2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“آشكاين” تنشر التفاصيل الكاملة لجلسة استماع قاضي التحقيق لحامي الدين

حصلت “آشكاين” على تفاصيل أولى جلسات الاستماع التفصيلي لعبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب “العدالة والتنمية”، من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، التي أجريت صباح يوم الخميس 19 أبريل الجاري، على خلفية الشكاية المباشرة التي تقدم بها ضده المطالبون بالحق المدني، عائلة الطالب اليساري آيت الجيد محمد الشهير ببنعيسى، الذي قُتِل مطلع التسعينات بالقرب من الحرم الجامعي بفاس.
وبحسب ما أكده مصدر حضر أطوار جلسة الاستماع، فإن “قاضي التحقيق استمع بداية للشاهد في هذه القضية، الخمار الحديوي، الذي أكد أنه “شاهد بأم عينه عبد العالي حامي الدين وهو يضع رجله فوق عنق الطالب محمد آيت الجيد وثبته لكي يقوم باقي الأشخاص المهاجمين بضربه على رأسه بحجر كبير الحجم (طريطوار)”، موضحا أنه قبل ذلك “خيرهما الأشخاص المهاجمون بين الرجم أو الذبح، وفجأة سُمع الفريقان معا يتنازعان عن الأحق بالدخول للجنة، وطلبوا من الشاهد أن يتلو الشهادة استعدادا لذبحه”.
وأوضح المصدر نفسه، أن الشاهد أكد كذلك على أن ” عبد العالي حامي الدين كان من بين الأشخاص الذين عنفوا الضحية وهم يصرخون: الله أكبر الله أكبر..، قبل أن يضع رجله فوق عنقه”، مضيفا ” أنه عندما كان المتهمون بصدد ذبحه (الشاهد) تدخلت الشرطة وأنقذته، فيما كان آيت الجيد يحتضر حينها جراء الضربة التي تلقاها على رأسه”.
وفي ذات الصدد، وخلال استماع قاضي التحقيق لحامي الدين، قال هذا الأخير “لا علاقة لي بهذه الوقائع، وأنا حكمت بسنتين سجنا نافدا من قبل حول ذات القضية، وهذه الوقائع تم البت فيها بمقتضى حكم نهائي ولا يمكن إعادة المحاكمة من جديد”، رافضا الجواب عن الأسئلة التي طرحت عليه من طرف دفاع المطالبين بالحق المدني، كما أن دفاعه اعترض على طرح أي سؤال على المتهم، وطالب القاضي برفضها، لكن هذا الأخير قبل معظمها، ورفض بعضا منها”، حسب المصدر.
ومن الأسئلة التي طرحت على حامي الدين يقول مصدر “آشكاين”، “هل سبق أن تمت محاكمته على واقعة وضع رجله على رأس الضحية الهالك؟ وهل يؤكد أم ينفي أنه قال في محضر الحكم السابق حول نفس القضية، إنه كان هو وخالد الشرقاوي والخمار الحديوي وعزيز عبقري وسط الكلية؟ وكذا سؤال حول مكان وزمان إلقاء القبض عليه؟ وهل سبق للخمار الحديوي، الشاهد في القضية، أن سجل ضده (حامي الدين) شكاية عندما كانا في نفس السجن؟ فكان رد حامي الذين على كل هذه الأسئلة بـ”أرفض الجواب” .
كما تم سؤال حامي الدين، “عما إذا كان يعرف باقي المتهمين على خلفية نفس القضية، وهم عمر محب، كريول، عجيل قاسم”، ليجيب بأنه “علم بهم من خلال الصحافة، وأنه يرفض الدخول في أي نقاش يعود إلى 25 سنة”.
وأشار ذات المصدر، إلى “أن قاضي التحقيق في آخر الجلسة طلب المواجهة بين حامي الدين والشاهد الخمار الحديوي، ليؤكد هذا الأخير تعرفه على حامي الدين”، مبرزا (المصدر) “أن قاضي التحقيق لم يتخذ قرارا بعد بشأن هذه القضية”.
وأزر حامي الدين في هذه الجلسة كل من المحامين عبد الصمد الإدريسي، المروري، الطيب الأزرق، وشقيق حامي الدين، ونور الدين بوبكر، حلاوي، فيما أزر المطالبين بالحق المدني كل من المحامين الحبيب حاجي، وجواد بنجلولن التويمي ومحمد الهيني وبوكرامن، الشهيدي الوزاني وعبد الخالق بالقاضي وإدريس الهدروكي”.