زين الدين: زيارة ماكرون للبنان تهدف إلى إنقاذ البلاد من الفاسد السياسي

كشف أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء؛ محمد زين الدين، أن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي؛ إيمانويل ماكرون، إلى لبنان، عقب الإنفجار الذي شهده مرفأ بيروت، تهدف إلى “ترتيب المشهد السياسي في البلاد بشكل جذري”.

وقال زين الدين في تصريح لـ”آشكاين”، إن “زيارة ماكرون لدولة لبنان، تهدف إلى إنقاذ البلاد من الفاسد السياسي الذي تسبب في الكساد الإقتصادي”، معتبرا أن “الرئيس الفرنسي يحاول إعادة ترتيب المشهد السياسي في لبنان، بما يمكن من تغيير الطبقة السياسية بشكل كامل”.

وأوضح المتحدث، أن “الزيارة هي رسالة من الإتحاد الأوروبي بشكل عام وفرنسا بشكل خاص، بضرورة تجديد الطبقة السياسية في لبنان بشكل كامل، خاصة أن الشعب اللبناني فقد الثقة في الفاعلين السياسيين”، مردفا أن ما يظهر ذلك بجلاء؛ العريضة التي وقعها بعض اللبنانيين للمطالبة بعودة الإنتداب الفرنسي على لبنان”.

وعن سؤال “آشكاين”؛ بأي صفة سيرتب ماكرون المشهد السياسي في لبنان؟ رد أستاذ العلوم السياسية أن “علاقة فرنسا بلبنان يتداخل فيها ما هو اقتصادي بما هو سياسي، والرئيس الفرنسي أكد أن دولته لن تقدم أي دعم لبيروت، شريطة تغيير الطبقة السياسية الحاكمة”.

وخلص زين الدين، إلى أن المؤتمر الصحفي لماكرون يحمل رسائل كثيرة، حيث أنه كان وحيدا دون حضور الرئيس اللبناني، كما أنه لم يصافح هذه الأخير، فيما صافح المواطنين في الشارع”، معتبرا أن كل هذه “مؤشرات على سعي فرنسا لتغيير المشهد السياسي اللبناني، لكن ذلك لن يكون بالشيء الهين، بوجود السعودية وإيران والإمارات، حيث أن لكل دولة رؤيتها للأوضاع في لبنان”، وفق المتحدث.