لماذا وإلى أين ؟

بلكبير: المغرب كان معرضا لانقلاب لاستئصال البيجدي واعتقال أعضائه

قال المحلل السياسي، عبد الصمد بلكبير، معلقا على تصريح سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بأنه رفض عرضاََ قُدم له سنة 2013 لتأسيس حزب منشق عن حزب العدالة والتنمية، إن “هذا الأمر عادي جدا وليست فيه غرابة لأن استهداف البيجدي قديم”، مضيفا العثماني “سلك سلوكاََ ترى قواعد الحزب أنه سلوك غير قويم وكان عليه أن يساند بنكيران”.

وأردف القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي، أن “مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وغيره يقولون بأن البلاد كانت مهددة من طرف اليمين المتطرف العدمي والذي وراءه فرنسا والإمارات، مضيفا أن “المغرب كان معرضا للقيام بانقلاب مدني لاستئصال البيجدي واعتقال أعضائه”، معتبرا أن “قيادات الحزب فضلت إنقاذ الحزب حتى تمر العاصفة بأقل الأضرار”. على حد قوله.

ويرى بلكبير، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “السلطات كانت تفضل وجود العدالة والتنمية دون بنكيران باعتباره حلا توافقيا بين الأجنحة المتطرفة جدا داخل الدولة وخارجها، وبين الإرادة الشعبية”، وبمقابل ذلك “فبنكيران بقي مصرا على مشروعيته وعلى استمرار حضوره، معتقدا أن هناك مظاهر مختلفة تدل على أن الناس لازالوا متعلقين برمزيته وبشخصه، ولهذا هو يقاوم وهم يرفضون ذلك، ولذلك فَهُم يحاصرونه ويحاولون إغتيال رمزيته”.

وعلق بلكبير، على شكاية بنكيران حول عدم زيارة واستشارة قيادات “البيجدي” له، بالرغم من عدم وجوده في موقع تنظيمي يتطلب ذلك، قائلا: “من ناحية التقاليد والتاريخ، فأهمية الأشخاص في التنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية، ليست مرتبطة دائما بمواقعهم التنظيمية”، مبرزا أن “القيمة الرمزية والاعتبارية لبنكيران لا ترتبط بموقعه التنظيمي، وإنما تستمد قيمتها من تاريخه سواء في تأسيس حركة التوحيد والإصلاح او العدالة والتنمية وقيادته لانتصارات متلاحقة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x