2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بلكبير وطارق يكشفان خلفيات دعوة بنعبد الله لتحالف حزبه مع البيجدي والفيدرالية

إثر دعوة محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الأحد خلال انعقاد المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة فاس مكناس، إلى تحالف ثلاثي بين حزبه والعدالة والتنمية وفيدرالية اليسار، يرى المحلل السياسي، حسن طارق، أن “هناك صعوبات حقيقية أمام تصور إمكانية تحالف من هذا النوع.
وأبرز طارق في اتصال له مع جريدة “آشكاين” الإلكترونية، أن “التحالف بين البيجيدي والتقدم والاشتراكية، كان على أرضية برنامجية داخل الأغلبية الحكومية، وبالتالي فيه نوع من الحد الأدنى الذي يجمد التوترات الإيديولوجية المختلفة”.
ومن جهة أخرى، يرى الأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “تحالف البيجيدي والفيدرالية، يعد من الناحية السياسية الواقعية صعب التصور”، مرجعا ذلك إلى “اختلاف في التقديرات السياسية خاصة تلك المتعلقة بالمرحلة، إضافة إلى “اختلاف في التعاطي مع النص الدستوري”.
التحالف ممكن
وبالمقابل، يعتقد عبد الصمد بلكبير، أنه من الناحية الموضوعية، “الفيدرالية و البيجدي والتقدم والاشتراكية محتاجة لنوع من التحالف”، مستدركا أن “المعطيات التدبيرية المرتبطة بمدى توفر الشروط الناضجة لنهج هذا غير واضحة”، مؤكدا أن “أي تحالف من هذا النوع خلال هذه المرحلة يتطلب من أحد الطرفين أن يغير موقفه”، مبرزا ” أن العدالة والتنمية إما أن تخرج من الحكومة أو أن تعلن فيدرالية اليسار الديمقراطي تأييدها للأغلبية الحكومية”، وزاد “لا أعرف معنى دعوة بنعبد الله من الناحية العملية”.
ويرى بلكبير، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “البيجدي والفيدرالية غير متناقضين على مستوى قضايا الانتقال الديمقراطي، ودولة المؤسسات، والوحدة الترابية”، وتابع أن “اختلافها حول مطلب الملكية البرلمانية يمكن معالجته، لان البيجدي كحزب ليس ضد إقرار الملكية البرلمانية، فقط عبد الإله بنكيران، وحده الذي يقول بضرورة إعطاء سلطات اوسع للملك”، معتبرا ان “الأمور الإيديولوجية خضرة فوق طعام” على حد تعبيره.