لماذا وإلى أين ؟

غياب تقرير رسمي حول سبب تعفن أضاحي العيد يثير فزع مواطنين

رغم مرور حوالي عشرة أشهر، لم يتوقف بعد الجدل الدائر حول “تعفن” أضحية العيد، حيث مزال الغموض يكتسي السبب الحقيقي الذي أدى إلى تعفن المئات من الأضاحي، الأمر الذي أثار فزع العديد من المواطنين تخوفا من تكرار ما جرى السنة الماضي إذا لم تعرف الأسباب.

ورغم تكليف وزارة الفلاحة لـ”معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة”، من أجل القيام ببحث وإعداد تقرير حول مسببات تعفن أضاحي العيد، إلا أن هذا التقرير لم يرَ النور بعد، ولأسباب غير معروفة.

بوعزة الخراطي، رئيس “الجمعية المغربية لحماية المستهلك”، يعتبر أن “وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، هو المعني الرئيسي بالإجابة عن السؤال حول أسباب تأخر صدور التقرير الذي يعده المعهد المذكور، عن أسباب تعفن الأضاحي”، مشددا على أنه “يجب أن تكون الدراسة جاهزة الآن، لأنه لم يعد يفصلنا عن عيد الأضحى سوى بضعة أشهر، ومربو المواشي شرعوا في تسمين الأضاحي”.

ويقول الخراطي في تصريح لـ”آشكاين”، “كنا ننتظر من السيد الوزير عزيز أخنوش، أن يكون صريحا خلال لقائه بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، ويعلن عن الأسباب الحقيقية وراء تعفن أضاحي العيد، لأن المغاربة كلهم ينتظرون معرفة السبب في هذا التعفن الذي هدد سلامتهم الصحية، خاصة وأنه من بين الأسباب المرجحة بقوة في هذا التعفن هي تغدية المواشي بعلف مشكل من فضلات الدواجن ومواد غذائية تلج الأسواق المغربية بطرق سرية خاصة خلال شهر رمضان”.

واستطرد المتحدث نفسه قائلا: ” من خلال قراءة تصريحات الوزير أخنوش في لقائه بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، نعتبر أنه اعترف ضمنيا بأن السبب وراء تعفن أضاحي العيد هو علف فضلات الدواجن، لأنه أكد في مداخلته أن معرفة مسار فضلات الدواجن أصبح أمرا إلزاميا”.

وأردف الخراطي، أنه “لو كان القانون يسمح لكانوا قد رفعوا دعوى قضائية في الموضوع”، مبرزا أنه “لولا المجتمع المدني والصحافة لما أخذ هذا الموضوع المسار الذي أخذه”.

وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، قد أوضح في بلاغ سابق له أن “تزامن العيد الماضي والذي قبله مع حرارة موسم الصيف، وأن هذا المناخ إذا تزامن مع عدم احترام شروط النظافة عند تهييئ الأضحية وتخزين اللحوم، فإن ذلك يؤدي إلى التكاثر السريع لبعض أنواع البكتيريا بداخل وخارج الذبيحة”.

وأكد المكتب ذاته “أن التحاليل المخبرية التي أجراها على العينات المأخوذة من بعض الأضاحي مكنت من رصد جراثيم تعفنية تنتمي إلى عدد كبير من بكتيريا الجهاز الهضمي التي توجد لدى جميع الأضاحي، لكنها قد تمر إلى لحم الذبيحة مباشرة بعد الذبح وتستمر في التكاثر كلما وجدت الظروف الملائمة لذلك خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة، وتبلل السقيطة بالماء، والتأخر في التبريد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x