العالم يراقب صحة ملك السعودية بعد نقله للمستشفى

سلطت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الضوء على نبأ نقل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المستشفى، مشيرة إلى أن المراقبين حول العالم يتابعون عن كثب الحالة الصحية لملك السعودية، لأسباب تتعلق بالإمكانيات الاقتصادية للدولة.

وأعلن الديوان الملكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الاثنين أن الملك سلمان نُقل إلى مستشفى في الرياض لإجراء فحوصات طبية نتيجة إصابته بالتهابات في المرارة.

وأضاف البيان أن العاهل السعودي البالغ من العمر 84 عاما خضع لفحوصات طبية داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.

والمستشفى يعالج في كثير من الأحيان، أفراد الأسرة المالكة، ومؤخرا أولئك الذي أصيبوا بفيروس كورونا. والمنشأة الطبية متخصصة في جراحات زرع الأعضاء، وبرامج البحث والتدريب.

وخلال الأشهر الأخيرة لم يُشاهد العاهل السعودي علنا، بسبب الالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي والمخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل المملكة، التي لديها واحدة من أكبر تفشيات الوباء في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، فقد ظهر في صور لوسائل إعلام تديرها الدولة، بينما كان يحضر اجتماعات افتراضية مع مجلس وزرائه، وأجرى اتصالات مع قادة العالم، ومن بينهم أمير الكويت يوم السبت.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الحالة الصحية للعاهل السعودي تحظى بمتابعة من المراقبين حول العالم عن كثب، موضحة أن هذا الاهتمام يعود إلى السلطات المطلقة التي يمتلكها في واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، بالإضافة إلى كونها صاحبة أحد أكبر الاقتصادات في العالم.

وتسبب نقل العاهل السعودي للمشفى في تأجيل زيارة مقررة سلفا لرئيس الوزراء العراقي إلى السعودية، حيث قال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود وزير الخارجية السعودي إن زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للسعودية تأجلت.

وكان وفد من المسؤولين العراقيين قد وصل بالفعل إلى المملكة استعدادا للزيارة التي تعد الأولى للكاظمي إلى المملكة كرئيس للوزراء.

ووصل الملك للحكم في يناير 2015، ويعد آخر عاهل سعودي من جيل أشقائه الذين تولوا السلطة منذ وفاة والدهم الملك عبد العزيز مؤسسة المملكة.

وقضى الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين، والذي يحكم السعودية منذ عام 2015، أكثر من عامين ونصف العام وليا للعهد ونائبا لرئيس الوزراء من يونيو 2012 قبل أن يتولى الحكم.

وعمل الملك سلمان أيضا حاكما لمنطقة الرياض لأكثر من 50 عاما.

ويعد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد البالغ من العمر 34 عاما، الحاكم الفعلي للبلاد وأطلق سلسلة من التغييرات في اقتصاد المملكة وإنهاء اعتماده على النفط.

مواقع