالت مرتفعة بشكل لا يتلائم مع قانون التحرير، بحيث يفترض أن تعرف الأسعار انخفاضا مهما طيلة مدة الحجر الصحي.
في هذا الصدد، يقول الخبير الإقتصادي، عمر الكتاني، إن سبب إستمرار إرتفاع أسعار المحروقات بالمغرب يرجع إلى أن هذا القطاع يعد مصدرا مهما للضرائب، بحيث ان المرونة أو قواعد تحرير السوق تكون فقط عندما تكون أسعار النفط مرتفعة بسوق الدولية،لكن عندما تنخفض فإن ذلك لا ينعكس على السوق الوطنية.
وأضاف الكتاني، في تصريح لجريدة “اشكاين”، أن الدولة هي المحتكر الرئيسي لسوق المحروقات، بحيث انها عندما تنخفض الأسعار دوليا تعمل على خفض الأسعار محليا بنسبة قليلة، لتوهم المواطنين بأن هناك تحرير لسوق المحروقات.
واعتبر الخبير الإقتصادي،أن الدولة ستعمل بهذا الأسلوب بسبب الظروف الخاصة التي فرضتها جائحة كورونا، لأنها تحتاج لموارد مالية، يعتبر قطاع المحروقات في ظل انخفاض أسعارها دوليا مصدرا مهما للضرائب.
في المغرب ارتفع ثمن الغازوال ب 50 سنتيم حيث تراوح سعره مابين 7 دراهم و 70 سنتيم و 7 دراهم و 73 سنتيم، فيما شهد ثمن البنزين بدوره ارتفاعا بـ 1 درهم ، حيث تراوح سعره مابين 8 دراهم و 79 سنتيم و 8 دراهم و 86 سنتيم في أغلب المحطات.
وتعتبر هذه الزيادة الأولى من نوعها بهذا الحجم التي تسجل في محطات توزيع الوقود منذ بداية الطوارئ الصحية، وهذه الفترة عرفت انخفاض سعر النفط في السوق الدولية