2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد أيام من إعفاء عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء -أنفا من مهامه، بسبب سوء تدبيره لملف المحافظة على التراث التاريخي والمعماري بمدينة الدار البيضا، قامت سلطات الرباط بهدم مقهى “مور” التاريخي بقصبة الأوداية مما جر عليها وابلا من الانتقادات.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة اختصارا بـ “اليونيسكو” عن شجبها لقرار سلطات الرباط الرامي إلى هدم المقهى المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي للمنظمة منذ عام 2012، محتجة على عدم إبلاغها بالواقعة كون أن التراث الإنساني العالمي لا يجب تغيير معالمه بموجب اتفاقية بهذا الخصوص.
جاء ذلك في مراسلة وجهتها المنظمة إلى سمير الدهر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونيسكو، أمس الجمعة 17 يوليوز الجاري، مؤكدة فيها أن السلطات المغربية لم تستشر معها بالرغم من أن المقهى التاريخي مدرج على قائمة الترات الإنساني العالمي منذ أزيد من 9 سنوات، الأمر الذي لا يخول له أن يقرر هكذا مشاريع دون الرجوع إليها.
وأكدت المنظمة أنها استقت الخبر من وسائل الإعلام، وأن “المغرب لم يخبرها أبدا بنواياه في هدم المقهى أو أي نية لترميمه، وهو الأمر الذي يتعارض مع الاتفاقية المبرمة في هذا الإطار، إذ تنص الأخيرة على أن كل دولة طرف يتوجب عليها الإخبارعن نواياها للقيام بأي أشغال أو ترميم لمنطقة مدرجة كتراث إنساني عالمي قبل اتخاذ أي قرار”.
ودفع هدم مقهى “مور” الذي يزيد عمره عن 200 سنة، والوقع على ضفاف أبي رقراق، جمعيات المجتمع المدني للتدخل وعقد لقاء مع والي جهة الرباط سلا القنيطرة، الذي أكد لهم أن المشروع لا علاقة له بهدم المقهى وإنما بترميمه، مبرزين أن الوالي أكد أن الهوية الأصلية للمكان ستظل كما هي ولن يطرأ عليها أي تغيير.
وشكلت أهمية المقهى الثقافية والتاريخية العنوان الأبرز لموجة من الغضب للمغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور، الأربعاء 15 يوليوز الجاري، تُظهر المقهى مهدوماً بالكامل، في خطوة اعتبروها “إعداماً للتاريخ والثقافة المغاربية”.
ان كان الامر يتعلق بالترميم فالترميم يتم دون الهدم
وقعتم في الفخ
هناك قصة قصيرة رائعة لمحمد زفزاق رحمه الله عنوانها الشجرة المقدسة، تحكي عن غباء من لا يعرفون سوى تخريب الاشياء ذات القيمة التاريخية من أجل الاسمنت و الطوب